جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-25@01:54:26 GMT

هل تتدحرج كرة الثلج في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

هل تتدحرج كرة الثلج في الشرق الأوسط؟

 

سالم أحمد صفرار

وتيرة الأحداث الساخنة تتصاعد منذ بداية عملية طوفان الأقصى في الصراع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل واتجاهه إلى الشمال على الحدود اللبنانية، واستهداف بعض مواقع كيان الاحتلال من الجولان السوري يشكل ذلك تغييرا في مسار الأمور لم نشهده منذ سنين طوال، ولكن هل هناك مؤشرات على قرب تدحرج كرة الثلج في المنطقة، فهي حينما تتدحرج تكبر في كل مرحلة ويكون ارتطامها كارثيا على الهدف الذي تصل إليه.

ومجريات الأحداث وهي تمضي في متغيرات متسارعة تنذر بالاقتراب من شفير الهاوية فقد ضاق العالم ذرعا بالعدوان البربري الهمجي الصهيوني على غزة، هذا العدوان الذي تجاوز كل درجات الإجرام وليس مستغرب من هذا الكيان الذي لا يعرف سوى الإجرام من خلال تاريخه الحافل بالجرائم البشعة والقتل بدم بارد واستهداف المدنيين، لقد رأى العالم القصف الوحشي والهمجي على غزة والذي أودى بحياة آلاف الأبرياء والذين تدعي إسرائيل زورا وكذبا وجود مقاتلي المقاومة هناك في المستشفيات والمدارس والأماكن السكنية وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها إسرائيل ادعاءاتها الكاذبة، فقد ألفناها مرارا وتكرارا مع كل حدث.

تستعد إسرائيل للدخول البري الى غزة فهل ستنجح في ذلك أم سيكون اجتياح غزة برًا مقبرةً لجنودها، إن تقييم الأوضاع والأمور يستند على أمور مُهمة منها التجارب السابقة فالمقاومة اليوم ليست كالمقاومة قبل سنوات، فقد غدا جليًا أن مستوى المقاومة اليوم لم يعد كقوة يستهان بها فهي بلغت مرحلة الألم بالألم والدمار بالدمار والقتل بالقتل والنجاح في أسر الجنود، إنَّ الكثير من الرؤساء وقادة سابقين في إسرائيل يحذرون من الدخول البري لما يتوقعونه من نتائج كارثية على الجيش الإسرائيلي، هذا الجيش الذي تكشفت حقيقته المُغلفة وقناعه المستور فضلا عما يرد من تقارير عن هروب وتمرد في داخله وتراجع جلي في معنويات الجنود نتيجة ما تعرضوا له على يد المقاومة.

ويبرز هناك تغيير في نبرة التصريحات فهل تلك خطوات المسار نحو حرب إقليمية، فقد صرح وزير الخارجية الإيراني في الجزيرة الإخبارية أنه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بهذه الوحشية لا يستبعد فتح جبهات جديدة وهذا بطبيعة الحال سوف يقود المنطقة إلى توسعة رقعة الحرب بما لا يحمد عقباه، وبجود حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد والأخرى آيزنهاور تستعد للقدوم وقيام المملكة المتحدة بإرسال سفنها العسكرية؛ لا شك أن وراء الأكمة ما وراءها.. فهل يفسر تواجد كل هذه القوات في المنطقة عبثا ولأجل غزة فقط؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بارزاني وأوغلو يبحثان أوضاع الشرق الأوسط والتهديدات الإرهابية

بارزاني وأوغلو يبحثان أوضاع الشرق الأوسط والتهديدات الإرهابية

مقالات مشابهة

  • تكريم مجموعة يلا بجائزة "AppGallery Powerhouse Partnership" في مؤتمر هواوي للمطورين
  • المخمل يعكس رشاقة نجوى كرم (صور)
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل
  • الجيش الأمريكي يعاني أزمة كبرى.. هجمات ضد قواته بالمنطقة ونقص في ذخيرته
  • رشيد يطالب بحل عادل “للقضية الكردية”في تركيا
  • انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • بارزاني وأوغلو يبحثان أوضاع الشرق الأوسط والتهديدات الإرهابية
  • الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في الشرق الأوسط
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية