"عمان": شاركت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في مهرجان بغداد الدولي للمسرح بجمهورية العراق الشقيقة في دورته الرابعة، وذلك بالعرض المسرحي "موشكا" الذي مثَّل سلطنة عمان في هذا المهرجان الدولي، وقدم العرض المسرحي فرقة "مزون المسرحية الأهلية".

نص المسرحية مقتبس من رواية "موشكا" للكاتب محمد الشحري، وقد صاغ النص المسرحي الكاتب نعيم فتح، وأخرج العمل وتولى فنون السينوغرافيا فيه المخرج يوسف البلوشي، وقد شارك في العمل الفنانون: عبد الحكيم الصالحي بدور "ملك الجان"، ونادية عبيد بدور "موشكا"، وعمير البلوشي بدور "غدير"، وزينب البلوشية بدور "عشيبة"، والصلت السيابي بدور "محضيلول"، وأحمد الشبيبي بدور "مساعد ملك الجان".

وتدور أحداث المسرحية في بيئة يسودها الجفاف، تنشأ فيها قصة حب بين الأنسي "غدير"، والجنية "موشكا" التي تختلف في طباعها عن بقية أقرانها الجان، فهي تحب البشر وترى أنهم ملهمون ويعيشون حياة جميلة، قصة الحب تلك تؤثر على حياة كل من "غدير" و"موشكا"، فـ "غدير" يتغير بطبعه على أهله وزوجته ويجافيهم، فقد أخذت قلبه "موشكا" كما أخذت عقله، و"موشكا" بدورها تواجه صراعا مع ملك الجان وأقرانها، فهي قد وقعت في المحظور بمنظورهم، فتواجه العقاب والضغوط، انتصارا لحبها المستحيل بين البشر والجن، فتطرد "موشكا" المغضوب عليها، وتقرر أن تتحول إلى شجرة لبان، يفوح عطرها كلما شقَّ السكين جزءا منها.

سجل العرض العماني انطباعات عديدة لدى الجمهور في العراق، فقال الدكتور ياسر تركي الباحث العراقي في مجال التاريخ عن العرض العماني: "العرض العُماني من أجمل العروض، وكانت الفنانة هادية بن عبيد رشيقة الأداء متناسقة الحركات على الخشبة، وكما كتبت في البث المباشر فإن العروض المسرحية الخليجية شهدت طفرات هائلة في خلق جو حميمي وكيمياء مع المتلقي، أظن هادية تستحق الجائزة الأولى".

فيما قدم المسرحي العراقي جبار خماط حسن تحليلا موجزا عن العرض العماني، قال فيه: "موشكا من سلطنة عمان.. عرض مسرحي تدفق ألقه الجمالي على مسرح الرشيد لأسباب، أولا التناغم بين الصورة والخلفية أوجدت أثرها الإيقاعي المنضبط ما بين السمعي والبصري والحركي، ثانيا، الصورة المشهدية المصاغة بإتقان وصبر من دون استعراض منفلت وإصرار الجسد على ملاحقة الموسيقى ليتطابق معها، ثالثا، غرائبية الجو العام حقق إثارته الجمالية الصادمة وتنقلها لدى الجمهور ما بين الصمت والتصفيق، رابعا، المجموعة لها فاعلية تواصلية تناغمت مع الشخصيات الرئيسة وحققت تواصلها الفاعل مع الجمهور، وخامسا، الممثلون عملوا بروح الفريق، إذ يعمل الكل من أجل الواحد، والعكس صحيح".

جدير بالذكر أن المهرجان سيختتم اليوم بإعلان النتائج بعد تحكيم العروض المشاركة، ومن بينها المشاركة العمانية التي تعد المشاركة الخليجية الوحيدة بالمهرجان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم

صعد البرازيلي رونالدينيو غاوتشو من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم وأكثرهم ثراء وتأثيرا.

كانت حياة رونالدينيو -الذي ولد في 21 مارس/آذار 1980- مليئة بالتحديات والصعوبات الاقتصادية حيث كان منزلهم صغيرا ومتواضعا، لكن تملؤه الأحلام الكبيرة.

وكان الفتى وأفراد عائلته يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة فلم تكن الكهرباء والمياه متوفرة دائما، وكانت الشوارع التي لعب فيها كرة القدم مليئة بالغبار والطين، لكنها كانت مسرحا لانطلاق موهبته الفريدة.

وعانى رونالدينيو من نقص الموارد، فلم يكن يمتلك المعدات الرياضية المناسبة، وكثيرا ما كان يلعب حافي القدمين أو يرتدي أحذية قديمة ممزقة، لكن موهبته الكروية الفذة منحته الفرصة لتغيير حياته بشكل جذري.

ومنذ صغره، أظهر مهارات استثنائية جعلته محط أنظار الكشافين والمدربين، ليبدأ رحلة صعود مذهلة نحو الاحتراف.

رحلة صعود مذهلة

بدأت رحلة رونالدينيو الاحترافية الحقيقية عندما انضم لنادي غريميو المحلي، لكنه أدرك أن حلمه الأكبر يكمن في اللعب على الساحة العالمية.

وعام 2001، انتقل إلى أوروبا عبر بوابة باريس سان جيرمان، وهناك بدأ إثبات قدراته أمام العالم، إلا أن انتقاله إلى برشلونة عام 2003 كان نقطة التحول الكبرى في مسيرته.

إعلان

وفي كتالونيا، أصبح رمزًا للإبداع والمتعة الكروية وقاد "البرسا" إلى تحقيق بطولات كبرى أبرزها الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، كما حصد جائزتي أفضل لاعب في العالم من الفيفا عامي 2004 و2005، ليُصبح واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.

رونالدينيو أحد أبرز البرازيليين الذين دافعوا عن ألوان برشلونة (غيتي) مسيرة مبهرة وثروة طائلة

لم يكن نجاح رونالدينيو مقتصرًا على المستطيل الأخضر فقط، بل استطاع بفضل جاذبيته وشعبيته العالمية أن يحوّل موهبته إلى ثروة طائلة. وقد وقّع عقود رعاية ضخمة مع شركات عملاقة مثل نايكي وبيبسي، كما استثمر أمواله بذكاء في العقارات والأعمال التجارية، فامتلك منازل فاخرة في مختلف دول العالم، وأطلق مشاريع تجارية في مجالات عدة، من المطاعم إلى المنتجات الرياضية.

ورغم كل هذا النجاح، لم تكن رحلة رونالدينيو خالية من العثرات وواجه إصابات أثرت على مسيرته، كما تعرض لانتقادات بسبب أسلوب حياته الصاخب، بالإضافة إلى مشكلات قانونية منها قضيتا التهرب الضريبي وتزوير جواز السفر، التي أدت إلى احتجازه في باراغواي لفترة. ورغم هذه التحديات، ظل رونالدينيو محافظًا على مكانته كأحد أكثر اللاعبين شعبية في العالم.

وإلى جانب إنجازاته الرياضية والمالية، كان لرونالدينيو دور بارز في الأعمال الخيرية حيث أسس مؤسسة خيرية لدعم الأطفال المحرومين في البرازيل، وساهم في العديد من المبادرات الإنسانية، مقدمًا الدعم للتعليم والرعاية الصحية. كما استغل شهرته للمشاركة في حملات توعوية ضد الفقر وعمالة الأطفال.

وتجسد قصة رونالدينيو كيف يمكن للموهبة والشغف والإدارة الذكية أن تحول حياة شخص من الفقر إلى الثراء والتأثير العالمي، ليبقى أحد أكثر الرياضيين إلهاما في تاريخ الساحرة المستديرة.

مقالات مشابهة

  • أفلام عيد الفطر 2025.. «سيكو سيكو» يتصدر شباك التذاكر بدور العرض
  • عمرها قرنان .. قطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض بسبب خطورتها
  • خلال عطلة عيد الفطر.. 4 شواطئ عامة للعائلات في دبي
  • "ليسيه الحرية" بالإسكندرية يستضيف العرض المسرحي "غرام في المسرح" ثاني أيام العيد
  • هذه الحرب أظهرت كذب وادعاءات أسطورة الجنجويد
  • موسكو تشيد بدور الدوحة في تسهيل لم شمل العائلات
  • مھرجان الجونة السینمائي یفتح باب التقدیم لدورته الثامنة
  • رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم
  • العروض الكاملة للبيت الفني للمسرح بالقاهرة و الإسكندرية اليوم السبت
  • «شمس وقمر».. منة شلبي تكشف عن موعد عرض أعمالها المسرحية في أيام عيد الفطر 2025