قد تتبادر الأفكار الشيطانية إلى رأس الإنسان، فتتمكن منها لتقلب حياته وحياة أقرب الآخرين إليه، رأسًا على عقب، وهو ما تجسد في قصة "عبير" التي وقعت ضحية الخيانة الزوجية، التي وصلت إلى حد تهديد زوجها بتشريدها هى وأطفالها الصغار إلى الشارع، وهو ما دفع الزوجة إلى الحضور لمحكمة الأسرة في الخانكة، رافعةً دعوى نفقة.

 

أوهموهم بوحدات سكنية.. حبس المتهمين بالنصب على المواطنين في الشيخ زايد حبس عاطل لاتهامه بسرقة أجزاء حديدية من أبراج كهرباء في الصف

 

وقالت الزوجة إن حياتها الزوجية كانت تنعم بالهدوء في بادىء الأمر، وبمرور الأيام رزقها الله، ثلاثة أطفال كانت تُمني النفس بأن تُحسن تربيتهم تحت سقف بيتٍ ينعم بالاستقرار والمودة، ولكن الأمر لم يدم طويلًا، فأخذت طباع الزوج في التغير شيئًا فشيئًا، فبعدما كان يتودد إليها اليوم تلو الآخر صار بمعزل عنها دون أي مقدمات، وهو ما أثار شك الزوجة، ولكن في النهاية تبين لها ما لم يكن في الحسبان.

 

وتضيف بأن صديقتها المقربة كانت تتردد على منزلها باستمرار، وفي إحدى المناسبات ارتابت في النظرات المتبادلة بينهما، خصوصًا بعدما لاحظت ورود مكالمات هاتفية في أوقات متأخرة للزوج، وهو أمر لم يكن بالمعتاد قبل ذلك، وذات يوم نسى الزوج هاتفه، لتتفحص الرسائل الواردة، وهنا اكتشفت وجود رسالة ذات مغزى عاطفي ولكن مع رقم مُسجل بإسم ذكوري، لترتاب في الأمر أكثر، وبعدما حاولت الاتصال بالرقم فوجئت بصوت صديقتها المقربة ترد على المكالمة.

 

وهنا واجهت الزوجة زوجها بالأمر، الذي اعترف بعلاقةٍ عاطفية مع صاحبتها، لتطالبه بتطليقها والحصول على حقها في رعاية الأطفال في هدوء وبشكلٍ ودي، ولكن المفاجأة الأخرى تمثلت في رد فعل الزوج ناكر الجميل، الذي هددها بطردها خارج المنزل وحرمانها من حقوقها ومن رعاية أطفالها بل ومن رؤيتهم، لتقرر التوجه إلى محكمة الأسرة، وكل ما تنشده الحصول على حكم مُنصف يضمن رعايتها لأطفالها بشكلٍ هادىء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محكمة الأسرة الخانكة دعوى نفقة الخلافات الزوجية المشاكل الأسرية

إقرأ أيضاً:

كل أسبوع.. لماذا الطلاق بيد الرجل؟

لا تزعجني كثيرا الدعوات التي تظهر بين الحين والآخر لسن قوانين تتنافى مع قواعد الشريعة الإسلامية، ليقيني أن الأزهر الشريف يقف حجر عثرة أمام إقرار مثل هذه القوانين. وآخر هذه الدعوات المنافية لما استقرت عليه أحكام الشريعة، هي الدعوة لسن تشريع يبيح للزوجة أن تقول لزوجها: "أنت طالق" وبذلك يقع الطلاق من باب المساواة بين الرجل والمرأة!!.

هذه الدعوة تفضح جهل صاحبها بفلسفة التشريع الإسلامي، ومن شأنها إذا تمت ـ لا سمح الله ـ أن تضاعف حالات الطلاق أضعافا مضاعفة. وتكون سببا فى زيادة تفسخ الأسرة، فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لتقليل عدد حالات الطلاق.

وقد جعل الله الطلاق في الإسلام بيد الزوج لعدة أسباب، منها وأهمها: أن الرجل هو صاحب القوامة على الأسرة، فهو المسؤول عن توفير الرعاية المادية والحماية لزوجته وأبنائه. والقوامة ليست تفضيلًا، بل مسؤولية كبيرة، ومن هذا المنطلق، فإن الطلاق بيد الزوج يعكس هذه المسؤولية الكبيرة، حيث يجب عليه التفكير مليا قبل اتخاذ قرار يؤثر على الأسرة كلها.

أضف لما سبق أن التركيب النفسي والعاطفي للرجل يجعله أكثر روية في اتخاذ القرارات الكبيرة، مثل الطلاق. ويعتبر الرجل أقل تعرضا للتقلبات العاطفية التي قد تؤدي إلى قرارات متهورة، وبالتالي وضع الله هذه المسؤولية في يده لتجنب الانفعالات السريعة التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية على الأسرة، ويعد ذلك وسيلة لضمان الاستقرار الأسري، حيث أنه لا يتم اللجوء إلى الطلاق إلا بعد تفكير عميق. فإذا كان الطلاق سهلا ومتاحا لكلا الطرفين دون قيود، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة حالات الطلاق.

وبالرغم من أن الطلاق بيد الزوج، إلا أن الشريعة الإسلامية تضع ضوابط صارمة لضمان حقوق الزوجة. على سبيل المثال: عند الطلاق، يجب على الزوج توفير نفقات العدة للمرأة، وكذلك أي حقوق مالية أخرى متعلقة بالزواج. كما منعت الشريعة الإسلامية على الزوج التعدي على حقوق المرأة أو إساءة استخدام حق الطلاق بشكل تعسفي. مع التحذير من التعجل في استخدامه. ففي الحديث النبوي الشريف، يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "أبغض الحلال إلى الله الطلاق" (رواه أبوداود). وهذا يعني أن الطلاق مشروع لكنه مكروه عند الله إذا تم دون أسباب قوية تبرر إنهاء العلاقة الزوجية. والشريعة الإسلامية تحث على التروي والصبر، وتقديم المشورة وإيجاد الحلول قبل اللجوء إلى الطلاق.

وعلى الرغم من أن الطلاق بيد الزوج في الأصل، إلا أن الإسلام أتاح للمرأة حق طلب الطلاق في حالات معينة، فيمكن للمرأة طلب الخلع، وهو طلاق تطلبه المرأة مقابل تعويض مادي تقدمه للزوج. وفي حالات أخرى، إذا كان الزوج يتعمد الإساءة أو يهمل واجباته الزوجية، يمكن للمرأة أن تطلب الطلاق للضرر عبر القضاء.

وإليك عزيزى القارئ شواهد من القرآن الكريم توضح مسؤولية الرجل في اتخاذ قرار الطلاق: قوله تعالى: "يَـٰٓأَيُّهَا النبى إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا۟ ٱلْعِدَّةَ.. " (الآية 1 ـ سورة الطلاق) في هذه الآية، الله تعالى يخاطب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويوجه المؤمنين حول كيفية الطلاق، موضحًا أن الطلاق يكون بيد الرجل وفيه ضوابط تتعلق بالعدة.

وقوله تعالى: "فَإِن طَلَّقَهَا فَلَاتَحِلُّ لَهُۥ مِنۢ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًۭا غَيْرَهُ" (الآية 230 ـ سورة البقرة)، وفيها إشارة إلى حكم الطلاق إذا وقع ثلاث مرات وتبين أن الطلاق هو قرار الرجل، وأنه إذا طلقها ثلاثًا لا تحل له إلا بعد أن تتزوج غيره.

أخيرا أهمس في أذن أصحاب الدعوات الجاهلة: أرجوكم، تعلموا قبل أن تتكلموا، وكفاكم جرأة على الدين وشريعته الغراء. واعلموا أن الله المشرع الحكيم يمهل ولا يهمل.

اقرأ أيضاًكيفية استخراج وثيقة الزواج «أون لاين»

لا أمانع الزواج من شخص على غير ديني.. هيدي كرم تثير الجدل بتصريحات صادمة (فيديو)

مقالات مشابهة

  • المربّية عبير حلّاق استشهدت مع عائلتها في غارة عين الدلب
  • كل أسبوع.. لماذا الطلاق بيد الرجل؟
  • زوج لمحكمة الأسرة: زوجتى هجرتنى وطلبت قائمة قيمتها ضعف ما اتفقنا عليه
  • التمكين المشترك لـالضرائر من مسكن الزوجية.. اعرف الرأى القانونى
  • ما هو حكم الخلع في الإسلام؟.. «الإفتاء» توضح الشروط والحقوق للرجل والمرأة
  • كيف تتعامل الزوجة مع زوجها عندما يتبنى أفكار الإلحاد؟.. خطوات لإنقاذ العلاقة
  • الصحة ردا على تساؤلات الوفد: أكثر من 2 مليون و888 ألفا قرار علاج على نفقة الدولة
  • عبير نعمة| أسعار تذاكر حفل مهرجان الموسيقى العربية وطريقة الحجز
  • احترام الزوجة لزوجها في الإسلام
  • ما هو نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد؟.. إجابة شافية