قال الدكتور آصف ملحم خبير في الشؤون الروسية، إن الموقف الروسي من الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على فلسطين في غاية التعقيد ومتعدد المستويات والأبعاد، ويمكن تصنيفه في 3 مستويات، الأول هو الداخل الروسي، فهناك خلاف في رؤية القضية الفلسطينية بين الأجيال التي عاشت في زمن الاتحاد السوفيتي والأجيال التي وُلدت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وهناك الكثير من اليهود الذين هاجروا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل ويتمتعون بالجنسية الإسرائيلية.

وأضاف "ملحم"، في مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "تاريخيا دافعت روسيا عن اليهود ضد النازية، ولكن هناك تمييز يجب أن نتمسك به وأن نميز بين الصهيونية كحركة وبين اليهود كدين، وهناك الكثير من اليهود الموجودين في إسرائيل ذاتها يؤيدون الموقف الروسي في أوكرانيا، ولا يمكن لروسيا أن تفرط فيها.

وتابع: لا يستطيع المواطن الروسي العادي الذي لا يفهم السياسة أن يفهم القضية العربية، وبخاصة أن الآلة العالمية العربية استطاعت أن ترسخ في أذهان المواطنين الروس العاديين أن كل التيارات الإسلامية إرهابية.

وأكد، أن المستوى الثاني هو العلاقات العربية الروسية والعلاقات الإسلامية، حيث ترتبط روسيا بعلاقات جيدة جدا مع كل الدول العربية والإسلامية، وفي الفترة الماضية تحاول ترسيخ وتعميق هذه العلاقات وهو ما يجب أن تبني عليه الدول العربية والإسلامية وأن تستفيد من الزخم الروسي في هذا الاتجاه.

وأوضح، أن المستوى الثالث هو المستوى الدولي، حيث ستكون روسيا في مواجهة دول قد تسلم بيمنيها وتغدر بيسراها، فقد امتنعت عن التصويت على قرار لهدنة إنسانية فقط، وهنا كشفتهم روسيا وقالت إنه أصبح واضحا للعالم من هو الذي يريد استمرار الحرب في غزة.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو

أطلقت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صاروخًا جديدًا متوسط المدى يُعرف باسم "أوريشنيك" (شجرة البندق) خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويتميز هذا السلاح بقدرته على حمل 6 رؤوس حربية يحتوي كل منها على 6 ذخائر فرعية بإجمالي 36 رأسا، وهو ما يمكنه من إحداث أضرار واسعة النطاق، مما يشير إلى إستراتيجية روسية جديدة تستهدف تحسين قدراتها التقليدية وتقليل اعتمادها على الترسانة النووية.

هذا ما لخص به محلل الأبحاث الأميركي ديكر إيفليث مقالا له بمجلة فورين بوليسي حذر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن روسيا ربما تستخدم، في حالة اندلاع حرب مع الحلف، هذا الصاروخ لمهاجمة القواعد الجوية الحيوية للحلف في الأيام الأولى للصراع إذ إنها تدرك جيدًا التفوق الجوي لحلف شمال الأطلسي، وهي تأمل منح قواتها فرصة للالتقاط الأنفاس من خلال تدمير قدرة حلف شمال الأطلسي على الاستجابة أو على الأقل تأخيرها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ميدفيديف محذرا: صاروخ أوريشنيك يمكنه إلحاق أضرار بالغرب في دقائقlist 2 of 4"أوريشنيك" يستنفر أوكرانيا وينذر بإشعال حرب عالميةlist 3 of 4"أوريشنيك" صاروخ روسي يهدد أوروبا كلهاlist 4 of 4الحرب الروسية الأوكرانية.. "أوريشنيك" مقابل "أتاكمز"end of list

وقال إيفليث -وهو يعد الآن دراسة عن الأوضاع النووية الأجنبية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية- إنه يرجح أن يكون هذا الصاروخ قادرا على حمل رؤوس نووية، لكن حتى باستخدام الذخيرة التقليدية يمكنه أن يضرب بدقة قواعد جوية حيوية، ومراكز قيادة، ومنشآت عسكرية أخرى، وفقا للخبير.

إعلان

ولفت إلى أن القواعد الجوية التي تعمل كمراكز لصيانة طائرات متطورة، مثل مقاتلات "إف-35" (F-35)، تمثل أهدافًا مثالية لهذا الصاروخ بسبب تركيز القوة الجوية للناتو في عدد محدود من القواعد، مما يجعلها عرضة لهجمات مدمرة.

التقارير الإعلامية تقول إن صاروخ أوريشنيك قد يكون نسخة مصغرة من صاروخ يارس-إم الباليستي العابر للقارات (غيتي)

ورغم أن الصواريخ النووية الروسية يمكن أن تحقق النتائج ذاتها، فإن الكاتب يؤكد أن "أوريشنيك" يوفر خيارًا غير نووي فعالا يمكن أن يربك استجابات الناتو في المرحلة المبكرة من أي صراع.

التحديات أمام الدفاعات الأوروبية

وأبرز أن الدفاعات الصاروخية الحالية للناتو، مثل الأنظمة المتعددة الطبقات و"باتريوت"، ليست بالجودة الكافية لمواجهة "أوريشنيك".

وأوضح أن هذا الصاروخ يتميز بقدرته على الطيران خارج نطاق الاعتراض والعودة بسرعة فائقة إلى الأرض، مما يجعله صعب الإيقاف، حتى الأنظمة الأكثر تطورًا، مثل "آرو 3" و"إس إم-3 بلوك IIA"، قد تكون محدودة الفاعلية ضد هذه التهديدات بسبب قلة المخزون وفاعلية التكتيكات الروسية مثل إطلاق أهداف وهمية.

حلول للناتو

لمواجهة تهديدات "أوريشنيك"، يرى الكاتب أن على الناتو تبنّي إستراتيجيات تقليل الاعتماد على القواعد الجوية الرئيسية، وتشمل:

تشتيت الطائرات: نشر الطائرات في مواقع مختلفة مثل المدارج الثانوية والطرق السريعة لتقليل فرص استهدافها.

تعزيز الدعم الميداني: الاستثمار في وحدات صيانة متنقلة قادرة على إجراء الإصلاحات الميدانية، إضافة إلى تحسين مخزونات قطع الغيار في جميع أنحاء الأراضي الأوروبية.

تدريب ميداني مكثف: تنظيم تدريبات مشتركة بين دول الناتو لتحسين القدرة على إدارة الصيانة والإصلاح عبر الجبهات المختلفة.

طائرات مقاتلة من طراز إف-35 في سماء أوروبا (رويترز) التحديات اللوجستية والحلول المحتملة

يواجه الناتو مشكلتين رئيسيتين:

إعلان

نقص قطع الغيار: الميزانيات المحدودة أثرت على جاهزية طائرات مثل إف-35، مما يستدعي تخصيص موارد إضافية لتجاوز هذا النقص.

نقص الخبرة: قلة الممارسة في صيانة الطائرات المعقدة تجعل من الضروري تدريب الأفراد العسكريين بشكل دوري لتعزيز الجاهزية.

التوقعات المستقبلية

يتعين على الناتو أن يبدأ الآن في التحضير لمواجهة احتمال إعادة تسليح روسيا بأسلحة متطورة مثل "أوريشنيك". وبتمكين قواته من العمل في بيئات مجزأة وبعيدة عن القواعد الكبرى، يمكن للحلف تعزيز قدرته على الردع وتقليل تأثير الهجمات في أي صراع مستقبلي.

ورغم نجاح الدفاعات الأوكرانية في صد الهجمات الروسية جزئيا، فإن التطورات مثل "أوريشنيك" تفرض تحديات جديدة تستوجب استعدادًا طويل الأمد من جانب أوروبا وحلفائها.

مقالات مشابهة

  • تلبية لطلب دولة فلسطين : اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الحد الأدنى للأجور: ما هي الدول الأوروبية التي شهدت أعلى الزيادات؟
  • مدير معهد فلسطين: مصر قادت بنجاح خطة عربية وإسلامية كبيرة لحل القضية
  • فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
  • ألمانيا: استئناف القتال في غزة يهدد جهود الدول العربية لتعزيز السلام
  • فلسطين تطلب عقد جلسة للمندوبين الدائمين لبحث استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • فلسطين تدعو جامعة الدول العربية لاجتماع طارئ لوقف العدوان الإسرائيلي
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يُدين الغارات الإسرائيلية الوحشية على غزة
  • أمين عام جامعة الدول العربية يُدين الغارات الإسرائيلية على غزة
  • خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو