اقتصاد الإمارات|جمارك دبي تطور عمليات التدقيق باستخدام الذكاء الاصطناعي"
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أعلنت جمارك دبي عن اطلاق مشروع "أتمتة عمليات التدقيق اللاحق باستخدام الذكاء الاصطناعي" الأول من نوعه عالمياً، خلال مشاركتها في جيتكس جلوبال.
ويهدف النظام إلى تحويل التدقيق الجمركي إلى عملية آلية عبر أتمتة العمليات باستخدام الروبوتات المبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليحاكي الذكاء البشري في استخراج البيانات من المستندات المتعلقة بالشحنات ثم تصنيفها والتحقق من المعلومات وتحديدها كمخاطر محتملة وأتمتة قرارات المدقق حيال الحالات المختلفة، بما يعزز من كفاءة العمليات ويقلل من الزمن الذي يستغرقه التدقيق التقليدي، حيث يتوقع زيادة تغطية تدقيق بيانات الاستيراد الجمركية المنجزة في جمارك دبي سنوياً وخاصة للبضائع ذات القيم المؤثرة لتصل إلى 100% خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة : يؤكد النظام الجديد قدرات جمارك دبي على ابتكار برامج رقمية تعتمد التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث يسهم هذا التطوير في دعم رؤية دبي للقطاع التجاري خاصة والاقتصادي بشكل عام، نحن نسير في الاتجاه الصحيح لريادة التحولات المستقبلية في القطاع الجمركي ولدينا خبرات فائقة في استشراف مستقبل القطاع و متطلباته، ونقوم في جمارك دبي بتقديم خدمات استباقية تفوق التوقعات وتدعم العائد على الأعمال للتجار والشركات، مشيراً إلى أن مشروع "أتمتة عمليات التدقيق اللاحق باستخدام الذكاء الاصطناعي"، سيعزز من عمليات التدقيق في ظل النمو المتصاعد لأرقام البيانات الجمركية التي تنجزها الدائرة والتي سجلت 18.7 مليون بيان جمركي في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة مع 16.6 بيان جمركي للفترة ذاتها من العام الماضي وبنمو 13%.
من جانبه قال منصور المالك المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي: في مساعينا إلى الريادة في العمل الجمركي، نقوم بتحويل مستقبل التدقيق الجمركي في المنطقة بأكملها عن طريق تسخير الأتمتة والذكاء الاصطناعي في القيام بعمليات تدقيق أسرع وأكثر دقة وهو ما يدفع نحو زيادة العائد، لقد تبنت جمارك دبي خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تحفيز القطاع التجاري بالاعتماد على خدمات ذكية ومتطورة وإجراءات أكثر سهولة و سياسات جمركية أكثر مرونة بهدف تسريع العمليات لزيادة قيمة التجارة الخارجية لدبي و استقطاب المزيد من المستثمرين في القطاع.
وأكدت فريدة فاضل مدير إدارة التدقيق الجمركي، أن النظام الذكي الذي طورته جمارك دبي سيشكل فرصة مهمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات التدقيق والتدقيق الجمركي وهو يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، وستتمكن جمارك دبي من خلاله من تحليل البيانات الجمركية المقدمة من المستوردين والمصدرين بدقة وسرعة أكثر والذي يسهم في تسهيل العمليات التجارية، وتعزيز موقع دبي الرائد كمركز محوري في التجارة العالمية، ودعم القدرة التنافسية للقطاع الاقتصادي المحلي حيث ستتمتع شركات الاستيراد والتصدير بإجراءات جمركية سريعة وفعالة تدعم تحسين إنتاجية الأعمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مال واعمال اخبار الخليج اقتصاد الامارات جمارك دبي الذكاء الاصطناعي جيتكس جلوبال الذکاء الاصطناعی عملیات التدقیق جمارک دبی
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.