الاقتصاد الإسرائيلي ينهار.. خسائر بمليارات الدولارات والشركات تعجز عن دفع الرواتب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
كشفت وسائل الإعلام العبرية عن خسائر باهظة يشهدها الاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب على المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى الآن.
وبحسب شبكة "بلومبرج الشرق" فإن تلك الخسائر قد تكون مجرد نقطة البداية، لما يمكن أن ينتج لاحقا عن زيادة التصعيد بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
تدهور قيمة الشيكل الإسرائيلي
وقالت وسائل الإعلام العبرية إنه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس"، خسر الشيكل الإسرائيلي نحو 11% من قيمته أمام الدولار، وهو في طريقه لتحقيق أدنى أداء سنوي منذ أكثر من 20 عاماً.
هذا الأداء دفع البنك المركزي الإسرائيلي للتدخل العاجل، ونفذ بعد يومين من العملية، برنامجا غير مسبوق لدعم الشيكل، عبر بيع 30 مليار دولار وتخصيص 15 مليارا أخرى من خلال أدوات المبادلة، وذلك للحد من تقلبات العملة.
خسائر فادحة في قطاع السياحة
كما تسببت صواريخ المقاومة الفلسطينية في تكبد قطاع السياحة والسفر الإسرائيلي خسائر فادحة مع إلغاء مئات الرحلات وتعطل معظم المطارات الإسرائيلية وإلغاء حجوزات فندقية لعشرات الآلاف من السياح.
ووفقا لوسائل الإعلام فقد قدرت خسائر هذا القطاع منذ بداية حتى الآن بلغت 3.5 مليارات دولار وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
مع العلم أن قطاع السياحة يمثل 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي، ويشغل 3.5% من العمالة في البلاد.
إغلاق حقل تمار
أيضا تسبب الحرب على قطاع غزة في إغلاق حقل تمار للغاز المقابل لشواطئ عسقلان، مع تعليق صادراتها عبر خط الأنابيب البحري، لتتكبد خسارة مئات ملايين الدولارات أسبوعيا.
استدعاء جنود الاحتياط
تسبب استدعاء جيش الاحتلال لأكثر من 300 ألف جندي احتياطي، وإخراجهم من سوق العمل، بخسائر قاسية للاقتصاد الإسرائيلي، حيث طلبت سلطات الاحتلال من الكثير من الموظفين في شركات التكنولوجيا والصناعة والصحة والتعليم الذهاب إلى الجيش، مما يعني بسحب وسائل الإعلام تأثر هذه القطاعات بفقدانها الأيدي العاملة.
ووفقا لوسائل الإعلام فأن قطاع التكنولوجيا وحده يمثل خمس الناتج المحلي، ويشغّل 14% من الوظائف.
الشركات الصغيرة تنهار
في غضون ذلك قالت وسائل الإعلام العبرية إن أصحاب الأعمال الصغيرة يعانون من أضرار مالية جسيمة. لافته إلى معظم المحلات التجارية مغلقة.
وبحسب صحيفة “يديعوت أخرونوت” فإن هناك حالة تراجع كبيرة في حركة البيع والشراء، إلى جانب العمال الذين تم تجنيدهم في الاحتياطيات.
ووفقا للصحيفة فإن أصحاب الشركات الصغيرة والمستقلة عاجزون عن دفع رواتب الموظفين، بسبب عدم وجود دخل رغم قلة النفقات.
وفقا لبيانات هيئة إدارة المشروعات الصغيرة الإسرائيلية، فقد وصل حجم إنفاق الإسرائيليين على بطاقات الائتمان في الأسبوع الماضي إلى ما يزيد عن 6.457 مليار شيكل مقارنة بمبلغ يزيد عن 9.096 مليار شيكل من إنفاق الإسرائيليين على بطاقات الائتمان في أسبوع متوسط منذ بداية العام.
وبحسب الهيئة فأن من بين القطاعات المتضررة الملابس والأحذية مع انخفاض الإنفاق بنسبة 75%، ومتاجر الأثاث والأدوات المنزلية مع انخفاض بنسبة 69%، وصناعة الزهور والمشاتل مع انخفاض بنسبة 61%، والمطاعم والمقاهي والوجبات السريعة مع انخفاض بنسبة 55%. .
وكانت وكالة "موديز" قد وصفت الاقتصاد الإسرائيلي بأنه يواجه اختبارا غير مسبوق، وأرجأت تصنيف إسرائيل الائتماني لما بعد 6 شهور تجنبا لتصنيف سلبي.
بدوره قدر بنك هبوعليم الإسرائيلي فاتورة الحرب بما لا يقل عن 7 مليارات دولار، في وقت تسعى فيه تل أبيب لعودة الاستثمار الأجنبي الذي تراجع بنسبة 60% خلال الربع الأول من 2023.
وإضافة إلى كل ما سبق، هناك فاتورة باهظة نتيجة العمليات العسكرية المباشرة واستخدام ذخائر الطائرات التي تضرب قطاع غزة بأطنان من القنابل، مما يعني بقاء حصيلة الخسائر الاقتصادية مرشحة للزيادة مع استمرار الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خسائر باهظة الاقتصاد الإسرائيلي قطاع غزة الحرب الجيش الإسرائيلي حماس والجيش الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية قيمة الشيكل الإسرائيلي طوفان الأقصى وسائل الإعلام مع انخفاض
إقرأ أيضاً:
أسوأ أسبوع في تاريخ أسعار الذهب.. 6.6% انخفاضا منذ بداية نوفمبر
شهد الذهب العالمي أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2021، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، ما أدى إلى تراجع جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين.
4.5% تراجعاً للذهب في البورصة العالمية الأسبوع الماضيسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.5% ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولار للأونصة ليغلق عند المستوى 2563 دولار للأونصة ليمثل هذا انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
ومنذ بداية شهر نوفمبر سجل الذهب العالمي انخفاض بنسبة 6.6% بقيمة 194 دولار في الأوقية، حيث يتجه الذهب في طريقة إلى تسجيل الانخفاض الشهري الأول بعد 4 أشهر متتالية من المكاسب، ليعد أكبر انخفاض شهري حتى الآن منذ شهر يونيو من عام 2021.
أسباب تراجع الذهبوتعرض الذهب إلى انخفاض كبير بسبب ارتفاع الإقبال على المخاطرة في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ما دفع الأسواق لتصبح غير واثقة بشأن توقعات أسعار الفائدة في عهد ترامب.
وتوقعت الأسواق أن خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب من شأنها أن تغذي التضخم، ما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبالطبع أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية لأنه أصل غير مدر للعائد، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أشار إن المرونة في الاقتصاد الأمريكي تعني أن البنك الفيدرالي قد يأخذ وقته لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، وتسببت تعليقاته في تقليص المتداولين للتوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
ووضعت الأسواق احتمالية بنسبة 61% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بانخفاض عن احتمالية 85.7% التي كانت تضعها الأسواق يوم الخميس.
كما رأى التجار احتمالية بنسبة 39% لبقاء الفائدة دون تغيير، بشكل عام نجد أن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول يعد أمر سلبي بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى، حيث تزايدت التوقعات أن المزيد من السياسات التضخمية في عهد ترامب ستجبر البنك الفيدرالي على تأجيل خططه بشأن أسعار الفائدة.
وصدر الأسبوع الماضي بيانات معدل التضخم لدى المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة لتاتي القراءات ثابتة تقريبا في أكتوبر، في حين أشارت تعليقات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي كان أكثر حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع الشهر الماضي. هذا بالإضافة إلى الدولار الأمريكي الذي ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوى في عام.
الدولار السبب الأساسي في تراجع الذهبوجاء ارتفاع الدولار الأمريكي كان السبب المباشر وراء انخفاض أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطهما مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى وبالتالي يقل الطلب على الذهب.
بيانات مجلس الذهب العالمي أظهرت أن التدفقات النقدية على صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر بمقدار – 8.6 طن ذهب، وهو أول انخفاض أسبوعي بعد 3 أسابيع متتالية من الارتفاع.
التدفقات النقدية خرجت بشكل أساسي من صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار – 10 أطنان ذهب، وذلك يعكس التغير في نظرة صناديق الاستثمار بالنسبة للاستثمار في الذهب في ظل التغيرات السياسة التي قد تشهدها الولايات المتحدة بعد فوز ترامب بمقدر الرئاسة.
أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 أطنان وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب، وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.