بوابة الوفد:
2025-02-27@20:02:03 GMT

المشهد الحزين

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ـ تقع فلسطين فى قلب الأمة العربية وتربط المشرق العربى بالمغرب العربى، وهى بلد الأنبياء فيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، شعبها شعب الجبارين الأشداء لا يهزهم ريح ولا يقوى عليهم مغتصب، ولقد استطاعت قوى الشر أن تزرع فى فلسطين كيانًا مغتصبًا فى قلب الأمة العربية هدفه الأول فصل المشرق العربى عن المغرب العربى ومنع التواصل الجغرافى بين جناحى الأمة وما يستتبعه ذلك من العمل على بث الفرقة بين عناصر الأمة والاستيلاء على ثرواتها وهو ما يحدث على أرض الواقع.

ــ لقد أقامت قوى الشر إسرائيل على78 فى المائة من أرض فلسطين التاريخية، وذلك عام1948 وفى عام1967استولت إسرائيل على كل الأرض التاريخية لفلسطين، وبدأت إسرائيل تمارس كل أنواع الإرهاب والتفرقة العنصرية ورفض كل القرارات الدولية التى تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وعلى الرغم من هذا الوضع الظالم والجائر الذى سمح لكيان مغتصب بمساحة78 فى المائة من ارض فلسطين التاريخية وموافقة الشعب الفلسطينى من أجل إقامة دولتهم إلا أن المغتصب الغاشم رفض أيضًا كل القرارات الدولية فى هذا الشأن ولم يعر أى اهتمام بهذا الأمر وفرض حصارًا غاشمًا على ما تبقى من الأرض وهدفه الاول الضغط على الشعب الفلسطينى لكى يترك أرضه .              

ــ واستمر القهر والظلم والعدوان وتقطيع أوصال ما تبقى من الأرض وذلك بإقامة الجدر العازلة حول غزة وحول كل المدن فى الضفة واستمرت إسرائيل فى ممارساتها العنصرية لسكان غزة والضفة والقدس الشريف ومارست الاعتداء على كل المقدسات  ومصادرة الأراضى وإقامة المستوطنات وتفتيت التواصل بين المدن الفلسطينية والعالم الحر فى ثبات عميق لأن قوى الشر مجتمعة على حماية هذا الكيان الغاصب ومساندته عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا وإعلاميًا.                                                                     

ــ حتى جاء طوفان الأقصى فتجمعت قوى الشر وبدأت تنظر فى الأمر من منظور المبررات وليس من منظور الأسباب فهى تعرف الأسباب جيدًا ولكنها تتجاهلها عمدًا  فتناست أن هناك شعبًا تحت الحصار سلبت كل أرضه منذ75عامًا وحرم من كل صور الحياة وتمزقت أوصال ما تبقى له من أرض بإقامة الجدر العازلة أو بمصاد رة الأرض وإقامة المستوطنات. 

ــ وبدأت الآلة الإعلامية لقوى الشر تصف المشهد وتصوره على أنه إرهاب من قوى ظلامية داعشية ونسيت أنها هى من صنعت داعش والقاعدة وبدأت هذا القوى الشريرة تنكر هذا الأمر وتتساءل عن المبررات وتتجاهل الأسباب رغم أنه فى إطار الأسباب هو دفاع عن الأرض. 

ــ وبدأت قوى الشر تحرك كل قوتها العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية لكى تواجه هذا الشعب الأعزل وأعطت الضوء الاخضر لاستخدام القوة المفرطة وبدأت المدافع والطائرات تدك المبانى على رؤوس سكانها فقتلت الاطفال والنساء والشيوخ وقطعت الكهرباء والماء والمحروقات فى حصار شامل بلا هوادة وبلا إنسانية.

ــ هذا هو المشهد الحزين والذى صنعته قوى الشر بكل ما تملك من جبروت ولكنها مهما أوتيت من قوة ومن جبروت فإنها لن تستطيع أن تهزم قوى الحق فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، إن هذا الشعب العظيم هو شعب الجبارين وشعب الأسود والأسود لا تترك عرينها بل تدافع عنه حتى النصر، إن هذا المشهد الذى نراه حزينًا سوف نراه قريبًا مشهدًا عظيمًا، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، والأبطال الجبارون الأسود سوف يحتفلون بالنصر المبين فهو نصر من عند الله وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسجد الأقصى دولة فلسطينية إسرائيل طوفان الأقصى قوى الشر

إقرأ أيضاً:

الأهرام ويكلي: انحياز ممنهج في الإعلام الغربي لصالح إسرائيل ضد فلسطين

قال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الاهرام ويكلي، ورئيس وحدة الاعلام وحقوق الانسان بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن هناك انحياز منهجي ضد فلسطين لصالح إسرائيل في الإعلام الغربي، ويلعب اللوبي الصهيوني دورًا في ذلك.

وأضاف في كلمته اليوم الأربعاء، أمام ندوة "مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية" المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر “غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط” أنه من أبرز مظاهر هذا الانحياز في الإعلام الغربي تغطية الأحداث في إسرائيل بشكل أكبر بكثير من العدوان على غزة، ونحو 75% من المقالات تصف الوضع بأنه حرب بين حماس وإسرائيل منذ بداية الحرب، و استُخدمت عدة أساليب لبناء خطاب إعلامي موالٍ لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة، من أبرزها وصف الهجمات بأنها "غير مبررة" لنزع سياق الأحداث، إلى جانب تغييب السياسات الوحشية في غزة عن التغطية الإخبارية.

وتابع يجري الترويج للصراع على أنه حرب بين طرفين متكافئين، مع تضخيم خطاب المظلومية لتبرير جرائم المحتل، وغياب النقد للخطاب الديني الإسرائيلي , ولضمان تناول إعلامي أكثر إنصافًا للقضية الفلسطينية مستقبلًا، لا بد من استمرار التواصل مع غرف الأخبار في المؤسسات الكبرى، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي بشكل منظم لبناء تأثير ملموس.

واستهل مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات، فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.

ويتناول المؤتمر عدة قضايا من بينها تجارب تسوية الصراع في أفريقيا وأوروبا والشرق الاوسط، كما تناقش مشروعات التهجير التي واجهتها القصية الفلسطينية ، في اطار محاولات تصفيتها .

والموقف الأمريكي هو الاخر ليس بعيدا القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر، في إطار العديد من المسارات، منها التجارب الامريكية في تسوية الصراعات وكذلك التحيزات في التغطية الإعلامية لازمة غزة، بالإضافة إلى المواقف الامريكية من القضية الفلسطينية ناهيك عن تداعيات مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما تناقش الجلسات تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الامن الاقليمي في ضوء تأثيرات التغيير الديموجرافي على ازمات الشرق الأوسط وتأثير قضايا التهجير على امن الخليج.

ويشارك في الجلسات الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية واللواء محمد ابراهيم الدويري، نائب مدير المركز ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي والدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية للمركز، بالإضافة الى عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين.

مقالات مشابهة

  • نائل البرغوثي: معاجم الأرض لن توفي أهل غزة حقهم.. تحرير فلسطين سيظل هدفنا (شاهد)
  • الأورومتوسطي: منع إسرائيل دخول نائبتين أوروبيتين إلى فلسطين يجسّد الإصرار على سياسة التعتيم
  • نائل البرغوثي: معاجم الأرض لن توفي حق أهل غزة.. تحرير فلسطين سيظل هدفنا (شاهد)
  • الأهرام ويكلي: انحياز ممنهج في الإعلام الغربي لصالح إسرائيل ضد فلسطين
  • رقم يخض.. مقاولي فلسطين يكشف عن طامة كبرى خلفتها إسرائيل في غزة
  • صنعاء تستعد لاستضافة المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: لا مبرر لقتل إسرائيل الأطفال في غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: لا مبرر لانتهاكات إسرائيل ضد الأطفال في غزة
  • مناقشة التحضير لمؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية
  • فلسطين تدعو لتحقيق أممي في “جرائم إعدام الأسرى” بسجون إسرائيل