بدأ بنك «سيكو» تنفيذ البرنامج المشترك مع الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للمرأة لتدريب 44 سيدة بحرينية على التداول والاستثمار في الأسواق المالية العالمية وتشجيعها على اكتساب الخبرة العملية في أسواق الأسهم، ونشر الثقافة المالية وترسيخ أسس الادخار و المعرفة المالية لدى النساء في مملكة البحرين.
واستهل البرنامج التدريبي الذي أشرف عليه خبراء من «سيكو» وحمل اسم «التداول في الأسواق المالية» أعماله بجلسة تعريفية عقدت يوم أمس الاحد بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) وتناولت عددا من الموضوعات من بينها مقدمة في التداول تتضمن أساسيات وأنواع تداول الأسهم، وفهم وتحليل سوق الأوراق المالية، وتطوير استراتيجية التداول وإدارة المخاطر.



ويوفر البرنامج للمشاركات منصة تداول افتراضية تحاكي البيئة الواقعية لمنصات التداول العالمية، حيث منحت المشاركات مبلغاً من الأموال الافتراضية للتداول بها، مما يسمح لهن باكتساب الخبرة في التداول دون المخاطرة بأموال حقيقية، إضافةً إلى تزويدهن ببيانات السوق الفعلية مثل أسعار الأسهم واتجاهات السوق والمعلومات الأخرى ذات الصلة لمساعدتهن على اتخاذ قرارات تداول ناجحة، كما يوفر البرنامج جلسات إرشاد وتوجيه من قبل خبراء سيكو. وفي نهاية البرنامج، سيتم تقييم أداء المشاركات لمنح الفائزة بالمركز الأول جائزة يقدمها البنك وتتمثل في فتح حساب على منصة التداول الفعلي (sicolive.com)، بالإضافة إلى مبلغ نقدي لدعم بدء التداول.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

حق المرأة العُمانية محفوظ

 

د. أحمد بن علي العمري

المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وحقها مشروع في كل مناحي الحياة، ودورها ومكانتها معروفان ومقدران وهي معززة مُكرَّمة وعلى الرأس والعين، وإذا بحثنا في كل حضارات العالم أجمع منذ أن أنشأ الله الأرض ومن عليها وحتى اليوم، فلن نجد أعدل ولا أنبل ولا أفضل حضارة اهتمت بالمرأة أكثر من الحضارة الإسلامية.

فبعد النصوص القرآنية الواضحة للجميع، نقرأ حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد السيدة عائشة رضي الله عنها، كما قال عليه الصلاة والسلام "الجنة تحت أقدام الأمهات". كما ورد في الحديث: "من أحق ببرك؟ أمك ثم أمك ثم أمك"، فهل بعد هذا أرقى وأعظم مكانة للمرأة.

ولننظر إلى حالة الخنساء التي رثت أخاها صخرًا بشعرٍ لم يسبقه شعر في العرب، وقد كان أبلغها وأشهرها:

قذى بالعين أم بالعين عوار // أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار

كأن عيني لذكراه إذا خطرت // فيض يسيل على الخدين مدرار

ولكن عندما أسلمت وتحولت حياتها من الجاهلية للإسلام وآمنت بمبادئه وقيمه واستشهد أبناؤها فلذات كبدها لم تذرف عليهم ولا دمعة واعتبرتهم شهداء، واحتسبتهم عند رب العالمين من قوة الإيمان.

هكذا الإسلام أعطى المرأة مكانتها واحترامها وتقديرها وتوقيرها، لكن يحز في نفسي أن هناك من نسائنا من يميل كل الميل للتوجه الغربي، ولهؤلاء الأخوات الكريمات أقول خذن من الغرب ما هو مفيد وهو قليل جدًا، وتمسكن بما أتاح لكن دينكن وحفظ لكن حقوقكن، وما سمح لكن به مجتمعكن، من أعراف وتقاليد تسجل بكل فخر واعتزاز لكن.

إذن ماذا عمل الغرب بالمرأة؟ لقد عراها تمامًا وباعها رخيصة في سوق النخاسة بمجالات الدعاية والإعلانات، وهي مكشوفة الجسد مثل أي سلعة تجارية أخرى أو مادة استهلاكية! حتى في حلبات المصارعة نراها ترفع رقم الجولة وهي شبه عارية! هل هذا حق المرأة الحقيقي؟

في الوقت الذي نرى المرأة سلعة في الغرب، نراها في أوطاننا وقد أخذت كل حقوقها؛ بل إنَّ الرجال باتوا يتمنون أن يكون لهم حقوق خاصة بهم، مثل حقوق المرأة، وأن يكون لنا "يوم الرجل" مثل يوم المرأة.

ورغم ذلك، يأتي بعض المغرضين المضللين ويقولون لماذا لا يُسمَح للمرأة بأن تتزوج أكثر من زوج في وقت واحد، بينما يُسمَح للرجل بأن يتزوج حتى أربع نساء! وهؤلاء الذين على وجوههم غشاوة نرد عليهم ونقول إنَّ النسب مرتبط بالرجل، وليس المرأة؛ فالرجل هو المُرسل والمرأة هي الحاضنة.

ثم يأتي آخر ويقول لماذا للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ ولماذا للرجال عليهن درجة؟ وهؤلاء لم يفهموا الدين على حقيقته ولم يستوعبوا فقه المنظومة الاجتماعية في الإسلام.

فأما للذكر مثل حظ الأنثيين، فذلك منبعه أن الواجبات الاجتماعية كانت ولا زالت إلى يومنا هذا يلتزم بها الرجل وتعفى منها المرأة. ولو ضاق الحال بالرجل بعد تقسيم الميراث، وأراد أن يلجأ لأخته، فلن يستطيع لأنها بعصمة رجل آخر، لكن لو ضاق الحال بالمرأة بعد تقسيم الإرث من الممكن أن تلجأ لأخيها وهو صاحب القرار.

أما أنه للرجال عليهن درجه فهذا لاعتبارات إنسانية بحتة فطبيعة الله في خلقه وفي كل المجتمعات أن الرجل هو الذي يختار زوجته كما أنه ملزم بدفع المهر وهذه هي الدرجة.

أحمدُ الله وأشكره أن في بلادي سلطنة عُمان تأخذ المرأة حقها كاملا دون أي نقصان، فلدينا الموظفة والممرضة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمديرة والمديرة العامة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى وعضوة مجلس الدولة والسفيرة وحتى الوزيرة؛ فالمرأة في بلادي تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التنمية والبناء والتضحية والفداء. وقد تم تخصيص يوم للمرأة العُمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل به السلطنة بشكل عام.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر السابق: لا يجوز الحلف بالله لبيع السلع والمنتجات بالأسواق
  • أمانة المرأة بمستقبل وطن تدرب السيدات على إقامة مشروعات صغيرة بقنا
  • اتحاد شباب المصريين بالخارج لوزير الشباب: نستهدف تدريب وتوفير آلاف من فرص العمل بالأسواق العالمية
  • عبدالرحيم علي يهنئ الدكتور خالد عبدالعزيز برئاسة المجلس الأعلى للإعلام
  • تعيين عادل حمودة عضوا في المجلس الأعلى للإعلام
  • شعبة المواد الغذائية: انخفاض ملحوظ بأسعار الجبن الرومي والبيضاء بالأسواق
  • شعبة المواد الغذائية: انخفاض ملحوظ في أسعار الجبن الرومي بالأسواق
  • مجلس القضاء الأعلى يفتح آفاقاً جديدة للمرأة اليمنية بتعيين قاضيتين في مناصب قضائية عليا بمحافظة تعز
  • حق المرأة العُمانية محفوظ
  • تصديري الغذاء: فرص واعدة أمام مركزات الطماطم المصرية بالأسواق العالمية