وزير الدفاع الإيطالي: الأزمة في الشرق الأوسط قد تسبب تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
صرّح وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة الجارية في الشرق الأوسط قد تسبب تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
جاءت تصريحات كروزيتو في ختام الزيارة إلى السعودية وعقب لقاء مع نظيره الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث قال "تتابع إيطاليا الوضع الحالي في الشرق الأوسط باهتمام كبير وقلق مماثل، وهي أزمة يمكن أن تسبب تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة مع خطر التصعيد في البحر الأبيض المتوسط.
تصريحات كروزيتو في ختام الزيارة إلى السعودية
وناقش المسؤولان موضوعات بالغة الأهمية، وسلطا الضوء على التزامهما المشترك بتعزيز الحوار والتعاون بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا، إلى جانب استقرار وأمن منطقة البحر الأبيض المتوسط على نطاق أوسع.
وأشار كروزيتو إلى أن"استقرار منطقة الساحل والبحر الأبيض المتوسط على نطاق أوسع يمثل أولوية للأمن، وستواصل إيطاليا، من خلال حوار سياسي شامل وتمثيلي للغاية، العمل لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الحالي، خاصة في الشرق الأوسط، حتى يتسنى تجاوز خط اللاعودة".
وأضاف الوزير عن الساحل: "تنعكس ديناميكيات المنطقة في القارة الأوروبية. ويتفاقم الوضع الدقيق بسبب الديناميكيات الديموغرافية وضعف المؤسسات، فضلاً عن الموقف المفترس لبعض الجهات الفاعلة الدولية. ولهذا السبب، تعمل الحكومة الإيطالية على الترويج لخطة ماتي المتجددة التي تسمح لدول المنطقة باستغلال الثروات الطبيعية الموجودة تحت تصرفها من أجل زيادة رفاهية سكانها وتعزيز اقتصاداتها".
واستكشف الوزير كروزيتو كذلك مجالات جديدة للتعاون لزيادة إمكانية التشغيل البيني للقوات المسلحة في البلدين لصالح أمن واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي.
ويوجد حاليًا العديد من الضباط السعوديين الذين ينفذون فترات تدريب في إيطاليا، أو في الأكاديميات العسكرية، أو مدارس الطيران التابعة للقوات الجوية، أو في مركز دراسات الدفاع العالي. كما كان اللقاء فرصة لتعميق الحوار بين البلدين وشكر طاقم السفارة الإيطالية على التزامهم بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية. وبعد ذلك، سيقوم الوزير كروسيتو بزيارة قطر لعقد المزيد من الاجتماعات المؤسسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرق الاوسط السعودية وزير الدفاع الايطالي فی الشرق الأوسط الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
الإمارات: دعم جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة مواصلة دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في العيش بكرامة وأمن واستقرار، مشيرةً إلى أن تحقيق السلام يتطلب إطلاق مسار سياسي يتسم بالمصداقية، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، عبر وقف الممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال.
وقالت الإمارات في بيان خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، إن العالم لديه من التقارير والصور والمقاطع ما يكفي ليعلم مدى التدهور الخطير للأوضاع في قطاع غزة خلال الشهرين الأخيرين، وذلك بعد انهيار وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، واستيلاء القوات الإسرائيلية على أكثر من 50% من مساحة القطاع عبر إنشاء مناطق عازلة وممرات عسكرية، مما أدى إلى موجات جديدة ومتكررة من النزوح، حتى بات نحو 65% من أراضي القطاع، إما ضمن «مناطق محظورة» أو تحت أوامر إخلاء قسري أو كليهما.
وقال البيان: «قبل أيام، أدلى السيد جوناثان ويتال، مدير مكتب (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، ببيان أمام الصحافة، قال فيه مراراً بأننا نرى، ونعلم ما يحدث في غزة، وما يمر به الفلسطينيون هناك من معاناة خانقة وموت بطيء».
ودان البيان بشدة منع إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية لما يقارب الشهرين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، واستخدامها القوة المفرطة في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأكد ضرورة حماية واحترام العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات، ودعا إلى تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملاً إنسانياً في رفح، كما شدد على ضرورة محاسبة كل من يرتكب انتهاكات جسيمة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، ووقف محاولات تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم التي ليس لهم سواها.
وقال البيان: «بلا شك، فإن ما ينقصنا ليس الوعي بخطورة الوضع، بل الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات حازمة نحو وقف هذه الحرب، وكسر دوامة النزاع، وتحقيق سلام دائم تنعكس خيراته على سائر شعوب المنطقة».
وأشار إلى أن ذلك يتطلب إطلاق مسار سياسي يتسم بالمصداقية، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، عبر وقف الممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال.
وقال البيان: «في الفترة القادمة، ستكون أمامنا فرصة مهمة لدعم ذلك المسار، عبر المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم تنفيذ حل الدولتين المزمع عقده بنيويورك في يونيو، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ونشدد على أهمية صدور مخرجات ملموسة عن هذا المؤتمر».
وأضاف: «طالما استمرت محنة الفلسطينيين، فسيظل دور الأونروا محورياً ولا غنى عنه، ونجدد رفضنا لأي محاولات للنيل من قدرة الوكالة على تنفيذ ولايتها، والتي كان آخرها إصدار أوامر لإغلاق مدارسها في القدس الشرقية».
ودان البيان التصعيد المتزايد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبالأخص التهديدات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى، بما في ذلك التحريض المتطرف من قبل منظمات المستوطنين الإسرائيليين الداعية لتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكذلك الانتهاكات المرتكبة ضد المسيحيين في القدس خلال «سبت النور».
واعتبر أن هذه الأعمال الاستفزازية، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمتطرفين تحت حماية القوات الإسرائيلية، تشكل انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني للمقدسات في مدينة القدس.
وأكد البيان أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وشدد على رفضنا لأي محاولات لفرض تغييرات على طبيعتها الديموغرافية والقانونية.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات مواصلة دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في العيش بكرامة وأمن واستقرار.