انبعاثات الكربون العالمية ستبلغ مستوى قياسيا جديدا في 2023
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يُتوقَع أن ترتفع بنحو واحد في المئة سنة 2023 انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناجمة بصورة رئيسية عن حرق الوقود الأحفوري، وستؤدي هذه الزيادة إلى بلوغ هذه الغازات المسبّبة للاحترار المناخي مستوىً قياسياً جديداً، بحسب ما أعلنه علماء، الثلاثاء، في دراسة أولية.
وأوضح مدير الأبحاث في مركز أبحاث المناخ الدولي "سيسيرو" في النرويج، غلين بيترز، أن الانبعاثات العالمية كان ينبغي أن تنخقض بنحو 5 في المئة هذه السنة لو أرادات البشرية تحقيق أهدافها المتعلقة بخفض انبعاثات التلوث الكربوني بمقدار النصف تقريبا خلال هذا العقد وبالتالي الحد من الآثار الكارثية على المناخ.
لكن دراسة بيترز لاحظت أن هذه الانبعاثات لا تزال تزيد عوضاً عن ذلك، ففي سنة 2023 وحدها، يُتوقع أن ترتفع بنسبة تراوح بين 0.5 و1.5 في المئة. واستبعد الباحث أن تنخفض الانبعاثات.
وتُظهر هذه الأرقام التي لا تزال أولية، مدى صعوبة خفض الانبعاثات بسرعة كافية لتحقيق الهدف الأكثر طموحاً لاتفاق باريس المتمثل في الحد من ظاهرة الاحترار المناخي بحيث تقتصر على 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي الحالي.
ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة إلى ما هو أبعد من هذه العتبة يهدد بالتسبب بتحولات خطيرة في النظام المناخي.
ومن المقرر نشر الأرقام الكاملة للدراسة في ديسمبر المقبل، بينما يجتمع زعماء العالم في دولة الإمارات للمشاركة في مفاوضات المناخ المصيرية التي تجريها الأمم المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النرويج المناخ الاحترار المناخي انبعاثات الكربون الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون النرويج المناخ الاحترار المناخي مناخ
إقرأ أيضاً:
مرتفعًا 0.7%.. الذهب يسجل أعلى مستوى في 3 أشهر بالبورصات العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع سعر الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر خلال تداولات اليوم الجمعة في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بعد انخفاض كبير في مستويات الدولار الأمريكي بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار الفائدة بشكل فوري.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى منذ نهاية أكتوبر الماضي عند 2778 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2775 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2753 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
واقترب سعر الذهب العالمي أكثر من المستوى التاريخي الذي سجله في أكتوبر الماضي عند 2790 دولارا للأونصة، حيث يقدم الذهب على تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 2.7% حتى الآن وهو ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي.
ودعا الرئيس دونالد ترامب في خطابه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس منظمة الأوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط إلى خفض أسعار النفط وحث البنوك المركزية العالمية على خفض أسعار الفائدة.
واعتبرت الأسواق المالية أن الحديث موجه إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص خفض أسعار الفائدة، وبالتالي تعد التصريحات ضد توقعات الأسواق التي كانت ترى أن التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب ستدفع التضخم إلى الارتفاع وبالتالي تجبر البنك الفيدرالي على الإبقاء على سعر الفائدة مرتفع.
ولكن ترامب لم يقوم بتفعيل فوري لرفع التعريفات الجمركية بمجرد توليه الرئاسة مطلع هذا الأسبوع، ولكن تبدو سياسته تميل إلى الرفع التدريجي للحول دون حدوث ارتفاع مفاجئ في معدلات التضخم.
وتسبب هذا في دفع الدولار الأمريكي إلى التراجع منذ بداية الأسبوع بنسبة تقترب من 2%، حيث انخفاض خلال جلسة اليوم الجمعة بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية.
انخفاض مستويات الدولار الأمريكي يجعل الذهب أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير اليوم.
باع المستثمرون الدولار في أعقاب تنصيب ترامب بعد أن لم تتحقق إعلاناته الجمركية المتوقعة على نطاق واسع على الفور، هذا بالإضافة إلى قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 مما دعم ارتفاع الين الياباني مقابل الدولار ليزيد من الضغط السلبي على العملة الأمريكية وهو أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب.
ومن المنتظر أن تصدر قرارات أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل. ولا تشير التوقعات إلى أي فرصة تقريبًا لخفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن التركيز سيكون على بيان البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول خاصة بعد مطالبة الرئيس الأمريكي بخفض الفائدة.
وتظل التوقعات إيجابية بالنسبة لأسعار الذهب حيث تمسكت بعض المؤسسات المالية العالمية بمستهدفها للذهب عند 3000 دولار للأونصة خلال هذا العام، بالرغم من عدم اليقين المتعلق بمستقبل التعريفات الجمركية الأمريكية ومستقبل أسعار الفائدة.