طائرات مسيرة انتحارية، ألغام، قذائف.. ترسانة أسلحة متطورة منحتها إيران لحركتي حماس والجهاد الإسلامي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
إعداد: فريق تحرير مراقبون إعلان اقرأ المزيد
بطريقة وحجم غير مسبوقين، أودى هجوم حركتي حماس والجهاد الإسلامي على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 1300 شخص من الجانب الإسرائيلي وآلاف الجرحى والمفقودين.
وأكد مسؤولون إيرانيون، من بينهم شخصيات سياسية وعسكرية في عدة تصريحات أن طهران تقدم دعما اقتصاديا ولوجيستيا لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
"جزء من هذه الأسلحة تم ابتكارها انطلاقا من أسلحة إيرانية وتم تصنيعها داخل قطاع غزة"وسيم نصر صحافي فرانس24 المتخصص في الجماعات الجهادية يقول:
في كل مقاطعها المصورة الحديثة، لم أر أسلحة جديدة أو تكنولوجيات حديثة تستخدمها حماس. فقد شاهدنا هذه الأسلحة في السابق في هجمات ضد أهداف إسرائيلية أو مقاطع فيديو لتدريبات مقاتلي حماس والفصائل الإسلامية الأخرى.
تم إدخال هذه الأسلحة بطريقة سرية إلى قطاع غزة باستخدام الأنفاق. قطاع غزة يعاني حصارا منذ عدة أعوام وتم تمرير الأسلحة مع بضائع أخرى مهربة مثل الغذاء والأجهزة المنزلية.
جزء آخر من هذه الأسلحة تم ابتكاره انطلاقا من أسلحة إيرانية وتم تصنيعه داخل قطاع غزة التي تمد الفصائل الفلسطينية بمخطط تصنيعها وتقدم الدعم التقني من الخارج.
وصرح قائد حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة في حوار في شهر أيار/مايو الماضي بأن "كل مهندسي حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تلقوا تدريبا في إيران" مضيفا أن "قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس في جهاز الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل في بداية سنة 2020 في بغداد) هو العقل المدبر لإدخال إنتاج هذه الصواريخ في غزة".
يحيى السنوار قائد حماس في غزة أكد بدوره في خطاب في شهر أيار/مايو 2019 بأن كل الأسلحة التي تملكها الحركة جاءت من إيران "فلنكن واضحين، من دون إيران، فإن مقاومتنا لا يمكن أن توجد، نحن لا نملك القدرات وشعوبنا (فريق التحرير: حكومات الدول العربية) كانت ستتركتنا في اللحظات العصيبة، ولكن إيران قدمت لنا المساعدة وزودتنا بالأسلحة والدعم اللوجيستي والتدريب والدعم التقني".
بهدف توثيق مصدر هذه الأسلحة التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية ضد الإسرائيليين، قام فريق تحرير مراقبون فرانس24 بالتدقيق في مقاطع فيديو نشرها مواطنون وأخرى من حسابات رسمية للفصائل المسلحة في قطاع غزة على وسائل التواصل الاجتماعي.
راجمات قذائف وصواريخ وألغام
في هذا المقطع المصور الذي نشرته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، يوم تنفيذها الهجوم المباغت على إسرائيل، نرى راجمة قذائف من صنع إيراني ويتعلق الأمر براجمة قذائف "أم 48" والتي تطلق قذائف من عيار 120 مليمتر وهي من صنع إيراني.
ويمكن لنا أن نرى راجمات القذائف هذه من صنع إيراني في مقاطع فيديو دعائية لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس. على سبيل المثال، في هذا المقطع المصور، الذي نشرته حركة حماس في أيار/مايو 2020، نرى بالضبط نفس هذا النوع من القذائف التي تم تصنيعها في إيران خلال عام 2007 وفق الوصف الموجود على المقذوفة.
على اليسار، مقتطفات من تسجيل دعائي مصور لحركة حماس نشر في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، على اليمين، صورة مثبتة من مقطع فيديو دعائي نشرته حركة حماس في أيار/مايو 2020. صورة مراقبونفي هذه الصورة التي نشرها الإسرائيليون بعد غارة جوية على مجموعة من مقاتلي الكومندوس التابع لحركة حماس داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نرى أسلحة عثر عليها في الشاحنات التي نقلت أفراد كومندوس حماس، ويوجد على الأقل نوعان من الأسلحة التي تم تصنيعها في إيران.
تظهر هذه الصورة سلاحين من طراز إي أم 2 YM-II، وهي ألغام مضادة للدبابات إيرانية الصنع وصاروخا على الأقل من طراز بي جي - 7 في أر PG -7VR إيراني الصنع ويتعلق الأمر بصاروخ مضاد للدبابات من طراز سوفياتي. © مراقبون فرانس24وفي مقاطع فيديو قديمة نشرتها حركة حماس على غرار مقطع فيديو في سنة 2014 والذي التقطنا منه صورة تظهر أن ذراعها المسلحة يملك هذا النوع من الصواريخ منذ نحو عشرة أعوام.
صورة نشر على موقع ماشريغ الإخباري الإيراني والمرتبط بجهاز الحرس الثوري الإيراني في شهر آب/أغسطس 2024 ويظهر مقاتلين من حركة حماس. © صورة من موقع ماشريغ الإيرانيوشاركت كتائب القدس، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في الهجوم المباغت على إسرائيل. وفي مقطع فيديو نشره الفصيل المسلح على وسائل التواصل الاجتماعي، قيل إنه يظهر الهجوم المفاجئ على هدف إسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نرى مقاتليها يستخدمون صاروخا آخر مضادا للدبابات من طراز راد- تي Ra'd-T من صنع إيراني، وبالتحديد نسخة 9 إم 14 ماليوتكا 9M14 Malyutka، وهو صاروخ موجه مضاد للدبابات تم تطويره في الاتحاد السوفياتي السابق.
صاروخ راد- تي Ra'd-T من صنع إيراني، وهو نسخة إيرانية من 9 إم 14 ماليوتكا 9M14 Malyutka، وهو صاروخ موجه مضاد للدبابات تم تطويره في الاتحاد السوفياتي السابق. © صورة مراقبونتم العثور على صاروخ آخر من صنع إيراني بعد هجوم حماس ويتعلق الأمر بطراز "مانبادس ميساغ "MANPADS Misagh". وفي مقطع فيديو نشره الإسرائيليون بعد معركة ضد كومندوس من حماس، نرى بقايا صواريخ من هذا الطراز.
صاروخ مضاد للطائرات يطلق عليهم اسم "ميساغ" وهو أيضا نسخة من صاروخ صيني من طراز كي - دبليو 1 فانغوارد QW-1 Vanguard وهو بدوره نسخة من صاروخ مضاد للطائرات يسمى إيغلا Igla سوفياتي الطراز. صورة مراقبون © .تلقت الفصائل المسلحة في غزة عدة أنواع من الصواريخ الإيرانية ذات المدى القصير على مدى عدة عقود ويتعلق الأمر بالخصوص بصواريخ من طراز فجر 3 وفجر 5 وزلزال. في هذا المقطع المصور الذي نشر في شهر أيار/مايو 2021، تقدم حماس صاروخا من طراز "عياش 250" وهو في الحقيقة نسخة من صاروخ إيراني الصنع من طراز "زلزال.
في هذا المقطع المصور الذي نشر في شهر أيار/مايو 2021، قدمت حركة حماس صاروخا من طرازة "عياش 250" وهو في الواقع عبارة عن نسخة من صاروخ "زلزال" إيراني الصنع. © مراقبون فرانس24 طائرات مسيرةحسب مقاطع فيديو نشرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي خلال الهجوم المباغت على إسرائيل، يبدو أن هذه الفصائل المسلحة استخدمت طائرات استطلاع مسيرة أو طائرات مسيرة انتحارية؟
وتطلق حركة حماس على هذه الطائرات المسيرة اسم "شهاب" ولكن الأمر يتعلق في الحقيقة بنسخة من "أبابيل 2" وهي طائرة مسيرة إيرانية الصنع استخدمتها عدة مجموعات متحالفة مع طهران في الشرق الأوسط وذلك تحت أسماء مختلفة. ويطلق عليها الحوثيون في اليمن على سبيل المثال اسم ''قاصف 2 كيو".
وطائرة "أبابيل 2" المسيرة هي سلاح قديم الطراز صنع في إيران منذ نحو 15 عاما. وتملك إيران طرازات حديثة أكثر تطورات على غرار "شاهد 131" و136 والتي تستخدمها روسيا في الحرب على أوكرانيا.
أطلقت حركة حماس على طائراتها المسيرة اسم شهاب ولكن الأمر يتعلق بطائرات "أبابيل 2" إيرانية الصنع. © مراقبون فرانس24ومرة أخرى، فإن استخدام الحركات الفلسطينية لهذه الطائرة المسيرة في نزاعها مع إسرائيل ليس جديدا. إذ إن كتائب عز الدين القسام نشرت صورا تؤكد امتلاكها لهذه الطائرة المسيرة بل استخدمتها أصلا في هجمات ضد أهداف في داخل إسرائيل.
على سبيل المثال، في هذا المقطع المصور الذي نشر في شهر أيار/مايو 2021، تؤكد حماس أنها تمتلك طائرات مسيرة من طراز شهاب وأنها قادرة على استخدامها. © مراقبونيظهر هذا التسجيل المصور الرسمي الذي عرضته حركة حماس في شهر أيار/مايو 2021 بأن الحركة حصلت على هذه الطائرة المسيرة وأنها قادرة على استخدامها.
وكانت حركة حماس قد هاجمت في أيار/مايو 2021 مصنعا كيماويا قرب نير عوز في إسرائيل باستخدام هذه الطائرة المسيرة.
ونشرت كتائب عز الدين القسام مقطع فيديو يظهر طائرة مسيرة تم استخدامها في هجمات داخل إسرائيل. وتطلق كتائب عز الدين القسام على هذا الطراز القديم من الأسلحة الجوية اسم "صياد" أو "شاهد إكس" فيما يطلق عليه الحوثيون في اليمن اسم ''صمد 1" وتستخدم هي الأخرى هذه الطائرات المسيرة الانتحارية.
وتبين أيضا أن حركة الجهاد الإسلامي تمتلك هذا النوع من الطائرات المسيرة الإيرانية. على سبيل المثال، وخلال عرض عسكري في 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قدمت كتائب عز الدين القسام هذا النوع من الطائرات المسيرة.
في هذا التسجيل المصور الذي نشر في أيار/مايو 2021، تظهر حركة حماس على سبيل المثال أنها تمتلك هذه الطائرة المسيرة وأنها قادرة على استخدامها. © مراقبون البنادق الناريةفي النهاية، من المعروف أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تستخدم بنادق نارية إيرانية الصنع على غرار بندقية "صياد" المضادة للآليات التي صنعت في إيران.
مقاتلون من حركة حماس يحملون بندقية "صياد" المضادة للآليات إيرانية الصنع خلال عرض عسكري في شهر كانون الأول/يناير 2020. © صورة مراقبون في هذا التقرير المصور لقناة الجزيرة القطرية، الذي عرض في شهر أيار/مايو 2022، نرى مقاتلي كوماندوس من حركة حماس يستخدمون بنادق مضادة للآليات من طراز صياد ضد أجهزة مراقبة نشرتها إسرائيل على طول الحدود مع قطاع غزة. © صور قناة الجزيرةكما تم العثور على نسخ من رشاشات آلية إيرانية وصينية الصنع في جنوب إسرائيل بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر المباغت.
Continued images of the weapons left behind by al Qassam and friends in S. #Israel: Chinese Type 80/Iranian PKM-T80, three Chinese Type 56-1, pic.twitter.com/qCTeaQDAHs
— Cᴀʟɪʙʀᴇ Oʙsᴄᴜʀᴀ (@CalibreObscura) October 10, 2023 الطائرات الشراعية ذات المحركاتإنها من بين أكثر الصور التي جذبت الأنظار في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري لحركة حماس على إسرائيل، ويتعلق الأمر باستخدام طائرات شراعية مزودة بمحرك كطائرات نقل مقاتلين لأهداف عسكرية.
ويبدو أن الفكرة مبتكرة لكن فيلق "صابرين" وهي قوات النخبة في جهاز الحرس الثوري الإيراني استخدمت هذا الأسلوب في السابق.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إسرائيل إيران قطاع غزة بيئة فی 7 تشرین الأول أکتوبر کتائب عز الدین القسام الطائرات المسیرة الجهاد الإسلامی على سبیل المثال إیرانیة الصنع حرکة حماس على طائرات مسیرة حرکة حماس فی فی أیار مایو هذا النوع من على إسرائیل مقاطع فیدیو هذه الأسلحة لحرکة حماس مقطع فیدیو فی إیران قطاع غزة من طراز التی تم فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على إسرائيل
طالبت أكثر من 50 دولة، بقيادة تركيا، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك في ظل ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بغزة والضفة الغربية.
وقالت الدول الموقعة إن هناك "أسبابا قوية" للاعتقاد بأن الأسلحة الموردة لإسرائيل تستخدم في أعمال عنف مستمرة ضد المدنيين في المناطق الفلسطينية، وهو ما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.
ووجهت هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإلى الهيئات المسؤولة بالأمم المتحدة، مشيرة إلى الخسائر المروعة في صفوف المدنيين، وخاصة من الأطفال والنساء.
واعتبرت الرسالة أن استمرار إسرائيل، كقوة محتلة، في انتهاك القوانين الدولية على مدى أكثر من عام بات أمرا "غير مقبول ويستدعي تحركا عاجلا" لوقف تدهور الوضع الإنساني والحد من التهديد المتصاعد باندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. ودعت لاتخاذ إجراءات عاجلة في مجلس الأمن تشمل إعلان وقف فوري لإطلاق النار وتفعيل القرارات الأممية السابقة لحماية المدنيين ومساءلة مرتكبي الجرائم.
كما طالبت الدول بإصدار بيان واضح يوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وسط الاتهامات المتصاعدة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. وتهدف الرسالة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية، وبالأخص في غزة، إذ تصاعدت الانتهاكات العسكرية بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان المدمر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسُلمت الرسالة إلى غوتيريش في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، وإلى المملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني، وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ.
استنكار إسرائيليبالمقابل، وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رسالة تركيا والدول الداعمة لها بأنها محاولة "تحرك خبيثة" تهدف إلى زرع الفتن يقودها "محور الشر". وتحدث دانون عن هذه المبادرة كمؤامرة دولية جديدة ضد إسرائيل، متعهدا بالدفاع عن مصالح بلاده في مواجهة ما وصفه بـ"الهجمات السياسية والعسكرية" التي تتعرض لها.
واتهم السفير الإسرائيلي الأمم المتحدة بتبني مواقف غير عادلة مدفوعة بأجندات الدول المعادية، وتعهد بمواصلة معركته للدفاع عن مصالح إسرائيل وحمايتها من التدخلات الخارجية، واصفا المبادرة التركية بأنها "استفزازية" وتهدف إلى إضعاف موقف إسرائيل على الساحة الدولية.
وأعلنت تركيا، على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان، أن الرسالة الموجهة إلى الأمم المتحدة، والتي دعت لفرض حظر أسلحة على إسرائيل، قد وقّعتها 52 دولة، إضافة إلى منظمتين دوليتين هما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار فيدان إلى أن هذا التحرك الدبلوماسي يأتي في ظل تصاعد حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم من المدنيين.
رد الأمم المتحدةوأجاب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على استفسارات الصحفيين بشأن موقف غوتيريش، مؤكدا على أهمية التزام الدول بتعهداتها الأخلاقية عند توريد الأسلحة إلى الدول المتنازعة، وذلك لضمان عدم استخدامها في انتهاكات ضد القانون الدولي.
وأوضح دوجاريك أن مسألة التحرك بشأن هذه القضية تقع على عاتق الدول الأعضاء، مؤكدا أن الدول التي تزود الأطراف المتنازعة بالأسلحة يجب أن تضمن عدم استخدامها ضد المدنيين.
ومن جهة أخرى، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة في وقت سابق بنيتها الانسحاب من اتفاقية عام 1967 التي تنظم عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي المحتلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية وتدهور الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول، أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا نهائيا يمنع أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، في خطوة لاقَت إدانة واسعة من دول في الإقليم والعالم، وأثارت موجة انتقادات حادة من منظمات حقوقية وإنسانية.
بدوره، أكد غوتيريش مجددا أهمية استمرار وكالة الأونروا في تقديم خدماتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرا من العواقب المحتملة إذا تم تطبيق قرار الحظر.
ومنذ أكثر من عام، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية -بدعم أميركي- على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.