(أعيدوه لنا).. فيلم يطالب باستعادة دور المسرح في عدن
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
عدن(عدن الغد)بديع سلطان
طالبت كيانات مجتمعية وشبابية، في مدينة عدن (جنوب اليمن)، باستعادة دور المسرح، وتوفير بنية تحتية مناسبة لإعادة الحراك الثقافي والفني في المدينة.
وجاءت المطالبات خلال فعالية فنية لعرض فيلم توثيقي قصير، بعنوان: (أعيدوه لنا) يحكي تاريخ وواقع المسرح في عدن، والمناداة باستعادة النشاط المسرحي.
وقال مخرج الفيلم، أيمن زكي، إن العمل يتناول قصة المسرح في عدن على مدار أكثر من قرن، ويسلط الضوء على الأعمال المهمة التي قام بها الفنانون والمسرحيون خلال تلك الفترة، وتأثيرها على المجتمع.
ويضيف زكي أن الفيلم يتطرق أيضًا إلى العوامل التي أدت لتدهور فن المسرح في عدن، سواءً كانت متعلقة بالفنانين أنفسهم أو بالبنية التحتية المتاحة.
كما استعرض الفيلم المحاولات الحالية لاستعادة هيبة المسرح في عدن، وإعادة إشاعة الفن والإبداع في المدينة، وهي محاولات فردية من بعض الفرق الفنية الخاصة، دون أي تدخل من الجهات الحكومية المعنية.
وعقب عرض الفيلم، طالب المشاركون، من خلال نقاشاتهم، بضرورة إيجاد حلول لاستعادة دور المسرح، كتوفير بنية مسرحية ملائمة، وتشجيع الفرق المسرحية الشابة.
كما أشاروا إلى أهمية الدور التنويري والتثقيفي للمسرح، الذي يعكس ما يدور في الواقع، ويعمل على صناعة وعي المجتمع ورفع مستوى ثقافته.
يذكر أن عدن عرفت المسرح بدايةً من عام 1904، من خلال فرق مسرحية هندية كانت تعرض مسرحياتها الاستعراضية في شوارع المدينة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني واسع بالمسيرات غداة هجوم روسي كبير استهدف بنية تحتية للطاقة
قالت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 59 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل منها طائرتان كانتا في طريقهما نحو العاصمة موسكو.
وقالت الوزارة على تطبيق "تليغرام" إنه تم تدمير 45 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أنه بالإضافة إلى الطائرتين اللتين جرى إسقاطهما فوق منطقة موسكو، تم تدمير طائرات مسيرة أيضا فوق مناطق كورسك وبيلجورود وتولا.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين على "تليغرام": "وفقا للمعلومات الأولية، لا توجد أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام".
وقال ألكسندر بوجوماز حاكم منطقة بريانسك الروسية إنه تم تدمير جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا لاستهداف المنطقة.
هجمات روسية مكثفة
في المقابل تعرضت أوكرانيا في نهاية الأسبوع لهجمات مكثفة استهدفت خصوصا البنية التحتية للطاقة، فيما أعطتها الولايات المتحدة الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها ضد روسيا.
من جهتها، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بأننا سنقف إلى جانب" الأوكرانيين "طالما كان ذلك ضروريا"، في تصريحات أعقبت ضربات وقعت ليل السبت الأحد وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها "غير مقبولة" وأسفرت عن عشرة قتلى ونحو عشرين جريحا.
ومساء الأحد أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو أن ثمانية أشخاص بينهم طفلان لقوا حتفهم وأن عشرة آخرين على الأقل أصيبوا في قصف جديد استهدف منطقة سكنية في سومي بشمال شرق أوكرانيا.
"ضربات دامية"
قال الرئيس الأوكراني فولدمير زيلينسكي أن "هجوما ضخما استهدف كل مناطق أوكرانيا" وطال "بنيتنا التحتية للطاقة"، مشيرا إلى أن 120 صاروخا و90 مسيّرة قد أُطلقت ليل السبت.
من جهته، قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات "كانت ليلة جهنّمية"، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 144 من تلك الصواريخ والمسيّرات.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا، الأحد، أن بلاده شهدت "أحد أوسع الهجمات الجوية" التي تشنها روسيا.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها ضربت "كل" الأهداف، بما في ذلك "البنى التحتية الأساسية للطاقة".
ومن خلال تكثيفها الهجمات بمسيّرات وصواريخ، دمّرت روسيا نصف قدرات أوكرانيا في مجال الطاقة، وفق كييف.
نتيجة لذلك، سيجري تقييد استهلاك الكهرباء في كل المناطق الأوكرانية، الاثنين، وفق ما ذكرت الشركة المشغلة للشبكة.
وقالت الشركة إن هذا عاشر هجوم كبير على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ بداية العام.
وضربت صواريخ ومسيّرات منطقة ترانسكارباثيا التي نادرا ما تُستهدف في أقصى غرب أوكرانيا، وهي بعيدة عن خط الجبهة وتقع على الحدود مع بولندا والمجر. وأعلنت بولندا، الأحد، أنها دفعت بطائراتها المقاتلة وحشدت قواتها للدفاع عن أراضيها، وهو الإجراء المعتاد في حال وجود خطر قريب من حدودها.
صواريخ أمريكية بعيدة المدى
في هذا السياق، أجازت واشنطن لأوكرانيا إطلاق صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها نحو عمق الأراضي الروسية، حسبما صرح مسؤول أمريكي لوكالة "فرانس برس" الأحد.
وبذلك يكون الرئيس جو بايدن قد وافق على طلب تقدمت به كييف مرارا، ليحدث تحولا استراتيجيا كبيرا قبيل مغادرته البيت الأبيض وعودة دونالد ترامب الذي ينتقد بشدة مساعدات بلاده لأوكرانيا.
ويطالب زيلينسكي منذ أشهر بالسماح لبلاده باستخدام نظامي "ستورم شادو" البريطاني و"أتاكمس" الأمريكي لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، ورحب، الأحد، بحذر بالتقارير التي تفيد بالسماح لبلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
بهذه الصواريخ التي يبلغ مداها الأقصى مئات الكيلومترات، يمكن لأوكرانيا ضرب مواقع لوجستية للقوات الروسية ومطارات تقلع منها قاذفاتها. وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي مساء الأحد "بعد دخول قوات كورية شمالية في الحرب والهجوم الصاروخي الروسي الضخم، رد الرئيس بايدن بلغة يفهمها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".