منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تتعهد بالاستمرار في الوقوف إلى جانب أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن أوكرانيا كانت وستظل تحتل أولوية لرئاسة المنظمة وسوف تستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا دون تنازل، مشددة على أن السلام العادل والمستدام أمر حتمي.
جاء ذلك في بيان للمنظمة الأوروبية اليوم الثلاثاء في ختام زيارة الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وزير خارجية مقدونيا الشمالية، بوجار عثماني الثانية لأوكرانيا.
وأوضح البيان أنه في كييف التقى الرئيس عثماني برئيس البرلمان الأوكراني (البرلمان) رسلان ستيفانشوك، ووزير الخارجية دميترو كوليبا وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية كوليبا وأكد مجددا أن أوكرانيا هي واحدة من أهم أولويات الرئاسة.
كما أكد الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن المنظمة ستواصل مساعدة الحكومة والمجتمع المدني وشعب أوكرانيا في مواجهة الآثار المدمرة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ولفت البيان إلى مواصلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دعم أوكرانيا في طريقها نحو التعافي ومعالجة عواقب الحرب وتوفير احتياجات الشعب وستدعم المنظمة أيضًا جهود الإصلاح طويلة المدى في أوكرانيا، موضحا أنه في ظل عالم يشهد صراعات واضطرابات وأزمات إنسانية فإن حرب روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا هي التحدي الأكثر إلحاحا الذي يجب أن نتصدى له فهو لا يستمر في تدمير حياة الناس وسبل عيشهم في أوكرانيا وبيوتهم وآمالهم فحسب، بل ويخلق أيضا حالة من عدم الاستقرار والتقلبات في مختلف أنحاء منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وخارجها.
وفي السياق وافق أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على مقترحات بشأن إنشاء مرفق أوكراني لتقديم مساعدات مالية بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا على مدار السنوات الأربع المقبلة.
وذكرت وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية اليوم أن أعضاء البرلمان الأوروبي وافقوا، خلال انعقاد الجلسة العامة للبرلمان في ستراسبورج، على القرار بأغلبية 515 صوتا مقابل 45 صوتا معارضا للقرار.
من جانبه قال المتحدث الخاص بشئون الأمن والدفاع بالبرلمان الأوروبي مايكل جالر: "هذا مشروع طويل الأمد وطموح نبدأه الآن، حتى وإن لم تنته الحرب بعد، لأننا مستعدون للعمل مع أوكرانيا بشأن مستقبلها الأوروبي. نحن ندعم أوكرانيا خلال الحرب. وسوف ندعمها".
كما أكد جالر في الوقت ذاته على الحاجة إلى "وضع الحكومة الأوكرانية خطة رئيسية بالتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني"، بالإضافة إلى العمل التشريعي المنسق مع البرلمان الأوكراني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا السلام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب
قالت منظمة “أكشن إيد” أن قطاع غزة يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، للأسبوع الثامن على التوالي.
وأكد موظفو المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر كيس الدقيق في مدينة دير البلح 300 دولار، فيما ارتفع في شمال القطاع إلى 500 دولار.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسواق في غزة خالية تقريبًا من المواد الأساسية مثل اللحوم، والخضروات، والبيض، ومنتجات الألبان، في حين لجأت العائلات إلى طحن المعكرونة المجففة لصنع الدقيق.
وأوضحت “أكشن إيد” أن إنتاج الغذاء داخل القطاع أصبح شبه مستحيل نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالأراضي الزراعية والبنية التحتية بفعل القصف، أو بسبب السيطرة الإسرائيلية على المناطق الزراعية.
وأضافت المنظمة أن السكان يعيشون على وجبة واحدة يوميًا تتكون غالبًا من المعكرونة أو الأطعمة المعلبة، محذّرة من تداعيات صحية كارثية، لا سيما على الأطفال والنساء.
ووفقًا لتقارير أممية، فإن أكثر من 3700 طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد خلال شهر مارس الماضي، بزيادة وصلت إلى 80% مقارنة بالشهر السابق.
وأشارت المنظمة إلى أن مستشفى العودة، يسجّل تزايدًا في حالات سوء التغذية المتوسطة والحادة بين النساء الحوامل والمرضعات، وأن معظم الأطفال يُولدون حاليًا بوزن ناقص.
وقالت تسنيم، وهي موظفة لدى شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) الشريكة لأكشن إيد: “لم يُسمح بدخول شاحنة واحدة من الغذاء أو الدواء منذ أكثر من 50 يومًا، والوضع الإنساني أصبح لا يُطاق. لم نرَ طعامًا طازجًا منذ شهور، المخابز أُغلقت لعدم توفر الدقيق، ولا يوجد خضار، ولا لحوم، ولا بيض، ولا حليب”.
وأضافت: “نحن نعيش واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث. المجاعة لم تعد مجرد تحذير، بل واقع نعيشه يوميًا. الناس يموتون بصمت، سواء من الجوع أو من نقص الدواء، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال والنساء وكبار السن والمرضى”.