تغيير ديانة أم إثارة جدل؟.. القصة الكاملة لارتداء ابنة أحمد الفيشاوي قلادة غريبة.. وأسرتها تحسم الأمر
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أثارت لينا ابنة الفنان الشهير أحمد الفيشاوي، جدلًا واسعًا في الأوساط الاجتماعية بعد ظهورها وهي ترتدي صليبًا في إحدى الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالرغم من الانتقادات اللاذعة التي تلقتها بسبب هذا الظهور، إلا أن الكثير من المعلومات والتوضيحات تحتاج إلى النظر فيها بعمق لفهم القضية بشكل أفضل.
تفاصيل القصة
وتم تداول صورة للابنة لينا على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت وهي ترتدي قلادة تشبه الصليب. وبمجرد أن انتشرت هذه الصورة، بدأت الشائعات تنتشر بسرعة حول اعتناقها للمسيحية. ولكن هل هذا ما حدث بالفعل؟
ومن الضروري أن نبدأ بالتأكيد على أن ما ارتدته لينا الفيشاوي ليس بالضرورة صليبًا، بل قد تكون قلادة بتصميم يشبه الصليب. فالشكل المشترك بين الصليب ومفتاح الحياة جعل البعض يتساءل إذا كانت قد انتقلت من ديانتها الإسلامية إلى المسيحية.
تصريح جدة لينا
ولم يمض وقت طويل حتى بادرت جدة لينا بالتعليق على الأمر. وفي مقطع صوتي مسرب نشرته على وسائل التواصل، أكدت جدة لينا أن حفيدتها لم تغير ديانتها مثلما ادعي البعض، وأن ما حدث هو مجرد ارتداء قلادة، وأن الهدف من ارتدائها هذه القلادة كان فقط لأسباب شخصية.
البعض يقول "مفتاح الحياة"
وبالرغم من أن البعض اعتبر أن لينا ابنة الفيشاوي ارتدت صليبًا، إلا أن جدتها تشير إلى أنها ربما ارتدت "مفتاح الحياة"، وهو ما أدى إلى الارتباك بين الجمهور. لهذا، يجب علينا أن نتوقف ونفهم الحقيقة بدقة.
وبعد أن تعرضت لهجوم كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على الناس أن يتوقفوا ويفكروا في تأثير هذا الهجوم على الفتاة. ولا يمكننا أن ننكر أنها لديها الحق في ارتداء ما تشاء، ولكن التشهير والهجوم الذي تعرضت له يمكن أن يكون مضرًا جدًا لحالتها النفسية والصحية. إن ما نراه على وسائل التواصل ليس دائمًا الحقيقة الكاملة.
الفنان أحمد الفيشاوي، والدها، قرر عدم التعليق على هذه القضية على الرغم من الضغوط والانتقادات التي تعرضت لها ابنته لينا. وتحاول الأسرة الحفاظ على الهدوء والصمت في مواجهة هذا الجدل الكبير، وذلك على أمل أن ينتهي الأمر بسرعة دون أن يؤثر بشكل كبير على سمعتهم.
وليست هذه المرة الأولى التي تكون فيها لينا محط جدل على وسائل التواصل الاجتماعي. فهي دائمًا تثير الجدل بظهورها الجريء والملفت للنظر على مواقع التواصل.
لينا ابنة الفيشاوي تظهر دائمًا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يثير الكثير من الجدل. سواء كانت من خلال ارتدائها لبعض الملابس الجريئة، أو تصريحاتها، أو رقصها اللافت، دائمًا ما تكون في تريند مواقع التواصل الاجتماعي.
ومؤخرًا، نشرت لينا فيديو لها وهي ترقص بشكل ملفت، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات. وهذا يجعلنا نتساءل عن سبب هذا الجدل الدائم الذي تثيره لينا.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن الحياة الشخصية للفنانين والمشاهير ليست ملكًا عامًا. لينا الفيشاوي هي إنسانة مثلنا، ولديها حقها في اتخاذ قراراتها الشخصية دون تدخل أحد. علينا أن نكون حذرين ومسؤولين في التعليق على حياتها الشخصية واحترام اختياراتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيشاوي الفنان الصليب مفتاح الحياة لينا القضية الفنان أحمد الفیشاوی التواصل الاجتماعی على وسائل التواصل دائم ا
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
بدأت اليوم الثلاثاء في باريس محاكمة السوري مجدي نعمة المقاتل السابق في صفوف "جيش الإسلام" حيث يواجه تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب بين عامي 2013 و2016 في ضواحي دمشق.
ويدحض نعمة البالغ من العمر 36 عاما التهم الموجّهة إليه، مشدّدا على "الدور المحدود" الذي اضطلع به في إطار هذه الجماعة التي حاربت النظام السوري وكانت تدعو إلى تطبيق للشريعة الإسلامية.
وُضع نعمة في الحبس الاحتياطي منذ يناير/كانون الثاني 2020، ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاما.
وإلى جانب تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والمساعدة في التخطيط لها، يشتبه في أن المقاتل السوري ساعد على تجنيد أطفال أو فتيان في صفوف "أشبال الإسلام" وتدريبهم على العمل المسلح.
وقد رفض رئيس محكمة الجنايات جان-مارك لافيرن أن يتكلم المتهم بالإنجليزية، طالبا أن يستخدم لغته الأم العربية.
وقد تجاهل مجدي نعمة هذه التوجيهات. وعندما طُلب منه التعريف عن نفسه، ردّ بالإنجليزية. وقال "لا أدلة إطلاقا على الأفعال المنسوبة لي"، مؤكّدا أن هذه القضية "سياسية بحتة".
الانشقاق والغوطة وتركياوهذه ثاني محاكمة تقام في فرنسا على خلفية جرائم مرتكبة في سوريا، بعد محاكمة أولى جرت في مايو/أيار 2024 في غياب المتّهمين وهم مسؤولون رفيعو المستوى في النظام السوري أدينوا بتهمة ضلوعهم في الاختفاء القسري لفرنسيَّيْن من أصل سوري ومقتلهما.
إعلانأما مجدي نعمة، فقد انشقّ عن الجيش السوري في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 لينضم إلى زهران علوش مؤسس وقائد "لواء الإسلام" الذي أصبح "جيش الإسلام" عام 2013.
وسيطرت هذه الجماعة على الغوطة الشرقية شمال شرق دمشق في عام 2011 "ويشتبه في ارتكابها جرائم حرب خصوصا في حقّ المدنيين".
وكان المتهم القريب من زعيم الجماعة اتخذ من إسلام علوش اسما حركيا. وأكد للمحققين أنه غادر الغوطة الشرقية نهاية مايو/أيار 2013 إلى تركيا حيث كان المتحدث باسم "جيش الإسلام"، مما يثبت أنه لم يكن بإمكانه ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه. ويزعم أنه ترك الجماعة عام 2016.
وفي نوفمبر/تشرين 2019 وصل إلى فرنسا كطالب لمتابعة دراسته في معهد أبحاث العالم العربي والإسلامي بجامعة إيكس مارسيليا (جنوب شرق).
وأوقِف مجدي نعمة في يناير/كانون الثاني 2020 بعد بضعة أشهر من تقديم شكوى في فرنسا ضدّ "جيش الإسلام"، ووجَّه إليه قاض تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والتخطيط لها.
اختفاء قسريوأحيل لاحقا على محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في حالات الاختفاء القسري. واتهم كعضو في "جيش الإسلام" بخطف 4 نشطاء في مجال حقوق الإنسان بينهم المحامية والصحفية السورية رزان زيتونة. ولم يعثر على هؤلاء إلى اليوم.
لكن محكمة استئناف باريس ألغت هذه الملاحقات في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لأسباب إجرائية، رغم أنها أكدت في حكمها أنه "يجب اعتبار جيش الإسلام مسؤولا عن اختفاء" الناشطين الأربعة. ثم ثبّتت محكمة التمييز، أعلى محكمة في النظام القضائي الفرنسي، هذا الحكم.
وكان فريق الدفاع عن مجدي نعمة قد طعن خلال التحقيق في مبدأ الولاية القضائية العالمية للقضاء الفرنسي الذي يسمح له بمحاكمة أجنبي بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية أو جرائم حرب في الخارج ضدّ أجانب، لكن محكمة التمييز ردت الطعن.
وقبل انطلاق المحاكمة، أشار وكيلا الدفاع عن نعمة إلى أن سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 يفتح آفاقا جديدة ويثير "مسألة شرعية" هذه المحاكمة.
إعلانوبالنسبة إلى مارك بايي، المحامي المكلّف بالدفاع عن عدّة أطراف مدنية في هذه القضية، فيعتبر أنه "في الوضع الحالي من المستحيل إجراء محاكمة على خلفية هذه الجرائم في سوريا".
ومن المتوقع أن يصدر الحكم في 27 مايو/أيار المقبل.