صندوق الأمم المتحدة للسكان: الهجمات على المدنيين وخاصة النساء بغزة يجب أن تتوقف
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أعربت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة نتاليا كانيم، عن القلق العميق على سلامة جميع المدنيين المحاصرين بسبب الأزمة في قطاع غزة، وخاصة النساء والفتيات.
وقالت كانيم في بيان لها اليوم الثلاثاء: "بالنسبة لآلاف النساء اللواتي على وشك الولادة، وأولئك المرضى والمصابين بجروح خطيرة، فإن إجبارهم على ترك منازلهم دون أي مكان آمن يذهبون إليه أو طعام أو ماء، يعد أمرًا خطيرًا للغاية"، مكررة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إلغاء أمر الإخلاء من شمال غزة، الذي يزيد الوضع الإنساني المتردي سوءًا.
وأشارت مديرة الصندوق إلى أن غزة هي موطن لخمسين ألف امرأة حامل يكافحن من أجل الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، حيث تقف المستشفيات على حافة الانهيار، بدون كهرباء وقليل من الإمدادات الحيوية أو الأدوية، هذا إن وجدت.
ولفتت إلى دعم صندوق الأمم المتحدة، للسكان النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة من خلال توفير الأدوية الأساسية ونشر القابلات؛ إلا أنه لا يمكن أن يستمر هذا الدعم إلا إذا تمكنت المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إليهم، داعية إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق حتى يتاح إيصال الغذاء والأدوية والمياه والوقود إلى كل من يحتاج إليها.
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان، جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والتوقف عن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويجب ألا تكون مرافق الرعاية الصحية هدفًا أبدًا، قائلة: "أتمنى أن يسود السلام حتى تنجو جميع النساء والفتيات من العنف والمعاناة المروعين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده المدنيين غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيغلاند: السودان يتجه نحو مجاعة بدأ عدها التنازلي
يان إيغلاند اعتبر أنه من غير المعقول أن تستحوذ أزمة السودان على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاماً بالنسبة لدارفور.
التغيير: وكالات
قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، السبت، إنّ السودان الذي يشهد حربًا مدمّرة يتجّه نحو “مجاعة بدأ عدّها التنازلي” ويتجاهلها قادة العالم، في حين تقتصر قدرات المساعدات الإنسانية على “تأخير الوفيات”.
وشدّد إيغلاند في مقابلة أجراها لوكالة “فرانس برس” في تشاد عقب زيارته السودان هذا الأسبوع، على أن البلاد تشهد “أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح… والعالم لا يبالي”.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص.
ويعاني وفق الأمم المتحدة نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد.
وأضاف إيغلاند: “قابلت نساء هن بالكاد على قيد الحياة، يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يوميًا”.
تحولات في المزاج الدوليويقول المجلس النرويجي للاجئين، إحدى المنظمات القليلة التي تواصل عملياتها في السودان، إن نحو 1,5 مليون شخص هم “على شفير المجاعة”.
وتابع إيغلاند: “العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات”، وأضاف: “فيما نكافح من أجل الاستجابة لذلك، فإن مواردنا الحالية تؤخر الوفيات بدلًا من منعها”.
وقال إيغلاند: “من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حاليًا على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عامًا بالنسبة لدارفور، عندما كانت الأزمة في الواقع أصغر بكثير”.
وأشار إلى أنه رصد تحوّلًا في “المزاج الدولي. وتحدّث عن “ميول أكثر قومية وأكثر تطلعًا إلى الداخل” لدى حكومات غربية يقودها سياسيون يضعون في المقام الأول “أمتهم، وأنفسهم وليس البشرية”.
وندّد بمسؤولين “قصيري النظر” سيدفعون ثمن مواقفهم عندما يتدفق أولئك الذين لم يساعدونهم إلى بلادهم لطلب اللجوء أو بصفة مهاجرين غير نظاميين.
نجاة من التطهير العرقيوقال إنه التقى في تشاد بشبان نجوا من التطهير العرقي في دارفور وقرروا عبور البحر المتوسط لمحاولة الوصول إلى أوروبا رغم غرق أصدقاء لهم سبقوهم في المحاولة.
في السودان، نزح واحد من كل خمسة أشخاص بسبب النزاع الحالي أو النزاعات السابقة، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ومعظم النازحين في دارفور حيث يقول إيغلاند إن الوضع “مروع ويزداد سوءًا”.
وفي ضواحي بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر حيث تتّخذ الحكومة المدعومة من الجيش ووكالات الأمم المتحدة مقرا، قال إيغلاند إنه زار مدرسة تؤوي أكثر من 3700 نازح حيث لم تتمكن الأمهات من إطعام أطفالهن.
وقال: “كيف يعقل أن الجزء الذي يسهل الوصول إليه في السودان يشهد جوعًا؟”.
وتفيد الأمم المتحدة بأن كلا الطرفين يستخدمان الجوع سلاحًا في الحرب. وتعرقل السلطات على نحو روتيني وصول المساعدات بعقبات بيروقراطية، فيما يهدّد مقاتلون في قوات الدعم السريع طواقم الإغاثة ويهاجمونهم.
وأضاف إيغلاند أن “الجوع المستمر هو مأساة من صنع الإنسان… كل تأخير، وكل شاحنة يمنع وصولها، وكل تصريح يتأخر هو حكم بالإعدام على عائلات لا تستطيع الانتظار يومًا آخر للحصول على الطعام والماء والمأوى”.
لكنه قال إنه رغم كل العقبات “من الممكن الوصول إلى كل أصقاع السودان”، داعيًا المانحين إلى زيادة التمويل ومنظمات الإغاثة للتحلي بمزيد من “الشجاعة”.
وأضاف أن “أطراف النزاعات متخصصون في إخافتنا ونحن متخصصون في الخوف”، وحضّ الأمم المتحدة ووكالات أخرى على “التحلي بقوة أكبر” وطلب تمكينها من إيصال مساعداتها.
الوسومالسودان المجلس النرويجي للاجئين المساعدات الإنسانية دارفور مجاعة يان إيغلاند