مستشفيات غزة في حالة انهيار بسبب انقطاع الكهرباء والوقود
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دخلت مستشفيات قطاع غزة في حالة انهيار فعلي بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي والقصف المكثف المستمر على القطاع.
ووجهت وزارة الصحة نداء استغاثة عاجلا لكل أصحاب محطات الوقود وكل من يتوفر لديه أي لتر من السولار بالاتصال الفوري مع وزارة الصحة من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، حيث باتت المستشفيات تعمل عبر مولدات كهربائية بالوقود بعد انقطاع الكهرباء.
وقال المدير العام للشؤون الإدارية بالوزارة محمود حماد إن هناك معاناة كبيرة في توفير السولار لخزانات الوقود لمجمع الشفاء الطبي وكافة المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في قطاع غزة.
وأوضح أن نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود ينذر بكارثة إنسانية، ويعرض المرضى في العناية المركزة والحضانات والأقسام الحرجة إلى الخطر والموت المحتم.
وأشار إلى أن مخازن الوزارة خالية من الأدوية، داعيا الشركاء والمؤسسات المانحة والدول العربية والإسلامية إلى دعم القطاع الصحي في غزة لاستدامة تقديم الخدمات الصحية في مرافق الوزارة.
من جهته، قال المسؤول بالإعلام الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف إن نفاد الوقود يعني حكما بالإعدام على المرضى والمصابين والأطفال الخدج في المستشفيات لعدم قدرتها على العمل دون كهرباء، وناشد تدخلا عربيا ودوليا لفتح معبر رفح لتزويد غزة بالوقود والمساعدات الطبية والمياه والغذاء.
بالإضافة إلى أن البلديات تعتمد على الوقود في ضخ المياه وترحيل النفايات ومياه الصرف الصحي، نفاده يحوّل قطاع غزة إلى "مكرهة صحية تهدد ساكنيه، ويهدد قدرتها (البلديات) على تزويد السكان بمياه الشرب".
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن من المتوقع أن تستمر احتياطات الوقود في جميع المستشفيات في غزة لمدة 24 ساعة فقط.
وضع حرج
وقال الطبيب عاصم جبر للأناضول إن الوقود عصب بقاء المرضى والمصابين على قيد الحياة، ونفاده يعني توقف الأجهزة الطبية والتوقف عن الخدمة، أي إعدام المئات أو آلاف المرضى بينهم أطفال خدج في الحضانات.
وأشار إلى أن الفرق الطبية منهكة لكنهم يعملون بكل طاقتهم، والمستشفيات تعاني من نقص في المواد الأساسية والأدوية التي توشك هي أيضا على النفاد.
وتتزايد المخاوف بشأن 350 ألف شخص في غزة يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري، ويكافحون أيضا من أجل الحصول على الرعاية الصحية.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكلية قد حذرت في وقت سابق من انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة، وقالت إن الحرب لا تزال مستمرة، وهذا يعني مزيدا من القتل والجرح والتدمير، والعالم اليوم مطالب بالعمل الجاد والسريع لوقفها.
وأضافت أن الاكتظاظ وعدم وجود كهرباء ومياه يتسبب في أمراض معدية وبائية عابرة للقارات والحدود، محذرةً من أن عدم التدخل ونجدة القطاع بالماء والكهرباء والدواء ينذر بانهيار القطاع الصحي.
وعلى صعيد متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إنها بحاجة إلى الوصول بشكل عاجل إلى غزة لتوصيل المساعدات والإمدادات الطبية، محذرة من أزمة إنسانية طويلة الأمد في القطاع الفلسطيني.
ولليوم الـ11، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«توقف خطوط المياه ومنع دخول الوقود».. الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن الاحتلال أعلن عن توقف إمدادات المياه إلى الأحياء السكنية جراء نفاد الكميات المتوفرة، بينما لم يدخل الوقود وغاز الطهي إلى القطاع منذ 13 يومًا، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح خلال تغطيته على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا بسبب إغلاق جميع المعابر منذ بداية الشهر الجاري.
وأشار إلى أن البلدية في غزة أعلنت عن توقف بعض الخدمات الأساسية، بما في ذلك فتح الطرق ورفع الركام من الشوارع، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل الآليات.
ولفت إلى أن المخزون الغذائي في القطاع يتقلص بشكل ملحوظ، حيث تفتقر الأسواق إلى العديد من الأصناف والسلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون، خصوصًا في شهر رمضان المبارك.
وذكر أن المؤسسات الأممية والدولية التي تقدم المساعدات من خلال الدول المانحة قد أعلنت عن نقص كبير في الكميات المتوفرة في مخازنها، مما يؤثر سلبًا على قدرة توزيع المساعدات بين المناطق المختلفة في غزة.
اقرأ أيضاًعائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: «الوقت ينفد ولن تكون هناك فرصة أخرى»
أونروا: افتتحنا 130 مقرا تعليميا مؤقتا في غزة لتعليم 47 ألف طفل
استشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة