أزمة بين إسرائيل وإسبانيا بسبب "إبادة غزة"
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تسببت الانتقادات التي وجهها أعضاء الحكومة اليسارية في إسبانيا، للهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، في إثارة توترات بين الدولتين.
ورفضت مدريد اتهامات السفارة الإسرائيلية بأن بعض أعضاء الحكومة الإسبانية منحازين إلى الإرهاب، من خلال الإدلاء "بتصريحات مخزية" .وجاء في منشور لوزارة الخارجية الإسبانية، في وقت متأخر من مساء الإثنين، عبر التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقاً، أن "الحكومة الإسبانية ترفض بشكل قاطع الأكاذيب الواردة في بيان السفارة الإسرائيلية بشأن بعض أعضائها، وأنها لا تقبل أي تلميحات لا أساس لها من الصحة".
انهيار مستشفيات #غزة.. و3 آلاف قتيل فلسطيني منذ بداية الصراع https://t.co/x8L44tHszi
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023 وكانت السفارة الإسرائيلية قد ذكرت في بيان سابق أن "بعض أعضاء الحكومة الإسبانية اختاروا الانحياز إلى هذا الإرهاب الشبيه بتنظيم داعش".ومن بين أمور أخرى، تحدثت السفارة عن "تصريحات غير أخلاقية على الإطلاق"، والتي قد تتسبب في "تهديد أمن الجاليات اليهودية في إسبانيا".
ولم يذكر بيان السفارة أي أسماء. غير أن وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية أيوني بيلارا، التي شاركت في مسيرة مؤيدة لفلسطين في مدريد، الأحد الماضي، كررت انتقاداتها للهجوم، اليوم الثلاثاء.
وقالت بيلارا في مقابلة إذاعية إنه لا أحد ينكر الألم الذي سببه هجوم حماس في إسرائيل، "لكن إسرائيل تنكر آلام الفلسطينيين، يجب أن نرفع أصواتنا لوضع حد لهذه الإبادة الجماعية مرة واحدة وإلى الأبد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل
إقرأ أيضاً:
المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وموثقة صوتا وصورة على مرأى ومسمع من كافة دول العالم والهيئات والمنظمات الأممية دون أن يحرك أحد ساكنًا.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ومنذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 ومع خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي تزايد عدد الشهداء لأكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 116 ألف مصاب وجريح".
وتابع: "ووفقا لجهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن 70% من شهداء في غزة من النساء والأطفال حيث استشهد 18 ألف طفل.. منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلاً أقل من عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية الممنهج".
وأكد: "ووفقا للإحصائيات فإن العدوان على غزة خلّف ما يقرب من 40 ألف طفل يتيم، فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، واضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".
وواصل: "ووفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 15 طفلا على الأقل يصابون يوميا بإعاقات دائمة بسبب استخدام أسلحة ومتفجرات محظورة دوليا، وحذر التقرير من عودة مرض "شلل الأطفال" إلى قطاع غزة بعد 25 عاما، في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه حملات التطعيم وسط أزمة صحية خانقة، وأيضا من المجاعة وسوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة".
وأردف: "كما كشف التقرير الأممي تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام الماضي 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من ألف طفل، حرموا من طفولتهم وحقهم في التعليم، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء الاعتقال، فيما يعاني سكان غزة من أزمة غذائية ومجاعة حقيقية بعد توقف دخول المواد الغذائية والوقودـ، وتعطل المخابز والمطاحن بسبب نفاد الدقيق والوقود، وتوقفت المستشفيات عن تقديم الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات والوقود".
وأكمل: "وتعد الجرائم الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي والمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تصنف "التجويع المتعمد للسكان المدنيين" كجريمة حرب. ورغم ذلك، يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ومن ثم، فإن ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي صامتا أمامها فمع سقوط كل شهيد في هذا القطاع المنكوب هو بمثابة وصمة في جبين الهيئات والمؤسسات الأممية والنظام العالمي".