الهلال الأحمر اليمني ينظم وقفة تضامنية وحداد على شهداء العمل الإنساني من الهلال الأحمر الفلسطيني
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
سام برس/ صنعاء/عادل ثامر
نظمت جمعية الهلال الأحمر اليمني يوم الاثنين الموافق 16 أكتوبر 2023م الوقفة التضامنية وحداد على اخواننا شهداء العمل الإنساني من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من قضوا نحبهم في الأحداث الأخيرة في قطاع غزة لقيادات وموظفي ومتطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر اليمني.
وفي الوقفة التضامنية التي نظمتها جمعية الهلال الأحمر اليمني بالمركز الرئيسي وبجميع فروعها في المحافظات يتحدث الدكتور فؤاد محمد الماخذي الأمين العام للجمعية حول بيان الوقفة قائلاً نشعر بالأسى والحزن إزاء التصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين في غزة - بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون والجرحى والمرضى - وندين بشدة الاستمرار في استهداف العاملين في المجال الإنساني والمدنيين العزل في فلسطين فلا شيء يمكن أن يبرر الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين، وقلوبنا مع الأشخاص الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو ينتظرون بفارغ الصبر أخبارًا عن أحبائهم المفقودين.
ويعمل اخوتنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ظروف من الصعب وصفها على مدار الساعة لتقديم المساعدة الحيوية، بما في ذلك خدمات الإسعاف والخدمات الصحية، للمتضررين. ويخاطر موظفوها ومتطوعوها بحياتهم كل يوم لإنقاذ الآخرين والذين رفضوا المغادرة والتخلي عن أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليهم، وفي هذا الأسبوع فقط فقدنا زملاء منهم الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم وقيامهم بعمل إنساني منقذ للحياة.
وهذا تذكير مأساوي بالمخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني والطبي، وخلال وقفتنا التضامنية اليوم نقدم تعازينا العميقة لأشقائنا في غزة وفي الهلال الأحمر الفلسطيني ونكرر دعوتنا إلى ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من حماية الآخرين، ونطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية والالتزام بتوفير الحماية والإغاثة المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعانون من أهوال العنف المستمر.
وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي بما فيها اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية والقانون الدولي الإنساني العرفي، وحماية المدنيين وضمان وضع الإنسانية في المقام الأول، ونؤكد جاهزيتنا كهلال أحمر يمني وكمتطوعين فيها لمساعدة إخوتنا في غزة وبشكل مباشر إن تمكن من الوصول اليهم.
حضر الوقفة الاحتجاجية قيادة الهلال الأحمر اليمني وموظفيها والعاملين فيها ومتطوعين ومتطوعات الهلال الأحمر اليمني وهم يرتدون شعار الهلال الأحمر الفلسطيني وصور الشهداء العمل الإنساني للهلال الأحمر الفلسطيني وعبارات تذكر يجب احترام القانون الدولي الإنساني وعلم دولة فلسطين والشعارات الاحتجاجية.
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطینی الهلال الأحمر الیمنی جمعیة الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.
من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية
وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.