بيروت ـ "العُمانية": تشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب في معرض لبنان الدولي للكتاب 2023 ببيروت، من 13 حتى 23 أكتوبر الجاري. تأتي هذه المشاركة تعزيزا للعلاقات الثقافية المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وضمن منظومة الأهداف الثقافية القائمة على نشر الثقافة العُمانية والتعريف بالإنتاج الفكري العُماني، وتعزيز الحضور العُماني في مثل هذه المعارض الثقافية المهمة التي تستقطب الكثير من المثقفين والباحثين ورواد المعرفة، وتعرّف المشاركة بالإصدارات العُمانية وإبراز التراث الثقافي والتاريخي والأدبي لسلطنة عُمان وزيادة تفعيل التواصل الثقافي بينها وبين مختلف دول العالم، وأيضا إبراز الخصوصية الثقافية العُمانية تأكيدا لأهمية التواصل في مثل هذه المعارض.

وتنظم الوزارة بعد غد وضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أمسية شعرية عُمانية بمشاركة الشاعرة عائشة السيفية والشاعر هشام الصقري. ويحظى هذا المعرض بأهمية كبيرة على المستويين العالمي والإقليمي، إذ يعد معرض لبنان الدولي للكتاب واحدا من أهم المعارض الثقافية التي تعنى بتدوير عملية نشر وصناعة الكتاب، إضافة إلى أنه يصنف ضمن قائمة المعارض المهنية الأبرز على المستويين العربي والعالمي، كما يعد ملتقى للعديد من الثقافات العالمية، فهو يشهد مشاركة مؤسسات حكومية متنوعة ودور نشر من مختلف دول العالم، لذا حرصت الوزارة على رفد جناحها بمجموعة متنوعة وقائمة موسعة من عناوين الكتب والإصدارات المتعددة، حيث سيتمكن زوار المعرض من الاطلاع على العديد من العناوين في شتى العلوم والمعارف المختلفة الأدبية والفكرية والثقافية والسياحية والإعلامية.

وتسعى الوزارة من خلال هذه المشاركة إلى تفعيل الجناح العُماني كملتقى أدبي ومعرفي نظرا لما يحتويه من كتب تاريخية وثقافية وعلمية من شأنها أن تعطي الزائر فكرة موجزة عن سلطنة عمان والتطور الذي تواكبه، كما يلقى جناح الوزارة إقبالا كبيرا من الجمهور على اقتناء الكتاب العماني، لذلك رصدت الوزارة آليات لتعزيز مادة المعرض فنيا وثقافيا من حيث اختيار الإصدارات المناسبة وعرض العناوين المختلفة في شتى التخصصات الأدبية والفنية والفكرية والعلمية وغيرها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الع مانیة ع مانیة

إقرأ أيضاً:

«خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان «خطورة الإدمان والجريمة»، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب في دورته الثالثة عشرة.

شارك في الندوة نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وهم: الدكتور عبده العشري، أستاذ القانون المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور عمرو غنيم، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، والدكتورة مروة مدحت، أستاذ الفارماكولوجي، وأدارت الندوة الدكتورة إيناس الجعفراوي، الرئيس السابق لشعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية.
الإدمان: أسبابه وتأثيراته
استهلت الدكتورة إيناس الجعفراوي حديثها عن الإدمان، مشيرة إلى أنه مرض مزمن يؤثر على المخ والعقل، تمامًا كما تؤثر الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم على صحة الإنسان. وشدّدت على أهمية احتواء المتعافين من الإدمان ومتابعتهم لتفادي الانتكاسة، مع ضرورة تفهّم المراهقين والحرص على مراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع في فخ الإدمان.
أسباب انتشار المخدرات
تحدث الدكتور عمرو غنيم عن العوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، والتي تنقسم إلى:
أسباب حضارية: مثل نقص الوعي، والتطور السريع في أنواع المخدرات، وقصور مؤسسات التنشئة.
أسباب أسرية: كالتفكك الأسري، وانشغال الأهل عن الأبناء، وتعاطي أحد الوالدين، وغياب الرقابة الأسرية المباشرة.
أسباب شخصية: مثل الشعور بالوحدة، وعدم الثقة بالنفس، والاضطرابات النفسية.
الآثار السلبية للإدمان
تطرق الدكتور غنيم إلى الأضرار التي يسببها الإدمان، ومنها: الآثار الاجتماعية: انهيار العلاقات الأسرية، وزيادة الجريمة، والعزلة الاجتماعية.
الآثار الصحية: تلف الجهاز العصبي، أمراض الكبد والقلب، واضطرابات نفسية.
الآثار الاقتصادية: استنزاف الموارد المالية، وتراجع الإنتاجية.
الآثار القانونية: التعرض للمساءلة القانونية، وفقدان فرص العمل.
القوانين المتعلقة بمكافحة الإدمان
استعرض الدكتور عبده العشري بعض مواد قانون مكافحة المخدرات، مشيرًا إلى: عقوبات تعاطي المخدرات التي تصل إلى السجن المشدد والغرامة المالية.
إمكانية إيداع المدمن في مصحة علاجية بدلًا من الحبس في حال ثبت أنه مريض بالإدمان، مؤكدا أن القانون رقم 73 لسنة 2021 الذي ينص على إنهاء خدمة الموظفين في حال ثبوت تعاطيهم المخدرات.
الإعفاء من العقوبة لمن يتقدم طوعًا للعلاج، في إطار جهود الدولة لمساعدة المدمنين على التعافي، وغيره من العقوبات.
المخدرات وتأثيرها على المراهقين
أكدت الدكتورة مروة مدحت أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإدمان هي المراهقون بين 13 و21 عامًا، حيث يكون المخ في مرحلة النمو، مما يجعل تعاطي المخدرات في هذه السن خطرًا مضاعفًا على القدرات العقلية واتخاذ القرارات.
كما أوضحت أن بعض المخدرات قد تسبب الإدمان من الجرعة الأولى، مثل: الميثامفيتامين (الشابو) الذي يحفّز إفراز الدوبامين بقوة، والفنتانيل والمخدرات الأفيونية التي تؤدي إلى التعلق السريع.
التشريعات الدينية بشأن المخدرات
اختتمت الندوة بتوضيح الموقف الديني من تعاطي المخدرات، حيث أكدت الشريعة الإسلامية تحريمها لكونها تذهب بالعقل، كما جاء في الحديث النبوي: «لا ضرر ولا ضرار»، كذلك، أشارت التعاليم المسيحية إلى أضرار الإدمان، كما ورد في سفر الأمثال 23:31: «لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابتها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان»
أكد المشاركون في الندوة أن الإدمان ليس مجرد سلوك خاطئ، بل مرض يحتاج إلى علاج ورعاية، مشددين على دور الأسرة، والمجتمع، والتشريعات القانونية في مكافحة هذه الظاهرة وحماية الشباب من مخاطرها.

مقالات مشابهة

  • برنامجُ صُنع في عُمان في موسمه الثاني يستكشف الصناعات العُمانية الرائدة
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض موسكو الدولي للسفر والسياحة
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ندوة ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب
  • سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • بعد تأجيله.. معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود في أيار المقبل
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية