افتتح اليوم الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية أولى أيام مؤتمر كنائس جنوب الكرة الأرضية بصلوات القداس الإلهي وبحضور رؤساء الأساقفة من الدول المختلفة، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

وقال رئيس الأساقفة في بداية عظته: شغف الله تجاه كنيسته أن تكون على قلب واحد في المحبة والمغفرة، لتنير لكل العالم من حولها، مضيفًا: الكنيسة الأنجليكانية حية لإرسال محبة الله للبشر.


وتمنى رئيس الأساقفة أن تعيش الشعوب حسب وصايا الإنجيل ليصبح ما نؤمن به وما نعيشه في تكامل مستمر مثلما يعلمنا القديس بولس الرسول فقد كانت وصاياه تحثنا على أن نعيش حياتنا وكأننا إنجيل معاش.

وتساءل رئيس الأساقفة: هل يمكننا أن نعيش حسب محبة وحقيقة الإنجيل؟ مختتمًا: تتطلب المحبة وعي ومعرفة بوصايا الله وحكمته فالحب بلا معرفة هو حب أعمى كرسالة بولس لأهل كورنثوس فلابد من تناغم المحبة مع المعرفة.
كان آخر اجتماع لنصف الكرة الجنوبى قد عقد العام الماضي من خلال وسيلة التواصل الافتراضي بعد أن قرروا تأجيل اجتماع المؤتمر العام وذلك أملا في عودة حرية الحركة والسفر ولكن تقرر عقده على برنامج زووم حيث أكدوا أعضاء المؤتمر على ضرورة الاتحاد فى مجموعات للصلاة والتعضيد من أجل الأوبئة والحروب التى يمر بها العالم، كما تحدثوا عن دور الخدمة ورسالة الإنجيل فى نشر السلام فى المجتمع.
الجدير بالذكر أن فكرة جمع الكنائس من جنوب الكرة الأرضية كان تحديًا كبيرًا أمام الاتحاد وتم الاستقرار عليه  فى مؤتمر برسبان عام ١٩٨٦، وبذلك نظم اتحاد الكنائس الأسقفية هذا التجمع لكنائس جنوب الكرة الأرضية للمرة الأولى فى كينيا سنة ١٩٩٤.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صلوات القداس الإلهي

إقرأ أيضاً:

مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى الأنبا أنطونيوس الكبير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم تذكار نياحة “وفاة” الأنبا أنطونيوس الكبير أب جميع الرهبان مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.

ويذكر الكتاب الكنسي “السنكسار” قصته كالآتي:

في مثل هذا اليوم من سنة 72 للشهداء (356م) تنيَّح القديس العظيم الأنبا أنطونيوس كوكب البرية وأب جميع الرهبان.

وُلِدَ هذا القديس سنة 251م في بلدة قمن العروس ( قمن العروس: قرية بمركز الواسطى محافظة بنى سويف) من أبوين غنيين محبين للفقراء فربياه في مخافة الله، مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال العالم والتهب قلبه نحو الأبدية وقال " أين هِمَّتك وعزيمتك العظيمة وجمعك للمال. إني أرى الجميع قد بَطُلَ وتَرَكْتَهُ. إن كنت قد خرجتَ أنتَ بغير اختيارك فلا أعجبَّن من ذلك بل أعجب أنا من نفسي إن عملتُ كعملك ". وكان يتأمل في أعمال الآباء الرسل وكيف تركوا كل شيء وتبعوا المخلص ( مر 10: 28)، وكيف كان الناس يبيعون أملاكهم ويأتون بأثمانها ويضعونها عند أقدام الرسل لتوزيعها على المحتاجين ( أع 4: 34 – 37). وفي ذات يوم دخل إلى الكنيسة كعادته فسمع الإنجيل يقول: " إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع كل مالك وأعطه للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني " ( مت 19: 21)، فكان لهذه الآية وقْعُها العميق في قلبه. فمضى وباع كل ما يملك، وأبقى لأخته نصيبها وأودعها في بيت للعذارى، ووزع ما خصَّه على الفقراء والكنائس. ثم خرج من القرية وسكن في كوخ صغير بجوار النيل وكان يتردد على النساك المجاورين يتعلَّم من كل واحد الفضيلة التي اشتهر بها. وبعد مدة عبر النيل وسكن في مقبرة فرعونية قديمة بجوار جميزة على الشاطئ الشرقي للنيل، وسُمي المكان فيما بعد " دير الجميزة " أو "دير بسبير" وهو الآن " دير الميمون "، وهناك لاقى حروباً شديدة من الشياطين، منها أنهم ضربوه ضرباً شديداً حتى فقد النطق، فحمله أصدقاؤه إلى الكنيسة حتى تماثل للشفاء، ثم رجع إلى مكان عبادته.

توغَّل بعد ذلك في الصحراء الشرقية إلى أن وجد عين ماء فسكن بجوارها في مغارة وداوم على الصوم والعبادة ومقاومة حروب الشياطين، وكان الله يساعده لينتصر عليها. واستمر القديس على هذا الحال عشرين سنة واجتمع حوله أناس كثيرون ليتتلمذوا على يديه وآخرون يطلبون الشفاء من أمراضهم. فخرج إليهم القديس واستفادوا كثيراً من إرشاداته وصنع الله على يديه آيات وأشفية كثيرة، وتتلمذ له كثيرون وسكنوا في مغارات كثيرة حول مغارته، وصار أباً ومرشداً لهم، وبذلك أَسَّسَ أول نظام رهباني في العالم كله حتى دُعي بحق أنطونيوس أب الرهبان.

نزل إلى الإسكندرية مرتين، الأولى سنة 311م أثناء اضطهاد مكسيميانوس قيصر ليشجع المؤمنين على الثبات في الإيمان وكان يزور المسجونين ويُقوِّى عزائمهم. والثانية سنة 355م ليدافع عن الإيمان القويم ويقف إلى جوار البابا القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين.

كان يحترمه الملوك ويكرمه كل الناس. ذهب إليه في إحدى المرات بعض الفلاسفة يناقشونه فانذهلوا من عِلمه وذكائه الفطري. ولما بلغت أخبار قداسته إلى الإمبراطور قسطنطين كتب له رسالة مُظهِراً شوقه العظيم لرؤيته، وطالباً الصلاة من أجله ومن أجل المملكة. فرد عليه القديس برسالة باركه فيها، طالباً السلام للمملكة وللكنيسة، وأوصاه فيها بما فيه خلاص نفسه ونجاح مملكته.

ولما دَنَتْ نياحة القديس الأنبا بولا أول السواح مضى إليه الأنبا أنطونيوس بتدبير إلهي وكفنه ثم صلى عليه ودفنه.

زاره القديس مكاريوس فألبسه زى الرهبنة، ثم رجع إلى برية شيهيت وأَسَّس الرهبنة فيها. وفي أواخر أيام الأنبا أنطونيوس كان له تلاميذ كثيرون في مناطق مختلفة من مصر، مثل شيهيت، ونتريا، وجبل النقلون بالفيوم، كان يفتقدهم أحياناً إما بنفسه أو برسائله، وله عشرون رسالة بهذا الصدد.

ولما أكمل جهاده الصالح جمع أولاده وأوصاهم بالثبات في الجهاد الرهباني، كما أوصاهم أن يعطوا عُكَّازه للقديس مكاريوس، والفروة للقديس أثناسيوس الرسولي، وثوب الجلد الخاص به للقديس سيرابيون تلميذه. كما أوصاهم بإخفاء جسده بعد نياحته. ثم رقد على الأرض وفاضت روحه في يديّ الرب الذي أحبه، وهو بشيخوخة حسنة، ومضى إلى محلّ النياح الأبدي. وكان عَمره عند نياحته مائة وخمس سنين.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأسقفية تكرم 4 فائزين بجوائز على السمان للحوار الديني
  • الكنيسة الأسقفية تكرم أربعة فائزين بجوائز علي السمان للحوار الديني.. صور
  • الكنيسة الأسقفية تعلن تأييدها لموقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • الكنيسة الأسقفية تدعم موقف الدولة المصرية في القضية الفلسطينية
  • مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى الأنبا أنطونيوس الكبير
  • رئيس الأسقفية يهنئ المطران مارتن ريكس على تعيينه مطرانا لأبروشية القرن الإفريقي
  • رئيس "الأسقفية" يهنئ مارتن ريكس لتعيننه مطرانًا لأبروشية القرن الإفريقي
  • رئيس «الأسقفية» يهنئ مارتن ريكس على تعينينه مطرانا لأبروشية القرن الأفريقي
  • الأنبا باسيليوس يفتتح مؤتمر الأسرة بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الأساسية والتنمية المستدامة