لقاء حوثي مع قيادات الإصلاح ودعوة المشاط لتبريد الجبهات
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الدعوة التي أطلقها المشاط واللقاءات على مستويات قيادية متعددة بين الحوثي والإصلاح ، وتبريد الجبهات التي لم تكن مشتعلة بالجدية المطلوبة لإسقاط الإنقلاب ، كل هذا لم يكشف جديداً ولم يقدم قراءة مختلفة عن السياق العام ، سياق التفاهمات بين الطرفين ، وترسيم مساحة تبادل الأدوار والمنافع المشتركة بينهما ، من السياسة وحتى الإتجار بالسلاح وتوزيع المغانم وتبادل الأوراق السياسية ، ومراكز السيطرة والنفوذ .
مايجمع الطرفان أكثر مما يبعث على التباعد في المواقف، ومايؤكد الأهداف أوسع نطاقاً من هامشية الإختلاف حول الوسائل، فقضيتهما المشتركة ونقطة تقاطع المصالح تبدأ وتنتهي جنوباً ، حيث الإصلاح مضار من فكرة حق الجنوب في إستعادة موقعه على خارطة الامم كدولة مستقلة ، وكذا حال الحوثي كلاً لحساباته وقراءاته الخاصة، وحيث أن تقوية القدرات العسكرية للقوات الجنوبية وتحرير المناطق ، قد أجهض مخططات إخوانية للتمدد على مسارح تدر له دخلاً مهولاً كمناطق الثروات ، وتمثل عُقد إستراتيجية على صعيدي الداخل ، وتحسين مركزه وحصصه على مستوى مخرجات التسوية.
الحوثي بدوره يرى في الجنوب وأداته السياسية العسكرية، حاجزاً يحول دون تمدده وإكمال مشروعه في البسط على كل اليمن، وفي سبيل ذلك يوظف لغة الدين وإستجداء العواطف، ودعوات توحيد الجبهة الداخلية على خلفية الصراعات الإقليمية والقضايا القومية، كما هو حادث الآن في غزة، لتعزيز تحالفاته المحلية أكان لجهة الإصلاح ،أو خلق كيانات تحمل مسميات طبق الأصل من أحزاب وقوى سياسية قائمة ،فيما يظل الهدف طي الكتمان المتواري خلق ثقافة التقية ،إعادة إنتاج الإمامة وإن بعنوان آخر .
في معركتهما التي تتجه بكامل ثقلها الدعائي والمسلح نحو الداخل وتحديداً في الجنوب ،تتكثف تقاربات الحوثي مع الإصلاح ،وتُوزع الأدوار ومربعات الحركة والفعل بينهما ، بتوظيف كل المتاح بما في ذلك فتح ممرات آمنة لتهريب السلاح ،عبر نقاط الجيش المسيطر عليه إخوانياً ، وتسليم المناطق بلا مواجهات عسكرية حقيقية ،وحتى دعم الإرهاب الموجه سياسياً والتطرف الممول من قبلهما ،وتوفير العتاد النوعي له والملاذات الآمنة.
اللقاء الحوثي مع قيادات الإصلاح، واللغة المتبادلة الدافئة بينهما، ودعوة المشاط لتبريد الجبهات وصياغة التحالفات، تآتي جميعها متسقة تماماً مع هدف واحد :
إضعاف الخصم السياسي جنوباً ،بما يمثله من قوة موازية على مستوى التسلح والسيطرة على كل جغرافيته تقريباً ، وحتى محاولة التشويش على مشروعه السياسي البديل ،القائم على الإفتكاك عن المركز ،وتثبيت حق تقرير المصير ،وتعطيل حيثية إستدعاء فكرة الدولة الدينية المستبدة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
صان داونز يقصي الأهلي المصري من رابطة أبطال إفريقيا
أقصِيَ نادي الأهلي المصري، اليوم الجمعة، من سباق التأهل إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا، بعد تعادله أمام ضيفه صان داونز الجنوب الافريقي، في إياب نصف نهائي المنافسة.
وانتهت المباراة المثيرة التي جرت بملعب “القاهرة” الدولي، بهدف لمثله، في لقاء مثير عرف حضوراً جماهيرياً غفيراً جدا.
وتقدم نادي الاهلي المصري بهدف سجله، طاهر محمد طاهر، في الدقيقة الـ24. قبل أن يعادل نادي صان داونز في الدقيقة الأخيرة من الوقف الأصلي للمباراة، بهدف عكسي سجله ياسر إبراهيم بالخطأ في مرمى فريقه.
وكان لقاء الذهاب الذي أقيم في جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي، انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف، ليتأهل النادي الجنوب إفريقي بأفضلية الهدف خارج أرضه.
c إضغط عل
ى الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور[/caption]