بوابة الوفد:
2024-07-08@10:30:35 GMT

حق المقاومة وصمت المجتمع الدولى

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

حق المقاومة ضد المحتل بكافة الصور والأشكال حق أصيل لحركات التحرر الوطنى التى تناضل ضد الاحتلال من أجل تقرير المصير، بما فى ذلك المقاومة المسلحة، التى يعدها القانون الدولى دفاعاً عن النفس والأرض، ووسيلة لمنع الاحتلال القائم من فرض سيطرته والتمادى فى إجراءاته الأحادية.

ولعل تنظيم اتفاقية لاهاى عام 1907 لعمل حركات المقاومة، ونصها على أن يكون لها رئيس وشعار، وأن تحمل السلاح علنًا وتتقيد بأعراف وقوانين الحرب، أكبر اعتراف لحق تلك الكيانات فى حماية شعبها بصورة علنية، بالإضافة إلى القرار الأممى رقفم «3236» الصادر بتاريخ 1979 الذى أعطی الشعب الفلسطينى الحق فى استخدام كافة الوسائل لنيل حريته، بما فيها الكفاح المسلح، فالأمم المتحدة اعترفت بالشعب القائم فى وجه العدو كشخص من أشخاص القانون الدولى، وطبقت على حركات التحرر الوطنى نظام فيينا للبعثات الدائمة أو المؤقتة فى المنظمات الدرولية، كما أن المادة «51» من ميثاق الأمم المتحدة نصت على شرعية حق المقاومة للشعوب من أجل الدفاع عن نفسها إذا داهمها العدو بقصد احتلالها، فما بالك بدولة تمارس اعتداءاتها، بشكل يومى، على شعب سعى إلى السلام بشتى الصور والأشكال.

الغريب أمام الصمت الدولى الذى يشجع الاحتلال الإسرائيلى على الإفلات بجرائمه التى يرتكبها ضد أبناء الشعبل الفلسطينى، أن المنظمات الفلسطينية التى تمارس حقها المشروع فى النضال والمقاومة توصمه بالإرهاب، فى حين قطعان المستوطنين الذين تطلقهم دولة الاحتلال بشكل يومى لمهاجمة المدن الفلسطينية بالسلاح، لم تستطع دولة أو مؤسسة أممية عالمية أن تضعهم فى خانة المنظمات الإرهابية، رغم أن ما تمارسه تلك القطعان الإرهابية من مظاهر مسلحة وعمليات قتل تؤكد، وفق كافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، أنها كيانات إرهابية، تمارس القتل الممنهج والعدوان على الفلسطينيين فى وضح النهار، دون خوف أو جل من محاسبة على تلك الجرائم التى تقود المنطقة والعالم إلی انفجار لا يعلم أحد مداه، ولا يمكن تصور عواقبه.

إن المجتمع الدولى أضحى الآن أكثر من أى وقت مضى مطالبًا باتخاذ مواقف، وأن يستيقظ من سباته الذى شكل غطاء للإحتلال لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطينى، وعلى لمنظامات الدولية والعربية الساعية إلى إعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة، والوقوف بكل ما تملكه من ثقل دولى فى مواجهة أعتى الاحتلالات، وتأخذ مواقعها الطليعية لمواجهة الجريمة وصناعها، والعدوان الاحتلال، والانتصار للحقيقة والحق، وإعادة الحقوق الفلسطينية إلى أهلها منعًا لهذا الانفجار الوشيك، فبوابة السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم لم تفتح دون إعادة الحقوق الفلسطينية، وفرض حل الدولتين، وتمكين دولة فلسطين ذات السيادة على كامل أراضيها وفق قرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة دول الاحتلال على سجلها الحافل من الجرائم، بالجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. ومعركة طوفان الأقصى التى شنها أبطال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال والظلم وانتهاك المقدسات والاستيطان والاعتداءات المتكررة وانتهاك حقوق الأسرى، وصد الصلف والتنصل من الاستحقاقات هى الرد الطبيعى على جرائم الحرب المتواصلة، وما زلنا نحذر من أن كيان الاحتلال الإسرائيلى يقود المنطقة إلى دمار شامل، وأن الصمت الدولى والتواطؤ من جرائمه يشجعه على الإفلات بجرائمه التى يركتبها ضد الشعب الفلسطينى صاحب الحق فى أرضه ووطنه وفى أمنه واستقراره.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

هل ينفذ رئيس الوزراء البريطانى وعده ويعترف بالدولة الفلسطينية

جاء إعلان  قصر باكنجهام تعيين زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيساً لوزراء بريطانيا بعد فوز حزبه بأغلبية مقاعد مجلس العموم البريطاني، بعد أن أنهى حزب العمال 14 عاما من حكم المحافظين بفوزه الساحق فى الانتخابات.
وعقب إعلان قصر باكنجهام البريطانى تعيينه رسميًا رئيسا للوزراء فى بريطانيا، أفاد ستارمر بإن التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير قد بدأت بالفعل، متعهدًا بالعمل على تحقيق تغيير إيجابى فى البلاد على الفور، معبرا عن شكره لسلفه ريشى سوناك، مشيدا بالإنجازات التى حققها خلال فترة توليه مقاليد السلطة.
وقال ستارمر، فى أول خطاب يدلى به بعد توليه رسميا رئاسة الوزراء: «الآن صوتت بلادنا بشكل حاسم لصالح التغيير، إننا بحاجة إلى المضى قدما، الافتقار إلى الثقة لا يمكن تجاوزه إلا بالأفعال وسنبدأ العمل على ذلك من اليوم».
وأكد أن حكومته ستعمل على خدمة الجميع سواء من صوت لصالح حزب العمال أم لا، قائلا: «الوطن أولا والحزب يأتى ثانيا».
بينما قال القصر الملكى البريطانى، فى بيان، إن الملك تشارلز الثالث استقبل أمس السير كير ستارمر وطلب منه تشكيل إدارة جديدة، وقبل ستارمر تعيينه رئيسا للوزراء، وفقا لما أوردته صحيفة «الجارديان» البريطانية، وأوضح بيان القصر أن سوناك اجتمع بالملك وقدم استقالته من منصبه بشكل رسمي، وأن الملك قبل الاستقالة.
وتعهد ستارمر بالبدء فورا فى صنع التغيير الذى تعهد به خلال حملته الانتخابية، ووعد بأن تعمل حكومته العمالية منذ اليوم الأول على التجديد وإعادة بناء المملكة المتحدة، فى أول خطاب له كرئيس للوزراء، من مقر الحكومة فى داونينغ ستريت، وقال: «التغيير يبدأ على الفور. لكن لا شك لدينا فى أننا سنعيد بناء بريطانيا».
وألغى رئيس الوزراء كير ستارمر، فى أول يوم من ولايته العمل بـ«قانون رواندا» الخاص بترحيل اللاجئين الذى أقرته حكومة المحافظين السابقة، وكان قانون رواندا قد تم إقراره عبر برلمان المملكة المتحدة فى 22 أبريل 2024.
كان مشروع قانون سلامة رواندا جزءا من خطة رئيس الوزراء سوناك لوقف القوارب التى تحمل مهاجرين غير شرعيين إلى المملكة المتحدة.
مع تشكيل حكومة جديدة فى بريطانيا، يقودها هذه المرة حزب العمال بعد أكثر من 14 عاما قضاها خارج داوننج ستريت، فإن قضايا السياسة الخارجية ستكون فى قائمة أولويات رئيس الوزراء كير ستارمر، فى ظل تطورات متلاحقة حول العالم.
ومن بين الملفات الأكثر تحديا التى سيتعين على ستارمر تحديد كيفية التعامل معها، قضية غزة والشرق الأوسط بشكل عام، وهذه القضية تحديدا كانت لها أصداء واسعة خلال الحملة الانتخابية، بل وأثرت حتى على نتائج الانتخابات.
وعلى الرغم من الفوز الساحق الذى حققه حزب العمال فى الانتخابات العامة فى بريطانيا، إلا أنه خسر 3 مقاعد ذهبت لصالح مرشحين مستقلين مدافعين عن غزة، وتنافس معه بشكل متقارب آخرون، حيث أثرت أزمة الشرق الأوسط على ليلة مبهجة لكير ستارمر، بحسب ما قالت صحيفة الجارديان البريطانية.
وكان حزب العمال تعهد خلال الحملة الانتخابية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حال وصوله إلى الحكم، وقال الحزب فى بيان له الشهر الماضى: «إن إقامة الدولة الفلسطينية هى حق الشعب الفلسطينى غير القابل للتصرف، نحن ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة فى عملية السلام».
إلا أن صحيفة التايمز قالت فى تقرير لاحق إن ستارمر سيؤجل تنفيذ هذ التعهد خشية أن يقوض الاعتراف علاقة بريطانيا الخاصة مع الولايات المتحدة.
وعين رئيس الوزراء البريطانى الجديد كير ستارمر، راشيل ريفز كأول وزيرة للخزانة على الإطلاق فى المملكة المتحدة، وذلك بعد أن تولت نفس المنصب فى حكومة الظل قبل الانتخابات.
ودخلت ريفز التاريخ عندما أصبحت أول امرأة تتولى منصب وزيرة للخزانة فى بريطانيا، حاملة معها وعدًا كبيرًا بالتغيير فى صنع السياسات الاقتصادية والمالية على أعلى المستويات، ومنصب وزير الخزانة موجود منذ 800 عام مضت، وكان يشغله دائمًا رجل، قبل ريفز.
وقالت ريفز، إنها تعتقد أن الفرصة تأتى مصحوبة بمسئولية كبيرة «ويشمل ذلك أن نثبت للنساء الأخريات أنه لا ينبغى أن تكون هناك حدود لطموحاتهن»، وأضافت أن من واجبها دفع التقدم لصالح المرأة، وسد الفجوة فى الأجور بين الجنسين، والتى تبلغ حاليًا 14.3 %، بالإضافة إلى أنها ترغب فى جعل العمل المرن هو القاعدة، وأن أكبر التزام لها هو «إعادة الاستقرار إلى الاقتصاد»، وقد وعدت بالالتزام بالقواعد المالية التى تضمن انخفاض الديون.
أكد وزير الخارجية البريطانى الجديد ديفيد لامى أن توليه هذا المنصب فى حكومة كير ستارمر شرف كبير وسط تحديات ضخمة تواجه العالم.
وقال فى أول تعليق لوزير الخارجية البريطانى على تعيينه فى حكومة ستارمر، عبر حسابه بمنصة (إكس)، «إنه لشرف كبير فى حياتى أن يتم تعيينى وزيرا للدولة للشئون الخارجية والكومنولث والتنمية»، وأضاف «إن العالم يواجه تحديات ضخمة، ولكننا سنواجهها بنقاط القوة الهائلة التى تتمتع بها المملكة المتحدة» ، مشيرا الى أن الحكومة ستقوم بإعادة ربط بريطانيا بالعالم من أجل أمنها وازدهارها فى الداخل.
دعم وزير الخارجية البريطانى الجديد ديفيد لامى «وقفاً فورياً لإطلاق النار» فى غزة، فى أول موقف له بعد تعيينه، تماماً كما فعل سلفه.
وقال لامى الذى تولى حقيبة الخارجية بعد فوز العماليين فى الانتخابات التشريعية إنه «سيعمل على دعم وقف فورى لإطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن»، وأضاف: «سأبذل كل ما فى وسعى على الصعيد الدبلوماسى لمساعدة (الرئيس الأميركي) جو بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار».
يشار إلى أنه يتوقع أن تسير سياسة حكومة حزب العمال البريطانى الجديدة على خطى المحافظين فى ما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
تبرز مجموعة من التحديات العامة التى تواجه حزب العمال فى الحكومة البريطانية الجديدة،بعد فوزهم الساحق بـ 409 مقاعد فى البرلمان، على رأسها التحديات الاقتصادية، والتى تعد من أبرز العقبات التى يتعين على الحزب مواجهتها، ذلك أن الاقتصاد البريطانى يعانى من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبى ثم آثار جائحة كورونا والحرب فى أوكرانيا، مع ارتفاع معدلات التضخم وتراجع النمو الاقتصادي.
وكان حزب العمال، الذى يميل إلى اليسار، قد حصد 411 مقعداً من مجموع 650، مقابل 119 صوتاً فقط لحزب المحافظين «يمين الوسط»، و71 مقعداً للديمقراطيين الأحرار، و35 مقعداً لبقية الأحزاب. ويمنح ذلك الفوز زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء الجديد كير ستارمر، واحدة من أكبر الأغلبية البرلمانية فى تاريخ بريطانيا.
 

مقالات مشابهة

  • مقتل ضابط إسرائيلي بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
  • الصهاينة.. يأجوج هذا الزمان يأكلون الأخضر واليابس
  • مجلس النواب الألماني يحظر المثلث الأحمر الخاص بالمقاومة على السوشيال ميديا
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف تمركزات الاحتلال في محور "نتساريم" وفي حي الشجاعية
  • هل ينفذ رئيس الوزراء البريطانى وعده ويعترف بالدولة الفلسطينية
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • خبير عسكري: تحول بعمليات المقاومة والاحتلال يغوص أكثر في وحل الاستنزاف
  • المقاومة تثخن بالاحتلال في حي الشجاعية.. ومشاهد توثق تدمير جرافة إسرائيلية برفح (شاهد)
  • فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في بلدة بيت فجار
  • المجلس الوطنى الفلسطينى يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلى فى جنين