دبي في 17 أكتوبر/ وام / كشف معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بعد ورئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامجاً بالشراكة مع جامعة أكسفورد لتثقيف الموظفين الحكوميين حول سبل تنظيم الذكاء الاصطناعي، وكيفية تدقيق أنظمته، واستكشاف حالات الاستخدام ذات الصلة.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية تضمنتها أجندة أعمال اليوم الثالث من معرض "إكسباند نورث ستار" - الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي وينظمه مركز دبي التجاري العالمي – بعنوان "قادة التغيير من خلال عدسة الذكاء الاصطناعي"، وناقش المشاركون فيها التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي والحاجة إلى تنظيمه.

وقال معاليه إنه يجب تكييف أنظمة الذكاء الاصطناعي وفقاً لظروف الدول، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة تختلف عن تلك التي تواجه الإمارات أو اليابان أو الصين أو إنجلترا. ولمنع التكنولوجيا من إلحاق الضرر بالبشر، يجب على العالم أن يتفق على خط أساس تنظيمي يتم الاستناد إليه في سن التشريعات وتنفيذها.

وأكد المشاركون في الجلسة النقاشية على القوة الهائلة للذكاء الاصطناعي والحاجة الماسة إلى تنظيمه، وأقروا بقدرة هذه التكنولوجيا على تغيير العالم والارتقاء به، كما بحث المتحدثون كيف يمكن لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي المختلفة أن تحسّن قدرات الشركات الصغيرة والدول النامية.

وتناول مشاركون خلال جلسة نقاشية بهدف بحث تحدي الروايات التقليدية التي تغلف شركات اليونيكورن (الشركات المليارية)؛ الانتصارات والتحديات المتعلقة بتأسيس وتوسيع الأعمال التجارية، وأهمية التقييم الصحيح للشركات الناشئة وتأثرها بأنشطة العملاء وعوامل السوق الخارجية. وناقش المشاركون العديد من العقبات التي تواجه الشركات الناشئة، بما في ذلك ساعات الدوام الطويلة وضغوط العمل الشاقة التي يؤثر سلباً على المؤسسين والموظفين.

ومن المواضيع التي ركز عليها "إكسباند نورث ستار" في يومه الثالث كان منطقة آسيا، حيث استضاف جلسة نقاشية بعنوان "استكشاف منظومات عمل الأسواق الناشئة" ناقش المشاركون خلالها التدابير اللازمة لدفع عجلة النمو المستقبلي في مجال الشركات الناشئة عبر المنطقة، فضلاً عن تحليل دور الشراكات المتنامية بين القطاعين العام والخاص بقيادة نمو الجيل التالي من الشركات الناشئة.

وأشار المتحدثون في الجلسة إلى التحديات التي تواجه الدول الآسيوية توفر في الوقت ذاته فرصاً هائلة؛ لا سيما في مجالات التعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات التي تنطوي على أهداف غنية للتحول. وتتبنى الهيئات الحكومية في القارة الآسيوية تقنيات ثورية جديدة، وبعضها من تطوير الشركات الناشئة.

وينظم معرض "إكسباند نورث ستار"، والذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، خلال الفترة بين 15 و18 أكتوبر 2023 في دبي هاربر، ويستضيف "جيتكس جلوبال 2023" و"إكسباند نورث ستار" أكثر من 1800 شركة ناشئة من أكثر من 100 دولة.

اسلامه الحسين/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إکسباند نورث ستار الذکاء الاصطناعی الشرکات الناشئة للاقتصاد الرقمی التی تواجه

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي

طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.

وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.

وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين

أخبار ذات صلة أبل تطلق ثورة صحية.. "طبيب بالذكاء الاصطناعي" الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!

وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.

ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • مع نهاية رمضان.. مساجد الفيوم تحتفل بتكريم حفظة القرآن بمشاركة قيادات الأوقاف
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي