اعتصام بتل أبيب لإطلاق الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية واستقالة نتنياهو
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يواصل عشرات الإسرائيليين اعتصاما أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية ضمن عملية طوفان الأقصى.
وينصب الإسرائيليون خيمتين للاعتصام في شارع كابلان بمبادرة من مجموعة أنشئت للتنديد بفشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "الذريع" والمطالبة باستقالته.
وأسرت المقاومة الفلسطينية في اليوم الأول لطوفان الأقصى في 7 نوفمبر/تشرين الأول، ما بين 200 و250 إسرائيليا، وفق ما أعلن أمس الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن عشرات الإسرائيليين يتناوبون طوال اليوم من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من المساء في موقع الاعتصام، منسقين تحركاتهم للإبقاء على وجودهم المستمر في المكان حيث يوقّعون على التماسات، ويوزّعون منشورات ولافتات مناوئة لرئيس الوزراء.
وعلى مسافة من خيمتين لهؤلاء الإسرائيليين، هناك خيمة ثالثة يرابط فيها يهود متدينون، وهي فئة يؤيد أفرادها تقليدا بنيامين نتنياهو لكنّ بعضهم يطالب أيضا باستقالته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتقول منى هانوك (58 عاما) "كل هؤلاء الناس (الأسرى) يجب أن يعودوا إلى ديارهم. لقد فشلت هذه الحكومة فشلا ذريعا. جميع هؤلاء المختطفين (…)، الأمر لا يطاق". وتأتي هذه المرأة المقيمة في إسرائيل منذ 15 عاما، كل يوم على دراجتها للمشاركة في الاعتصام ضد نتنياهو.
وتنتقد هانوك -وهي أميركية- رئيس الوزراء الذي حكم إسرائيل أطول فترة في تاريخها حيث أمضى 16 عاما على رأس الحكومة، بسبب "غروره" و"هوسه" بـ"إرثه". وتقول قبل ركوب دراجتها الهوائية "هذا إرثه… يداه ملطختان بالدماء".
وفي مكان قريب، تجلس سيندي كوهين (65 عاما) على كرسي بلاستيكي، وتحمل لافتة كُتب عليها "اتفاق تبادل الأسرى حالا".
وتقول "علينا إطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى) في مقابل إطلاق سراح جميع السجناء (الفلسطينيين) الذين تحتجزهم إسرائيل".
وتضيف "يجب على نتنياهو أن يرحل بالتأكيد. كان ينبغي عليه أن يفعل ذلك قبلا. لقد تخلى عن بلاده".
يائير ديكمان (63 عاما)، يقول "لهذا السبب أنا هنا. لا أستطيع تقبّل فكرة أنّ رجلا يواجه 3 محاكمات (بتهم فساد) هو المسؤول عن شؤون الدولة. لقد اختُطفت بلادنا من جانب حكومة غير شرعية. لن أرتاح قبل أن يرحل".
ويلوّح الشاب ناتي (31 عاما) بالعلم الإسرائيلي أمام السائقين الذين يطلقون أبواق سياراتهم لإظهار دعمهم للمعتصمين.
ويقول "بمجرد انتهاء هذه الحرب، سنخرج إلى الشوارع للمطالبة برحيل "بيبي" (اللقب الذي يطلق على نتانياهو في إسرائيل)، مضيفا "لقد خُطف أبناؤنا وهذه مسؤوليته".
وفي داخل خيمة المتدينين، يصرخ يوسف بريسمان (29 عاما)، وهو إسرائيلي يعتمر قلنسوة سوداء، للتعبير عن "كرهه" لرئيس الوزراء، مثيرا دهشة كبيرة لمن حوله، إذ إن اليهود المتدينين ممثّلون في الائتلاف الحكومي.
ويقول "عليه أن يستقيل. ولكن أولا، أريد أن نضع حدا لحماس، بشكل كامل، وأن نطلق سراح الرهائن والعائلات. هذا ما يتعين علينا القيام به".
ويؤكد أنه لا يمانع "المخاطرة بحياة الرهائن بهدف القضاء على حماس"، قبل أن يتراجع مكررا أنه "يجب إطلاق سراح الرهائن".
وفي مكان قريب، يلوّح رجل بلافتة كُتب عليها "يجب محاكمة مجرمي كارثة 2023" (في إشارة إلى هجوم المقاومة الفلسطنيية الأخير) وعلقت في أسفلها صورة تُظهر رئيس الوزراء وأكثر أعضاء حكومته تطرفا خلف قضبان السجن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ستفرج عن 180 أسيرا فلسطينيا مقابل 4 محتجزات
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل السبت المقبل عن 180 فلسطينيا من بينهم 30 يقضون عقوبة السجن المؤبد، في إطار استئناف تبادل المحتجزين والأسرى وفق المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويأتي الإفراج عن 180 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لسراح 4 محتجزات إسرائيليات، 3 منهن مجندات. وتتوقع إسرائيل تسلّم أسمائهن قريبا.
وأضافت القناة أن من بين الأسرى أصحاب المؤبدات، سيتم إطلاق سراح 200 فلسطيني متهمين بقتل إسرائيليين، وأوضحت أنهم سيُبعدون إلى قطاع غزة أو دول أخرى لم تحددها، كما لم تذكر أسماءهم.
وبالمجمل، ستفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن نحو 290 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، وفق القناة.
ومن المفترض أن تطلق إسرائيل سراح قرابة ألفي فلسطيني خلال المرحلة الأولى -التي تمتد على 42 يوما- مقابل 33 محتجزا إسرائيليا وفق القائمة الكاملة التي سلمتها حماس، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى.
وتقدر إسرائيل أن 25 محتجزا من الـ33 على قيد الحياة. وأطلق سراح 3 محتجزات أحياء في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي مقابل 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيا كلهم من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
إعلانوالأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
عائلات الأسرىفي الأثناء، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة مساء اليوم الخميس إنها تدعو الحكومة الإسرائيلية للتحرك فورا وضمان انتهاء الاتفاق فقط عند عودة كل المختطفين.
وأضافت الهيئة أنها تدعو إلى مظاهرات حاشدة السبت المقبل لمتابعة تنفيذ صفقة التبادل.