قصف غزة مستمر.. قصة طفلان ذهبا لإحضار الماء ولم يعودا

ربما لو عاش الإنسان لحظات من التعب أو أصابه شيء تنقلب حياته رأسا علي عقبِ، فما بال الحال بالفلسطينيين، يحسب الفرد منهم عدد أنفاسه وإذا أمسي لا يعلم أيلقي ضُحاه أم يكن هو الضحية

قصة مؤثرة ومأساوية.. طفلان ذهبا بصحبة أبيهما ليستسقيا من مصدر الماء الوحيد الآن بعدما قامت إسرائيل بمنع المياه عنهم فقامت قوات الاحتلال بقصفهما.

جيش الاحتلالمعاناة العيش

الطفلان غزل ومحمد الشاويش، قضيا بالقصف الإسرائيلي أثناء خروجهما رفقة والدهما للحصول على قليل من الماء في منطقة جحر الديك الواقعة وسط قطاع غزة والقريبة من السياج الفاصل.

أهالي جحر الديك يعانون من انقطاع الماء والكهرباء ما يدفعهم للخروج وسط استمرار القصف إلي سيارات تحمل مياها من محطات التحلية إلي أحيائهم السكنية.

وقال والد الطفلين سرداً لما حدث، أن ولديه ذهبا لإحضار مياه للشرب و لسقيا أهل البيت، حيث لم يكن هناك بالبيت نقطة ماء وهذا نتيجة لما فعله الاحتلال الصهيوني من قطع المياه.

شهداء شربة ماء

و أكمل حديثه موضحاً أنه بمجرد قربهما من مصدر المياه تم قصفهما من قِبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.

وتسيل منه الدموع المنهمرة علي جبينه، تكاد أن تبض عيناه من الحزن، لاستشهاد نجليه نتيجة القصف الإسرائيلي.

وما زالت القوات الإسرائيلية تواصل ضرباتها ضربةً تلو أخرى مُخلفة آلاف القتلى والجرحى.

ولم يتمالك والد الطفلين نفسه من كثرة الدموع المنهمرة على خديه، حزنا على استشهاد نجليه نتيجة للقصف الإسرائيلي.

وتواصل القوات الإسرائيلية قصفها المستمر والكثيف على أحياء قطاع غزة، مخلفة آلاف القتلى والجرحى.

اقرأ أيضاًمقابر جماعية في غزة لدفن ضحايا الغارات الإسرائيلية «فيديو»

طوفان الأقصى.. ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية إلى 508 شهداء

المصدر: الأسبوع