السموم البيضاء تقود حياة "آمال" الزوجية إلى الهاوية

في الوقت الذي تتكدس خلاله المئات من القصص المأساوية، أمام محاكم الأسرة بشكلٍ يومي، كانت قصة "آمال" من بين الأكثر تأثيرًا، بعدما حُكم على علاقةٍ زوجية استمرت ثماني سنوات، بالفشل، والسبب في ذلك يعود إلى إدمان السموم البيضاء.

 

أوهموهم بوحدات سكنية.. حبس المتهمين بالنصب على المواطنين في الشيخ زايد حبس عاطل لاتهامه بسرقة أجزاء حديدية من أبراج كهرباء في الصف

 

وتسرد الزوجة، أبعاد الأزمة التي أطاحت بالعلاقة الزوجية، فتقول: "بعد 8 سنوات زواج أسفرت عن إنجابنا طفلتين، شاءت الأقدار أن تتبدل الأحوال بعدما وقع الزوج فريسة تعاطي المخدرات، فتشير الزوجة أن زوجها ميسور الحال المادي، ولكن تغيرات نفسية أصابته، بسبب مروره ببعض التعثرات في عمله، ولم أكن أتخيل يومًا وصول الأمر به إلى ذلك الطريق المشؤوم.

 

لتسطرد قائلةً: "بدأت عاداته وسلوكياته في التغير نحو الأسوأ، وتغيرت ملامح وجهه يوم تلو الآخر، فكانت الشكوك تراودني، فاكتشت في جيب بنطاله ذات مرة، وجود "قرش حشيش" وهو ما شكل صدمة بالغة لدي، وبعدما واجهته بالأمر، صرخ في وجهي وطالبني بعدم التدخل في شئونه، وبعدما احتدم النقاش، صفعني أمام طفلتي، وهنا قررت إقحام الأهل في الأزمة لمحاولة انتشاله من ذلك السلوك، وبالفعل بعدما تدخل الأهل أقنعوه بضرورة الامتناع عن تعاطي المخدرات، ولكن عقب مُضي فترة عاد مرة أخرى إلى طريق المخدرات، لدرجة وصلت إلى امتناعه عن سداد مصروفات المنزل، والالتزام بمسئولياته ناحيتنا بسبب إنفاقه على هذه السموم.

 

واختتمت الزوجة: لم أعد اتحمل الأمر أكثر من ذلك، فأبلغته إما مواصلة ذلك الطريق أو العودة إلى رشده، ولكنه أبلغني باستعداده الاستغناء عن أي شىء في سبيل تحقيق سعادته، هنا أيقنت استحالة العيش معه بعد الآن، لأتوجه إلى محكمة الأسرة، مُلتمسة طريقي نحو الخُلع.

المصدر: بوابة الوفد