لابيد محذرًا حزب الله: العبث معنا الآن فكرة سيئة.. وسنحاسب إيران إذا حدث شيء في الشمال
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
اعترف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في مقابلة مع مذيعة شبكة CNN كريستيان أمانبور، بأن إسرائيل فوجئت بالهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه شدد على أن بلاده "لن تتفاجأ مرة أخرى".
وقال لابيد، تعليق على المخاوف من بعض الدول العربية بشأن النزوح الجماعي من غزة إلى الجنوب و إلى مصر أيضًا، إنهم "يناقشون الأمور مع المصريين"، مضيفًا: "أنا أتفهم حقيقة أن الأشخاص الذين فروا من منازلهم يخافون من عدم تمكنهم من العودة.
وتابع لابيد بالقول: "لقد دفعنا ثمناً باهظًا. ما نحاول القيام به الآن هو الدفاع عن شعبنا. لقد التقيت بالأمس بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كيبوتس بيري - وأعتقد أنك زرتها مرة. قابلت فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا، وقد وصفت لي كيف قُتلت صديقتها المقربة أمام عينيها. أحتاج أن أعدها بأن هذا لن يحدث مرة أخرى، وهذا ما نفعله الآن".
وفيما يتعلق باحتمال توسع الحرب وما قاله الرئيس الإيراني - بأنه "إذا كانت إسرائيل تسعى إلى تعويض فشلها من خلال الاستمرار في هذه الجرائم، فإن أبعاد التطورات سوف تتسع"، رد لابيد بالقول: "إذا كان بإمكاني أن أقتبس كلام الرئيس بايدن، إذا كانوا يفكرون في الأمر، فلا تفعلوا ذلك. أعني، نعم، لقد تمت مفاجأتنا على حين غفلة في الجنوب الإسرائيلي بالقرب من غزة. ولكننا لن نتفاجأ مرة أخرى، نحن غير متفاجئين الآن، نحن غاضبون".
وشدد لابيد على أن الإسرائيليين "في ذروة يقظتنا واستعدادنا، وهذه فكرة سيئة للغاية لأي شخص، وخاصة حزب الله في الشمال، أن يعبث معنا الآن. نحن لسنا في نقطة الضعف في حياتنا وإنما في نقطة الغضب في حياتنا".
كما أضاف: "نحن نتحدث من خلال القنوات الأمريكية في أوروبا لنقول لحزب الله إن العبث معنا حاليًا فكرة سيئة. كما أننا نتحدث مع إيران ونقول لهم، مرة أخرى، من خلال الأصدقاء، أننا سوف نحاسبكم إذا حدث أي شيء في الشمال. لذا نأمل أن نتمكن من تجنب صراع آخر مع حزب الله ولبنان. للشعب اللبناني وخصوصًا حزب الله، العبث معنا الآن ستكون فكرة سيئة ونحن نحاول أنهم يفهمون هذا الأمر".
نشر الثلاثاء، 17 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مرة أخرى حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو و"الحقيقة المقلقة".. ترامب شريك أم صاحب قرار؟
مثلت الأشهر الأولى من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فترة هدوء وطمأنينة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ففي البيت الأبيض، يجلس الآن رئيس يفهم إسرائيل ومصالحها، وينسجم مع منطق الحكومة اليمينية، بل ويدفع بمبادرات تتجاوز حتى تصورات اليمين الإسرائيلي.
لكن في مقال تحليلي، تقول صحيفة "يديعوت إحرنوت" الإسرائيلية إنه "إلى جانب هذا التفاؤل، تكمن حقيقة مقلقة بالنسبة لنتنياهو، الذي وجد نفسه خاضعا بشكل متزايد للمطالب الأميركية، بشكل يطرح تساؤلا مهما للغاية: هل ترامب شريك أم مقرر في إسرائيل؟".
فقد فرض ترامب من خلال مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خطوة كان نتنياهو قد قاومها لعدة أشهر، وهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
كذلك تضغط الولايات المتحدة الآن على إسرائيل للمضي قدما في المفاوضات بشأن حدودها مع لبنان، وهي خطوة عارضها نتنياهو عندما وقع سلفه يائير لابيد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، التي وصفها نتنياهو سابقا بأنها "خيانة" وتعهد بإلغائها.
وعندما وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار مع حزب الله، استسلم فعليا للرئيس السابق جو بايدن، والاستسلام يمتد إلى عهد ترامب، وعمليا، سيطبق نتنياهو اتفاقية لابيد حرفيا.
بحسب صحيفة "يديعوت إحرنوت"، يجب الاعتراف بأن إسرائيل تخضع حاليا بشكل كامل للأجندة الأميركية، وأن ترامب لا يكتفي بكونه رئيسا للولايات المتحدة فحسب، بل يطمح أيضا إلى أن يكون رئيس وزراء إسرائيل.
وفي الوقت الحالي، ليس لدى نتنياهو بديل يذكر، وهذا ما يفسر صمت إسرائيل عندما كشف مبعوث ترامب لشؤون الرهائن آدم بوهلر، عن مفاوضاته المباشرة مع حماس.
هجوم متبادل
أثارت هذه السلسلة من الأحداث بطبيعة الحال هجمات سياسية بين حزبي الليكود الحاكم، ويش عتيد الذي ينتمي له لابيد.
وذكّر حزب يش عتيد الجمهور كيف اتهمت "آلة دعاية نتنياهو" حكومة لابيد بـ"الاستسلام لحزب الله"، ليضطر نتنياهو الآن إلى التفاوض على الأراضي وإطلاق سراح السجناء مع لبنان.
وقال يش عتيد: "بعد عامين، وتحت قيادة نتنياهو، أقام حزب الله بؤرا استيطانية على الأراضي الإسرائيلية، وشهد الشعب اليهودي أكبر مأساة له منذ المحرقة، وتم إخلاء المنطقة الشمالية وقصفها، ورئيس الوزراء الذي وعد بالردع يتفاوض الآن على الأراضي ويطلق سراح السجناء".
ورد المتحدث باسم الليكود قائلا: "زعم لابيد أن اتفاقية الاستسلام المخزية التي وقعها مع حزب الله حفظت أمن المستوطنات الشمالية، وحسنت الوضع الأمني، وقللت من احتمال التصعيد العسكري مع حزب الله".
وتابع: "على عكس لابيد، أدت سياسات رئيس الوزراء إلى هزيمة حزب الله، وقضت على نصر الله وكبار قياداته، وألحقت ضررا بالغا بقدرات حزب الله الصاروخية، وفككت وجوده في سوريا".
وأكمل: "على عكس لابيد، لم يتنازل نتنياهو عن شبر واحد من الأراضي السيادية للبنان، بل على العكس حافظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في 5 نقاط استراتيجية داخل لبنان لحماية مستوطناتنا".