(عدن الغد) منير مصطفى:

يحتفل شعبنا الجنوبي بالذكرى الستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة وهي ذكرى عزيزة وغالية في نفوس أبناء شعبنا الجنوبي.. وبهذه المناسبة يقول علي أحمد النمري مدير عام اللجان المجتمعية بمحافظة عدن إن ثورة 14 أكتوبر تمثل محطة فاصلة في تاريخ شعب الجنوب وقد اندلعت ضد أكبر إمبراطورية في العالم آنذاك واتخذ شعب الجنوب طريقا وحيدا في تلك الفترة وهو طريق الكفاح المسلح ضد المستعمر لنيل حريته وكرامته، وفعلا تم بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب بكافة شرائحه الوطنية ارغام المستعمر البريطاني على الرحيل في الثلاثين من نوفمبر 1967م وبناء دولة تمتلك جيش وأمن قوي وكانت دولة الجنوب يضرب بها المثل بين الدول العربية حيث كان لها عمل مؤسسي.

. لكن نتيجة لما يسمى بالقومية العربية، المصطلح الفارغ الذي لا معنى له ولا يمكن تطبيقه على الواقع، قامت الوحدة المشؤومة في 22 مايو 1990م ضمن سيناريو داخلي وخارجي لغرض تدمير دولة الجنوب بعمل ممنهج إلى أن وصل الى حرب 94م لتدمير كل مؤسسات وانجازات الجنوب ومنها 154 مؤسسة ومصنع داخل الجنوب والاستيلاء عليها من قبل تجار حروب القوى الشمالية.

ويضيف علي النمري قائلا:" اليوم شعب الجنوب يناضل من جديد لينال حريته واستقلاله وللخروج من العبث الذي مارسته الأيادي الغادرة الشمالية بالشراكة مع ميليشيات الحوثي".

واختتم حديثه متمنيا أن ينال شعب الجنوب حريته واستعادة دولته.. دولة النظام والقانون على حدود ما قبل الوحدة المشؤومة حيث كان لدولة الجنوب عضوية في الجامعة العربية والأمم المتحدة وفي كل منظمات الأمم المتحدة.. وبإذن الله نحتفل العام القادم وقد تحسنت أوضاع شعبنا الجنوبي.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: شعب الجنوب

إقرأ أيضاً:

ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد

بمناسبة الحديث عن الثورة و كأن ثورة ديسمبر هي آخر الثورات المقدسة!! لا يا عزيزي.. ما يحدث الان هو ثورة وهي من أهم اسباب التغيير الذي طرأ على الميدان العسكري في السودان و زيادة رقعة الامن للمواطنين السودانيين. ثورة قدمت حتى الآن في تقديراتها الدنيا ما يفوق مائة الف شهيد منهم ١٥ الف في غرب دارفور لوحدها الذين قاوموا مجرمي الحرب والابادة في الجنينة بالسكاكين امام جحافل تاتشراتهم و الالاف من أبناء الجزيرة الذين قاوموا جحافل تتار العصر بالعصي و الطوب و الأحجار و الالاف في كادوقلي و الدلنج و ضواحي النهود الذين قاوموا باسلحتهم الشخصية البسيطة امام ثنائي ورباعي مضادات الطيران.
هذا التغيير الكبير لصالح الدولة السودانية هو نتيجة لتدافع السودانيين جميعهم في سوح القتال. تدافع المقاومة الشعبية و المستنفرين و الكتائب المتعددة في البراء و الفرقان و البرق الخاطف و الثورية و غاضبون و القوة المشتركة و درع السودان و الزبير بن العوام و القبائل من ابناء شرق السودان و قبائل الحمر في النهود و الكبابيش و دار حامد في شمال كردفان و ابناء النوبة في جنوب كردفان و استنفار ابناء السودان مع إخوانهم في بابنوسة و الأبيض و الاف المفصولين و المسرحين و المعاشيين من الأجهزة الامنية و الشرطة الموحدة
هذا التدافع غير المسبوق لجميع ابناء السودان هو ثورة شاملة لاستعادة كرامتهم وحقهم في السيادة على وطنهم و طرد مجرمي الحرب و مرتكبي الابادة الجماعية، ثورة شاملة ضد ظلم الميليشيا و بغيها و طغيانها. ثورة من اجل حقوقهم الاساسية المشروعة في الحياة و الامن و ان يعيشوا مكرمين في منازلهم ، ثورة من أجل حقهم في ان يذهبوا إلى اشغالهم و من أجل أن يتعلموا في مدارسهم و جامعاتهم التي حرقتها الميليشيا. حقهم في العلاج في مستشفياتهم التي دمرتها و احتلتها الميليشيا ، حقهم في ان يسافروا من طوكر الى الجنينة لا يخشون من قطاع الطرق و العصابات اذا لم تكن هذه ثورة فماذا يكون اسمها اذا !؟ كيف نعبر عن هذا الوعي الكبير بمفهوم السيادة الوطنية و رفض الوصاية الاجنبية الذي تشاهده و تسمعه في كل مكان و على شبكات التواصل بعد ان قام القحاتة بتدميره خلال فترة وجودهم على المشهد السياسي، أليس ذلك ثورة؟ هي ثورة من أسمى ثورات السودانيين من بعد الاستقلال لأنها بكل بساطة تطالب في ان تكون لنا دولة بها مستشفيات و مدارس و جامعات تعمل و بها بيوت يأمن المواطن ان يرجع إليها لينام و خالية من العصابات و قطاع الطرق ومجرمي الحرب
انها ليست معركة الكرامة بل هي ثورة الكرامة

الدكتور امين بانقا:

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عضو "التحرير الفلسطينية" يثمن موقف السداسية العربية بشأن "الأونروا" ودعم تفويضها
  • معارضون: دمشق على موعد مع ثورة جديدة
  • «فتح» تشدد على ضرورة دعم الدول العربية للموقف المصري الرافض للتهجير
  • حزب مصر أكتوبر: مصر دولة حرة ذات سيادة مستقلة.. ودعم فلسطين ثابت
  • ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز
  • فؤاد: ثورة سوريا ستنجح لأنهم يتبعون نصائح تركيا
  • أبو مازن يعرب عن تقديره للرئيس السيسي على مواقف بلاده الثابتة برفض التهجير من غزة
  • الأمانة العامة تنظم ندوة سياسية في أبين بعنوان “التصالح والتسامح الجنوبي..الواقع والطموح”
  • ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد
  • استقبال رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع لأمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني