خبير: الموقف الروسي من الحرب الإسرائيلية على فلسطين معقد للغاية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال الدكتور آصف ملحم خبير في الشؤون الروسية، إن الموقف الروسي من الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على فلسطين في غاية التعقيد ومتعدد المستويات والأبعاد، ويمكن تصنيفه في 3 مستويات، الأول هو الداخل الروسي، فهناك خلاف في رؤية القضية الفلسطينية بين الأجيال التي عاشت في زمن الاتحاد السوفيتي والأجيال التي وُلدت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وهناك الكثير من اليهود الذين هاجروا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل ويتمتعون بالجنسية الإسرائيلية.
وأضاف "ملحم"، في مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "تاريخيا دافعت روسيا عن اليهود ضد النازية، ولكن هناك تمييز يجب أن نتمسك به وأن نميز بين الصهيونية كحركة وبين اليهود كدين، وهناك الكثير من اليهود الموجودين في إسرائيل ذاتها يؤيدون الموقف الروسي في أوكرانيا، ولا يمكن لروسيا أن تفرط فيها.
وتابع: لا يستطيع المواطن الروسي العادي الذي لا يفهم السياسة أن يفهم القضية العربية، وبخاصة أن الآلة العالمية العربية استطاعت أن ترسخ في أذهان المواطنين الروس العاديين أن كل التيارات الإسلامية إرهابية.
وأكد، أن المستوى الثاني هو العلاقات العربية الروسية والعلاقات الإسلامية، حيث ترتبط روسيا بعلاقات جيدة جدا مع كل الدول العربية والإسلامية، وفي الفترة الماضية تحاول ترسيخ وتعميق هذه العلاقات وهو ما يجب أن تبني عليه الدول العربية والإسلامية وأن تستفيد من الزخم الروسي في هذا الاتجاه.
وأوضح، أن المستوى الثالث هو المستوى الدولي، حيث ستكون روسيا في مواجهة دول قد تسلم بيمنيها وتغدر بيسراها، فقد امتنعت عن التصويت على قرار لهدنة إنسانية فقط، وهنا كشفتهم روسيا وقالت إنه أصبح واضحا للعالم من هو الذي يريد استمرار الحرب في غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
بوتين: خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف وسنردّ على جميع التحديات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكدًا أن روسيا سترد على جميع التحديات”.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين: “إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعّدون الموقف، إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعّدون أكثر، سنرد دائمًا على أي تحد”.
وأضاف: “عندما يسمع خصمونا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية”.
وحول ما إذا كان العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة، اعتبر بوتين، أنه “لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر عديدة ومتزايدة”.
في سياق متصل، قال بوتين، تعليقا على هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على مدينة قازان، “إن العدو سيندم وسيواجه المزيد من الدمار”.
وأكد بوتين في تصريحات ألقاها خلال زيارته إلى مرافق تشغيل البنية التحتية للطرق والمطارات، بأن “من يحاول تدمير شيء في بلدنا سيواجه الدمار أضعافا وسيندم على ما يحاول أن يقوم به في روسيا”.
ووعد الرئيس الروسي بأن بلاده “ستمضي قدما”، مشيرا إلى أن الحكومة لن تكتفي بإصلاح الأضرار التي قد يلحقها البعض بالبلاد “بل سنمضي قدما بوتيرة أكبر، وهذا هو الحال الآن”، كما أشار إلى أن الحكومة تقوم حاليا بتطوير شبكات الطرق والبناء الحضري والمساكن”.
وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن “تصرفات الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم تكن كارثية”.
وقال ريابكوف، متحدثا في نادي “فالداي” للحوار، إن: “واشنطن، ولضمان حفاظها على الهيمنة العالمية، مستعدة لإثارة المزيد من المخاطر الاستراتيجية، واللعب على حافة الهاوية وأبعد من حافة الهاوية، وزيادة الضغط بشكل متهور على تلك البلدان التي يراها الأمريكيون كمعارضين وخصوم، والحديث هنا يدور بالدرجة الأولى حول تلك الدول التي تمتلك إمكانات نووية عسكرية، روسيا والصين وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن الألاعيب الجيوسياسية التي بدأتها واشنطن يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية، وحتى كارثية”.