الرياض تستضيف مؤتمراً للاتفاق على موقف موحّد بشأن تداول أرصدة الكربون
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الرياض – مباشر: أعلنت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" عن استضافة مؤتمر "أسواق الكربون في دول الجنوب العالمي -نسخة الرياض" في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ضمن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"؛ لاستعراض أبرز تحدّيات تعزيز أسواق الكربون الطوعية على الصعيد العالمي للتخفيف الانبعاثات الكربونية؛ وللاتفاق على موقف موحّد بشأن تداول أرصدة الكربون قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28.
وتعد شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" هي شركة سعودية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية، وهي من أبرز الشركات الرائدة عالميا في أسواق الكربون الطوعي، وقد نظّمت المزاد الأكبر على الإطلاق في العالم لتداول أرصدة الكربون في يونيو/ حزيران 2023.
وقالت الشركة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنها ستعقد المؤتمر بالتعاون مع شركة "إس آند بي جلوبال كوموديتي إنسايتس"، وسيتضمن جدول أعمال المؤتمر متحدّثين من الاقتصادات الناشئة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة الى مجموعة من المؤسسات المالية العالمية التي تهدف إلى تعزيز تداول أرصدة الكربون.
وأضافت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية"، أنه سيتم مناقشة مساهمة أسواق الكربون في تحفيز العمل المناخي، وسيادة أرصدة الكربون في دول الجنوب العالمي، وتسليط الضوء على آراء مجتمعات السكان المحليين في أسواق الكربون، والآليات التنظيمية المعنيّة بالتخفيف من حدّة المخاطر ودعم توسيع نطاق أسواق الكربون العالمية، ودور التمويل الإسلامي في تطوير أسواق الكربون العالمية، فضلا عن النتائج التي ترغب دول الجنوب العالمي في تحقيقها من خلال مؤتمر الأطراف COP28.
وقالت رانيا نشار، رئيس مجلس إدارة شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية"، إن تداول أرصدة الكربون يعتبر أحد الأدوات الرئيسية لمساعدة العالم في معالجة آثار تغير المناخ.
وأضافت نشار: "وتحقيقًا لهذا المسعى، أسسنا شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" في قلب المملكة العربية السعودية، وكان لهذه الخطوة تأثير إيجابي على هذه السوق عالمياً، حيث نجحنا في تنظيم المزاد الأكبر على الإطلاق في العالم لتداول أرصدة الكربون الطوعية في وقت سابق من هذا العام بدعم من صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية".
وتابعت: "ويفرض علينا هذا النجاح القيام بدورٍ حاسمٍ في تطوير هذه السوق على الصعيد العالمي. وسيسهم هذا المؤتمر المنتظر انعقاده في الرياض، في جمع دول الجنوب العالمي معًا للتوصّل إلى اتفاق مشترك بشأن الأهداف المراد تحقيقها خلال مؤتمر الأطراف "COP28". نحن اليوم بحاجة لاتّباع نهج موحّد للمساعدة في تطوير هذه السوق سريعة النمو بما يمكنه من دعم التوجه العالمي نحو مستقبل محايد مناخياً".
فيما أفادت ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية"، أن تداول أرصدة الكربون شكّل جزءا أساسيا من المخطّطات التي تعتمدها دول العالم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن المادة السادسة من اتفاقية باريس تنصّ على إطار عمل معنيّ بتحديد آلية استخدام أرصدة الكربون الطوعية عالميا لتمكين الدول ذات الانبعاثات المنخفضة من بيع الأرصدة للدول التي تواجه صعوبات في خفض مستوى انبعاثاتها بالسرعة التي ترغب بها.
وأردفت الجيزي: "لكن أغلب هذه الإجراءات لا تجري بسلاسة وفق ما هو متوقع. ومع ذلك، إذا تمكنّا من تفعيل هذه الإجراءات وضمان تطبيقها على النحو المطلوب، بما يسهم في تعزيز دور تداول أرصدة الكربون لتصبح أداةً أساسيةً لتمويل عمليّات تصدير أرصدة الكربون الطوعية من الجنوب العالمي وتوسعة نطاقها؛ وأيضاً، للتخفيف آثار تغير المناخ عالميًا، مع تزويد المنطقة بالموارد المالية اللازمة لدعم تطورها ومعالجة آثار التغير المناخي".
وأضافت قائلة: "وتحقيقًا لهذه الغاية، نجتمع مع الجهات المعنيّة الدوليّة في الرياض ضمن إطار" مبادرة مستقبل الاستثمار"، لمناقشة القضايا الحاسمة التي ينبغي التركيز عليها في نقاشات مؤتمر الأطراف القادم"COP28". إن السبب الرئيسي لاستضافة هذا المؤتمر هو أن نعمل جميعاً بصفتنا مشاركين في تطوير أسواق الكربون في الجنوب العالمي، على توحيد الجهود حتى نتمكن من التأثير في هذه النقاشات ".
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: دول الجنوب العالمی أسواق الکربون مؤتمر الأطراف الکربون فی فی تطویر
إقرأ أيضاً:
قمة "غير رسمية" في الرياض لمناقشة مقترحات بديلة عن خطة ترامب بشأن غزة
دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الخميس، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للاجتماع في الرياض يوم الجمعة.
وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد مصدر مسؤول أن الاجتماع سيكون "غير رسمي" في إطار "اللقاءات الودية الخاصة" التي يعقدها القادة بشكل دوري منذ سنوات.
كما يأتي هذا اللقاء في سياق المشاورات بين القادة العرب بهدف مناقشة خطة بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل الفلسطينيين في قطاع غزة.
في وقت سابق من اليوم، أفادت الرئاسة المصرية في بيان لها عبر منصة "إكس" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه إلى السعودية بعد ختام زيارته الرسمية إلى إسبانيا.
كان من المقرر عقد الاجتماع الخميس في الرياض بين قادة السعودية، مصر والإمارات وقطر والأردن، إضافة إلى السلطة الفلسطينية. لكن تم تأجيله ليوم واحد وتوسيعه ليشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي الستة.
Relatedقمة عربية طارئة في مصر لبحث التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ "صحراء النقب أولى بالفلسطينيين من مصر والأردن" هكذا رد عرب أمريكا على خطة ترامب بشأن غزةترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفيسيتم خلال الاجتماع مناقشة خطة بديلة لإعادة إعمار غزة، ومن المتوقع أن تكون الخطة المصرية جزءًا رئيسيًا من النقاشات. بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، تستند الخطة إلى إنشاء ثلاث "مناطق آمنة" داخل غزة يسكن فيها الفلسطينيون مؤقتًا، ريثما تبدأ شركات البناء المصرية والدولية في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وتضم الخطة مشاركة أكثر من 20 شركة مصرية ودولية، مما سيخلق عشرات الآلاف من فرص العمل، مع توقعات بأن تستغرق عملية الإعمار نحو خمس سنوات.
من ناحية أخرى، يشترط تنفيذ الخطة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي تشمل تحديد من سيتولى حكم غزة.
وينص المقترح المصري على تشكيل إدارة فلسطينية مستقلة للإشراف على عملية الإعمار، بالإضافة إلى إنشاء قوة شرطة فلسطينية تتكون من ضباط من غزة، مدعومة بتدريبات مصرية وغربية.
وفي هذا السياق، تعد مسألة تمويل إعادة الإعمار تحديًا كبيرًا، خاصةً أن ترامب يرى أن الدمار الواسع الذي لحق بغزة يجعل العملية معقدة للغاية، مشترطًا إجلاء السكان عن القطاع خلال فترة إعادة تأهيله.
يُشار إلى أنه تم تأكيد مشاركة قادة الدول في الاجتماع، بينما سيقوم بعضهم بإرسال ممثلين نيابة عنهم. إلى جانب الرئيس المصري وملك الأردن، سيحضر القمة، أميرُ الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش وسط شكوك حول قدرة صمود الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي جنود الاحتياط صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ دونالد ترامبمصر- سياسةقطاع غزةإسرائيلالسعوديةالأردن