جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-05@06:03:06 GMT

فاكهةُ الحياة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

فاكهةُ الحياة

 

وداد الإسطنبولي

لماذا لا نتجاذب أطراف الحديث؟ أُريدكَ في خطبٍ ما؛ فلبّى طلبي بصمتٍ وسكونٍ مُهيب، كنتُ أشعرُ بإحساسٍ جميل في داخلي وأخذتُ شهيقا عميقا، ونظراتي صغرت مع تلك الابتسامة الشقيَّة من ثغري.

كنتُ أريد أن أحظى بنرجسيَّة قليلاً، وأتمنى منك أيها الذَّكَرُ ألا تفهم تفسيري بشكلٍ خاطئ؛ فانتهازُ الفرص أمرٌ لا أحد يتركه هكذا هباء، وإنما يحتاج لاستغلال، فاليوم يومٌ مميز بالنسبة لي، وسأستغله بقوة وبحب أيضًا، وسأجذب عينيك لتقرأ، وأنت راضٍ.

سأظهر كبريائي، وإلا متى سيحدث ذلك! وللعلم أيها الذكر: أنا لم أضع هذا العلو بنفسي، ولكن هناك مَن عَظَّمَ مقامي ومَن شعر بضعفي فأكرمني.

نحن لسنا في سجالٍ وإنما  لا تنسَ أنَّك مني ومن رحمي خُلقت، وأنا أعلم أيضًا أنني من ضلعك ولكن لستُ ذات إعوجاج وإنما خرجتُ مُثمرةً ومعطاءة.

أحتاج منك الدفء الصادق ليلامسَ خدِّي الناعم، واهتمامًا لأنعمَ معك بأنوثتي في بيئتك؛ لإكمال المشوار معا.

 كهذه اللحظة التي تسمعني فيها بهدوء، وأشاطرك الحديث مع كسرة الخبز وأغمسها في الشاي معك.

لتتذكر أنك الدعم والسند، لقد أشرتُ بين السطور أنَّ ما أنا فيه الآن قد خصني به الله في كتابه العظيم، ومَجَّدَ شُموخي.. وكرَّمني  سيد الخلق واستوصى بي، فقد علم بضعفي وكسري فقال: "رفقًا بالقوارير".

فتلطف بي فأنت مجبر على الترفق.

اليوم يومي ونَبْضُ العالم كله يضج بوجودي.

فأنا حواء، أولى النساء؛ الأم التي كان لها الفضل الأول في الوجود، فعامنا اليوم يتجدد، وأعمالنا تتمدد، وأمنياتنا تتحقق وأهدافنا تُنفذ، فقد صنعنا المستحيل، ونثرنا الجمال والسلام في كل الأنحاء..

ما زالت شفتاك ملتصقتين ألا تريد أن تقول شيئا أيها الذكر؟ فمن استوصى بي خيرا مثلك تماما.

وأنت أيضًا شمسي التي تمدني بالطاقة للنهوض. ولكن أنا بُعِثْتُ من مرقدي لأمومتي أولا وأخيرا، فهذه مهنة لا أحد يستطيع احترافها غيري، دوري كبير منذ الأزل، واليوم فرحتي مبجلة، وأجنحتي طائرة. وقلبي سعيد.

تحية لكل أم، وأخت وامرأة عمانية، فأنت البناء، وأنت السلام، وأنت فاكهة الحياة، وكل عام وأنتن بخير.

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الدلافين تبتسم مثل البشر.. ولكن كيف؟

اكتشف العلماء أن الدلافين "تبتسم" أثناء اللعب، ومن المعروف أن هذه الحيوانات مرحة للغاية، وكثيراً ما شوهدت وهي تؤدي حركات بهلوانية تحت الماء، وتلعب وتطارد بعضها البعض.

 

وبحسب صحيفة "الاندبيدنت" البريطانية وجد الباحثون أن الدلافين ذات الأنف الزجاجي لديها تعبير "الفم المفتوح" الذي تستخدمه للتواصل مع بعضها البعض أثناء اللعب، تمامًا مثل الابتسامة لدى البشر.

 

وعندما ابتسمت هذه المخلوقات لزملائها في اللعب، تلقت استجابة مماثلة بنسبة 33%، وقالت الدكتورة إليزابيتا بالاجي، عالمة الأحياء التطورية، من جامعة بيزا: "لقد اكتشفنا وجود عَرض وجهي مميز، وهو الفم المفتوح، لدى الدلافين ذات الأنف الزجاجي، واكتشفنا أن الدلافين قادرة أيضًا على عكس تعبيرات وجوه الآخرين".

وأضافت: "ظهرت إشارات الفم المفتوح والتقليد السريع بشكل متكرر عبر شجرة عائلة الثدييات، مما يشير إلى أن الاتصال البصري لعب دورًا حاسمًا في تشكيل التفاعلات الاجتماعية المعقدة، ليس فقط لدى الدلافين ولكن في العديد من الأنواع بمرور الوقت."

 

ويمكن العثور على الدلافين قارورية الأنف في المملكة المتحدة وأفضل الأماكن لرؤيتها هي خليج موراي في اسكتلندا وخليج كارديجان في منتصف ويلز وسواحل كورنوال ونورثمبرلاند وشمال ويلز.

 

وتعتبر الدلافين ذات أنف الزجاجة حيوانات اجتماعية للغاية ويمكن رؤيتها غالبًا في مجموعات صغيرة يصل عددها إلى 15 دولفينًا.

 

وبعيدا عن البشر، فقد لاحظ العلماء أن أنواعا أخرى مثل الشمبانزي تستخدم تعبيرات الوجه للتواصل بمرح، لكن علماء الأحياء تساءلوا عما إذا كانت الحيوانات البحرية تفعل الشيء نفسه.

 

سجل الباحثون 22 من الدلافين ذات الأنف الزجاجي أثناء لعبهم في أزواج، وأثناء لعبهم مع مدربيهم من البشر، وبتحليل 80 ساعة من مقاطع الفيديو التي تتضمن 837 جلسة لعب، وجد الباحثون أن الدلافين تستخدم تعبير الفم المفتوح عند اللعب مع بعضها البعض ولكن ليس عند اللعب مع البشر أو اللعب بمفردها.

ومن بين إجمالي 1288 حدثًا لفتح الفم أثناء جلسات اللعب الاجتماعية، فإن 92% من هذه الأحداث حدثت أثناء جلسات اللعب بين الدلافين، بحسب العلماء.

 

وأضاف الفريق أن المخلوقات كانت أيضًا أكثر عرضة بنسبة 89% لاستخدام تعبير الفم المفتوح عندما يتمكن زملاؤها في اللعب من رؤية وجوههم.

مقالات مشابهة

  • والي الجزيرة (نموذجا) : صمت بعض المسؤولين أحسن من الحديث (الساى)
  • ‎دكتوراه فى العبط!!
  • خامنئي: ما قامت به القوات المسلحة اقل جزاء للكيان الصهيوني ولكن لن نتأخر ولن نتسرع
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. حتى في غيابك!
  • الدلافين تبتسم مثل البشر.. ولكن كيف؟
  • إلى سيد الجنوبات…السيد الشهيد حسن نصر الله
  • حرب السودان أكبر مؤامرة تعرضت لها دولة في التاريخ الحديث
  • حمزة المثلوثي: وسام أبو علي مهاجم جيد.. ولكن
  • أيها المليشي أخرج من المقرن والخرطوم هذه المعركة أكبر من قدراتك وإمكانياتك