الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يختبر الدبلوماسية النفطية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
17 أكتوبر، 2023
بغداد- المسلة الحدث: في الوقت الذي سارعت فيه طوكيو في إبداء رد الفعل على الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل هذا الشهر، وجد المسؤولون اليابانيون أنفسهم أمام مصدر خوف دائم: ما الذي يترتب على ذلك بالنسبة لشريان الحياة النفطي القادم من الشرق الأوسط للدولة فقيرة الموارد؟.
وقالت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة إن المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة بالإضافة إلى المصالح الدبلوماسية المتنوعة لليابان في المنطقة تفسر سبب تبني طوكيو في البداية لهجة أكثر حيادية بخصوص هذه الأزمة مقارنة بالدول الصناعية الأخرى في مجموعة السبع.
ورغم أن اليابان صعدت من حدة خطابها بعد ذلك، فإن هذا التردد قد يعقد سبل التوصل لموقف موحد مع نظرائها في مجموعة السبع، حسبما قال مسؤولون ومحللون.
وتستعد اليابان لاستضافة اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو الشهر المقبل ومن المتوقع أن يهيمن الصراع المتفاقم بين إسرائيل وحماس على المحادثات.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء ردا على سؤال من رويترز حول ما إذا كان رد فعل طوكيو أكثر تحفظا من نظرائها “الوضع على الأرض يتغير كل دقيقة. واليابان تعبر عن موقفها استجابة لأحدث تطورات الموقف في كل مرة”.
وأضافت عند سؤالها عن اعتماد اليابان على الشرق الأوسط في الحصول على أكثر من 90 بالمئة من احتياجاتها من النفط “السلام والاستقرار في المنطقة مهمان للغاية لأمن الطاقة (في اليابان). ومن وجهة النظر هذه، تراقب اليابان الوضع عن كثب بقلق بالغ”.
وبعد أن هجم مسلحون من حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري، ردت إسرائيل بقصف قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس مما زاد من خطر نشوب حرب أوسع في المنطقة تشمل إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية وسوريا.
ورغم عدم وجود تأثير يذكر على إمدادات النفط والغاز العالمية حتى الآن جراء الصراع نظرا لأن إسرائيل ليست من كبار منتجي النفط، فإن المستثمرين ومراقبي الأسواق يقيمون إلى أي مدى يمكن أن يتأجج هذا الصراع وتأثير ذلك على الإمدادات القادمة من الدول المجاورة في أكبر المناطق المنتجة للنفط في العالم.
* “السير على حبل رفيع”
في أعقاب هجوم حماس مباشرة، أصدرت اليابان بيانات نددت فيها بالهجمات وعبرت خلالها عن شعورها بالقلق إزاء الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وحتى 11 أكتوبر تشرين الأول، لم تكن اليابان تصف هجمات حماس بأنها “إرهاب” ولم تكن تشير كذلك إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهي اللغة التي استخدمها أقرانها في مجموعة السبع.
ولم يكن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أيضا من بين زعماء مجموعة السبع الخمسة الذين وقعوا بيانا بخصوص هذه الأزمة في التاسع من أكتوبر تشرين الأول، مما أثار تساؤلات حول رد فعل موحد للمجموعة.
وأصدر وزراء مالية مجموعة السبع، الذين كانوا مجتمعين في المغرب وقت تصاعد الأحداث، بيانا موجزا فيما يتعلق بالهجمات في 12 أكتوبر تشرين الأول.
ويحتفظ العالم بذكريات مؤلمة لأزمة النفط عام 1973 عندما أصدر منتجو النفط في الشرق الأوسط حظرا استهدف الدول، التي دعمت إسرائيل خلال حربها مع الدول العربية.
وقال ديفيد بولينج، المدير في شركة أوراسيا جروب الاستشارية، “الخط الرئيسي هو الحفاظ على تدفق واردات الطاقة من المنطقة”.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
ليبرمان : إسرائيل في حالة غليان داخلي ونتعرض لهزائم متتالية منذ “7 أكتوبر”
#سواليف
قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني والنائب في برلمان #الاحتلال ” #كنيست ” #أفيغدور_ليبرمان: إن #المجتمع_الإسرائيلي في حالة #غليان، مشيرا إلى أنه لا يستبعد حدوث #عملية #اغتيال سياسي في ظل الخطاب العنيف المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ليبرمان وهو وزير حرب سابق وتقلد عدة مناصب وزارية في حكومات إسرائيلية سابقة في حديث لإذاعة 103 إف إم العبرية اليوم الإثنين: تحدثتُ يوم السبت مع صديق قديم في واشنطن، مُلِمٍّ بالسياسة الأمريكية. أخبرني بأمورٍ خطيرة. قال إن بيبي بدأ يُزعج #ترامب، وبدأ يفقد صبره واهتمامه بإسرائيل.
وحذّر ليبرمان، مضيفًا: “لهذا عواقب وخيمة – نرى أن ترامب لا يُراعي #نتنياهو ولا إسرائيل. سيُجرون مفاوضاتٍ مع حماس وحدها دون أن يأخذونا في الاعتبار”.
مقالات ذات صلة “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ 2025/04/21وفيما يتعلق بالخطاب العام ، وتحذير رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من حدوث عملية اغتيال سياسي، قال: “هناك حالة هياج على الشبكات. الخطاب عنيف، وكل ما شهدناه في العام الماضي مثير للقلق، ويجب ألا يصل إلى حد الاغتيال السياسي.
وأضاف: لستُ مطلعا على معلومات استخباراتية، ولستُ عضوا في مجلس الوزراء ولا في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، ولا أتلقى إحاطات من رئيس الوزراء، لكن المؤكد أن من يتابع الخطاب الإعلامي والشبكات لا يحتاج إلى أي معلومات استخباراتية. نحن في حالة غليان.
وتناول ليبرمان فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول وانتقد بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال: رئيس وزراء السابع من أكتوبر لا يتحمل المسؤولية، ولم يستقل، ولم يشكل لجنة تحقيق حكومية، ويمنع، لأسباب سياسية، التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة) دفعة واحدة.
وأضاف، حجته الوحيدة هي أنه يريد البقاء سياسيًا، ويفعل ذلك لأسباب ائتلافية فقط، ولا أحد غيره وقّع صفقات أسوأ بكثير.
وتابع، نتنياهو يقول: “يجب أن نقضي على حماس، لكنه فشل في ذلك لأكثر من عام ونصف، والجيش في حالة ركود، لا مناورات ولا تحركات، لم نستطع السيطرة على غزة ولا رفح ولا خان يونس، وحماس تواصل إطلاق الصواريخ. كل ما يهمه هو البقاء سياسيًا”.
وأضاف، ماذا سيحدث إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، ثم انتهكته حماس؟ ردّ على ذلك قائلاً: “إنّ حجة عدم قدرتنا على العودة إلى القتال حجة واهية. في لبنان، توصّلنا أيضاً إلى اتفاق مع العرب – فرنسا والولايات المتحدة – وبمجرد أن رأينا أن حزب الله ينتهك الاتفاقات، تحرّكنا. من الواضح أن حماس لن تصبح “سلاماً الآن”، ولن تصبح مسالمة، وبالتالي ستكون هناك انتهاكات كافية للعودة إلى القتال، لكن هذه الحكومة، باستثناء الكلام، عاجزة عن فعل أي شيء”.
وفصّل ما يعتقد أنه يجب أن يحدث في قطاع غزة في اليوم التالي للحرب: “الهدف أولاً وقبل كل شيء هو إعادة الأسرى، ثم تشكيل لجنة تحقيق حكومية. لقد فقدنا السيطرة على النقب (الجنوب) والشمال، فعن أي سيطرة يتحدثون في قطاع غزة؟ حكومة عسكرية في غزة، على أقل تقدير، ستكلف 24 مليار شيكل إضافية سنويًا.
الحل يجب أن يكون بالانفصال عن غزة، يجب أن ننفصل عنها ونتوقف عن تزويدها بالكهرباء والماء والوقود.
الحل يجب أن يأتي من مصر، كما قال الرئيس ترامب بصوته. لا ينبغي ترحيل أي شخص، يجب ضمان حرية التنقل، وهو حق أساسي. بمجرد أن يتمكنوا من المغادرة إلى مصر، سيغادر 80% منهم من تلقاء أنفسهم”.
ايران والبرنامج النووي
فيما يتعلق بهجوم محتمل على إيران، قال ليبرمان: “أجري هذه المناقشات منذ عام 2009 مع نتنياهو، حيث لم تكن هناك أي رغبة أو نية جادة لمهاجمة المنشآت النووية ، مشيرا إلى أنه كانت هناك فرصة أمثل لمهاجمتها في المرحلة الانتقالية بين إدارة بايدن وإدارة ترامب، ولم نستغلها.
وأضاف، لنفترض أن الأمريكيين توصلوا إلى اتفاق، وقرر نتنياهو الهجوم. هذا إهانة لترامب، فماذا سيكون رد فعله على هذا الأمر؟”
في الوقت الحالي، لن تكون هذه عملية لتدمير البرنامج، بل عملية لأغراض انتخابية، مع كل المخاطر التي قد يتعرض لها الجنود، ومخاطر رد إيراني، وربما رد دبلوماسي أمريكي قاسٍ. أعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار حتى نهاية المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، ونأمل أن تفشل، وعندها سنكون في وضع مختلف تمامًا.
هزائم متتالية منذ 7 أكتوبر
ورأى أنه لا يمكن لدولة إسرائيل أن تستمر في ظل البرنامج النووي الإيراني. لذلك، علينا إعادة النظر في مسارنا – لدينا القدرة، ويجب علينا القضاء على البرنامج النووي الإيراني. علينا إعادة النظر في الوضع وإعادة تقييمه من الصفر. يبدو الوضع الآن وكأنه هزيمة تلو الأخرى. كل ما حدث منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى اليوم ليس هزيمة أمنية فحسب، بل هزيمة سياسية أيضًا.
واختتم قائلاً: “يوم الخميس الماضي، زار وزير الحرب السعودي إيران، وقال إن على العالم الإسلامي أن يتحرك ضد توسع النظام الصهيوني. وأعلن الرئيس الفرنسي أنه سيعترف في يونيو/حزيران من جانب واحد بدولة فلسطينية. أما في سوريا، فسيغادر الأمريكيون، وسيحل محلهم الأتراك. هناك هزيمة أمنية وسياسية شاملة، حتى في مواجهة الولايات المتحدة”. “لقد تمتعنا لسنوات عديدة بدعم من كلا الحزبين، لكن نتنياهو قلص ذلك إلى الدعم الجمهوري، والآن هو على وشك خسارة الدعم الجمهوري أيضًا”.