الجماهير المصرية تنتظر اللقب الثامن
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
لم ينس أحد حالة الحزن التى سادت بين الجماهير المصرية، العاشقة للساحرة المستديرة «كرة القدم»، حيث خسارة حصد اللقب الثامن للبطولة الأفريقية لكرة القدم عقب الهزيمة من منتخب السنغال بنتيجة ٤/٢ بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقتان الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى، فى استاد أولمبى بنهائى البطولة التى أقيمت فى الكاميرون ٢٠٢١.
قرعة كأس الأمم الأفريقية 2023، التى أقيمت فى العاصمة الإيفوارية أبيدجان، أسفرت عن مشاركة المنتخب الوطنى فى المجموعة الثانية وذلك مع منتخبات: غانا، الرأس الأخضر، موزمبيق، الجدير بالذكر أن المجموعة الثانية متوسطة القوة، لم يوجد منافس قوى للفراعنة فى هذه المجموعة سوى غانا، فملعب فيلكس أوفوى بوانيى الذى يتسع لـ33 ألف متفرج، سيشهد تخطى المنتخبين المصرى والغانى دور المجموعات والصعود لدور الـ١٦.
البرتغالى روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، وجهازه الفنى يدركون جيداً أن الكرة الأفريقية أصبحت أكثر تطوراً وتميزاً بالإضافة إلى أن المنتخبات الأفريقية تمتلك لاعبين محترفين فى دول وفرق عالمية، لكن الاستعداد الوطنى للمشاركة فى البطولة الأفريقية المقرر انطلاقها فى يناير ٢٠٢٤ يتم على قدم وساق، حيث حرص الجميع من المعنيين على الكرة المصرية وكذلك اشتياق الجماهير المصرية المتعطشة للحصول على اللقب الأفريقى الذى غاب عن دولاب الجبلاية لمدة ١٣ عاماً.
التجارب التدريبية التى يخوضها المنتخب الوطنى من أجل الاستعداد للمشاركة الأفريقية تؤدى ثمارها من حيث زيادة نسبة الاحتكاك مع منتخبات أفريقية قوية بالإضافة الى تحقيق الاندماج الفنى بين لاعبى الفراعنة إلى جانب زيادة معدل الأداء البدنى وإتاحة الفرصة الى الجهاز الفنى التعرف أكثر وأكثر عن لاعبى الفرق المحلية والدولية الوطنيين وأبرز الخطط الهجومية والدفاعية التى تتناسب مع منتخبنا المصرى، حيث لقاء منتخب زامبيا والفوز بنتيجة ٠/١، والمنتخب الجزائرى.
لكن يجب أن نتعلم الدرس من أخطائنا السابقة، فلابد من احترام كل الفرق واللعب بقوة أمام جميع المنافسين، حيث من المتعارف عليه أن منتخبنا الوطنى فى أغلب الأوقات حينما يتحدث الأغلبية عن مواجهة منتخب أضعف أو أقل من الفراعنة، يكون أداء لاعبينا متوسطاً وفى بعض الأحيان يكون غير لائق، أما حينما نتحدث عن قوة المنافس، يؤدى لاعبونا مباريات عظيمة تليق بالكرة المصرية، وهذا يحدث بنسبة 80٪ من مباريات مصر فى دور المجموعات لأى بطولة سواء أفريقية أو قارية، الشق الثانى هو التعامل مع حكام أفريقيا حيث تعرض منتخبنا لبعض الظلم التحكيمى والتعنت، هذا حدث بشكل ملحوظ فى المباراة النهائية مع السنغال فى البطولة الأفريقية السابقة حيث عدم إيقاف المباراة بسبب استخدام جماهير السنغال الليزر والذى تسبب فى ضياع منتخبنا لركلات الترجيح لعدم القدرة على الإبصار الجيد أثناء التصويب وهذا ظهر مع الحكم الجزائرى الدولى مصطفى غربال، فى أغلب البطولات الأفريقية يتم تقديم شكاوى من منتخبنا الوطنى شأن فندق الإقامة وبالأخص فى دور المجموعات بالدول الأفريقية حيث نقص الإمكانيات وسوء تقديم الخدمات التى تؤثر بالسلب على راحة لاعبينا وحالات الإرهاق وبالتالى مستواهم البدنى.
أعتقد أن المنافسة على لقب البطولة ستكون قوية بين منتخبات، مثل كوت ديفوار صاحب الأرض والجمهور، السنغال، الكاميرون، تونس، المغرب، مصر.. أتوقع أن الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب الثامن وإسعاد الجماهير المصرية رغم المنافسة القوية، لكن حتى يتحقق ذلك لا بد من التركيز الجيد واللعب بروح قتالية عالية، وعدم استعجال الفوز والتماسك الدفاعى، واللعب بأسلوب أكثر تحرراً، واستغلال الفرص، والحد من خطورة مهاجمى المنافس وتلاشى الأخطاء الدفاعية وبالأخص أثناء الكرات العرضية فى ظل وجود مهاجمى الكرة الأفريقية ذوات ارتفاع القامة والقوة البدنية وعلى الجهاز الفنى ادراك أهمية كل مباراة، ومعرفة قدرات وإمكانيات لاعبى المنتخب الوطنى كاملة ومتكاملة وتوظيفها بشكل سليم وفقاً لطبيعة كل منافس وكل مباراة.
إلى الجماهير المصرية لا داعى الى استخدام نبرة أن هذا اللاعب هو لاعب دولى فقط يبخل عن المنتخب الوطنى بأداة، فنحن نثق فى جميع لاعبى المنتخب الوطنى الدوليين والمحليين، نحلل الأداء الفنى من أجل التركيز على النقاط السلبية والدعوة الى تطويرها من قبل الجهاز الفنى، دائماً نحن خلف ونؤازَر المنتخب الوطنى وسوف تكون الثامنة فى الجبلاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنتخب الوطنى الدول الأفريقية ماذا بعد الجماهير المصرية الجماهیر المصریة المنتخب الوطنى
إقرأ أيضاً:
بالوعى والإصرار هنكمل المشوار .. حملة إعلامية بدمياط
نظم مجمع إعلام دمياط التابع لقطاع الإعلام الداخلى للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور احمد يحى ندوة تثقيفية بعنوان "الوحدة الوطنية وعي وبناء وتنمية" بالتعاون مع ديوان عام محافظة دمياط برعاية الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط. وبمشاركة مديرية الأوقاف والكنيسة ومديريات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعى.
وذلك فى إطار الحملة الإعلامية الجديدة للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "بالوعى والإصرار...هنكمل المشوار" بضرورة رفع الوعي بكافة التحديات التى تواجه الدولة المصرية .
أكد السيد عكاشة مدير مجمع اعلام دمياط أننا مهما اختلفنا فى وجهات نظرنا لن نتقاعس ابدا عن أداء واجبنا فى حماية وطننا والحفاظ عليه وعلى ترابه و مقدراته ، لأن هدفنا الأسمى هو عزة هذا الوطن ورفعة شأنه والارتقاء به فى كافة المجالات.
كما أضاف ان جهود القيادة السياسية الحكيمة في ترسيخ قيم المواطنه سياسيا وإجتماعيا وتشريعيا يعد نموذجا متكاملا للوحدة الوطنية باعتبارها أحد أهم عوامل استقرار الدوله ومقوما أصيلا من مقومات أمنها القومى.
كمآ أوضح الشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف بدمياط أن الوحدة الوطنية من مقاصد الشريعة الإسلامية وهى قيمة من القيم التي تسمو بالمجتمع وتساهم في تنميته وتقوم على اساس من التسامح والترابط والتراحم.
كما أضاف أن المؤسسات الدينية والتعليمية هى الأجدر بحمل رسالة تعزيز الوحدة الوطنية بما لديها من قدرات تربوية و إمكانيات روحية تحافظ على النسيج الوطنى وتقطع الطريق على أصحاب الفتن وتتصدى لأعداء الوطن حيث تشكل تلك المؤسسات تعزيزا لثقافتنا المصرية ،مؤكدا على أن الوحدة الوطنية "وعى وبناء وتنمية"وإنها دعوة لكل مصرى ومصرية أن يترجم انتماءه لوطنه إلى أفعال تدفع به إلى الأمام إلى طريق التقدم والازدهار والأمن والاستقرار.
كما أضاف القمص هشام بندلايمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس أننا أمام مهمة وطنية عظيمة تستوجب منا جميعا الاصطفاف خلف القيادة السياسية للحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته،حيث دعى إلى ضرورة تعزيز الوعى الوطنى لدى الشباب والأجيال القادمة بأن حب الوطن اولى الاولويات واعلاء قيمة الإنتماء إليه على ماعداه من الانتماء وإلى ضرورة تكثيف مثل هذه الندوات التى تعزز من قيم الانتماء وحب الوطن ،كما دعى إلى استثمار الطاقات الوطنية لخدمة الوطن والمساهمه فى تنميته وبناءه.