دخلت مستشفيات قطاع غزة في حالة انهيار فعلي بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي والقصف المكثف المستمر على القطاع.

ووجهت وزارة الصحة نداء استغاثة عاجلا لكل أصحاب محطات الوقود وكل من يتوفر لديه أي لتر من السولار بالاتصال الفوري مع وزارة الصحة من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، حيث باتت المستشفيات تعمل عبر مولدات كهربائية بالوقود بعد انقطاع الكهرباء.

وقال المدير العام للشؤون الإدارية بالوزارة محمود حماد إن هناك معاناة كبيرة في توفير السولار لخزانات الوقود لمجمع الشفاء الطبي وكافة المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في قطاع غزة.

وأوضح أن نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود ينذر بكارثة إنسانية، ويعرض المرضى في العناية المركزة والحضانات والأقسام الحرجة إلى الخطر والموت المحتم.

وأشار إلى أن مخازن الوزارة خالية من الأدوية، داعيا الشركاء والمؤسسات المانحة والدول العربية والإسلامية إلى دعم القطاع الصحي في غزة لاستدامة تقديم الخدمات الصحية في مرافق الوزارة.

من جهته، قال المسؤول بالإعلام الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف إن نفاد الوقود يعني حكما بالإعدام على المرضى والمصابين والأطفال الخدج في المستشفيات لعدم قدرتها على العمل دون كهرباء، وناشد تدخلا عربيا ودوليا لفتح معبر رفح لتزويد غزة بالوقود والمساعدات الطبية والمياه والغذاء.

بالإضافة إلى أن البلديات تعتمد على الوقود في ضخ المياه وترحيل النفايات ومياه الصرف الصحي، نفاده يحوّل قطاع غزة إلى "مكرهة صحية تهدد ساكنيه، ويهدد قدرتها (البلديات) على تزويد السكان بمياه الشرب".

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن من المتوقع أن تستمر احتياطات الوقود في جميع المستشفيات في غزة لمدة 24 ساعة فقط.


وضع حرج

وقال الطبيب عاصم جبر للأناضول إن الوقود عصب بقاء المرضى والمصابين على قيد الحياة، ونفاده يعني توقف الأجهزة الطبية والتوقف عن الخدمة، أي إعدام المئات أو آلاف المرضى بينهم أطفال خدج في الحضانات.

وأشار إلى أن الفرق الطبية منهكة لكنهم يعملون بكل طاقتهم، والمستشفيات تعاني من نقص في المواد الأساسية والأدوية التي توشك هي أيضا على النفاد.

وتتزايد المخاوف بشأن 350 ألف شخص في غزة يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري، ويكافحون أيضا من أجل الحصول على الرعاية الصحية.

وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكلية قد حذرت في وقت سابق من انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة، وقالت إن الحرب لا تزال مستمرة، وهذا يعني مزيدا من القتل والجرح والتدمير، والعالم اليوم مطالب بالعمل الجاد والسريع لوقفها.

وأضافت أن الاكتظاظ وعدم وجود كهرباء ومياه يتسبب في أمراض معدية وبائية عابرة للقارات والحدود، محذرةً من أن عدم التدخل ونجدة القطاع بالماء والكهرباء والدواء ينذر بانهيار القطاع الصحي.

وعلى صعيد متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إنها بحاجة إلى الوصول بشكل عاجل إلى غزة لتوصيل المساعدات والإمدادات الطبية، محذرة من أزمة إنسانية طويلة الأمد في القطاع الفلسطيني.

ولليوم الـ11، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«مستشفيات الظفرة» يستعرض أحدث الابتكارات الطبية

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

أخبار ذات صلة صغيرة الأحبابي تحضر حفل سفارة دومنيكا كومنولث بيومها الوطني 150 متحدثاً من الإمارات والعالم يستعرضون التوجهات العالمية في منتدى دبي للمستقبل 2024

اختتمت، مساء أمس، فعاليات ملتقى الظفرة الصحي المقام برعاية ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من مستشفيات الظفرة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، إحدى مجموعات «بيور هيلث»، وسط حضور جماهيري كبير من المهتمين بالقطاع الصحي والعاملين به وأهالي منطقة الظفرة.
نجح الملتقى الذي أقيم تحت شعار «الظفرة مجتمع صحي»، أن يقدم باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة التي تلامس اهتمام قطاع كبير من مختلف شرائح المجتمع ونال إعجاب الحضور كافة من مختلف الأعمار والجنسيات، وتمكن الملتقى في أن يرسم لنفسه مكانة كبيرة لدى المهتمين بالقطاع الصحي والعاملين به. 
وشهد الملتقى، 5 فعاليات رئيسة شملت مجلس كبار المواطنين والذي أقيم لأول مرة ضمن فعاليات الملتقى، بالإضافة إلى الفحوص والاستشارات الطبية، بجانب مؤتمر وورش العمل وابتكارات الطلاب ثم الأنشطة التفاعلية.
ويعتبر ملتقى الظفرة الصحي إحدى الركائز الرئيسة التي يحرص عليها عدد كبير من الجمهور نظراً لما يمثله من منصة لنشر الوعي والمعرفة الصحية والطبية، بجانب استعراض أهم الابتكارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، بالإضافة إلى ما يمثله الملتقى من أهمية كنقطة تواصل بين مختلف الأجنحة والشركات العارضة، سواء كانت حكومية أو غير حكومية مع قطاع كبير من مختلف شرائح المجتمع المحلي في منطقة الظفرة. 
وشهد الملتقى على مدى انعقاده العديد من الفعاليات المتنوعة شملت مؤتمراً طبياً متخصصاً وورش عمل، بجانب معرض يتضمن مشاركة شركات متخصصة في القطاع الصحي، مع تنظيم مسرح تفاعلي يتضمن محاضرات وورش توعية، مع مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي، كما يتضمن الملتقى برامج توعية للجمهور للتعامل مع الحالات الطارئة.

أحدث الابتكارات
واستعرض ملتقى مستشفيات الظفرة الصحي، أحدث الابتكارات الطبية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وشهد إقبالاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع، للاطلاع على الفعاليات، والتي تضمنت العديد من الأنشطة والبرامج التي تلامس اهتمام مختلف شرائح المجتمع والمهتمين بالقطاع الصحي في منطقة الظفرة.
وأوضح جابر علي المرر، المدير التنفيذي للخدمات المساندة في مستشفيات الظفرة، أن الملتقى الثالث لمستشفيات الظفرة الطبي شارك فيه أكثر من 77 شركة داعمة وعارضة، بالإضافة إلى 30 نشاطاً تفاعلياً و25 ابتكاراً من الطلبة، فيما شارك أكثر من 111 طالباً بالابتكارات.
كما شارك في المؤتمر العلمي 49 متحدثاً، وتضمنت 40 محاضرة، و7 ورش عمل، و23.5 ساعة تدريب. 
يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على منطقة الظفرة، وما تتميز به من تنوع بيئي وبنية تحتية لجذب المستثمرين في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى نشر الوعي الصحي بأهمية الفحص المبكر للكشف عن الأمراض، بجانب إنشاء مجلس طبي خاص بكبار المواطنين، وتشجيع الأبحاث والمشاريع والمبادرات التي تهتم بصحة المجتمع في منطقة الظفرة.
وأكد عبدالخالق العامري، الرئيس التنفيذي لشركة الظفرة للخدمات الفنية، أن ملتقى مستشفيات الظفرة الصحي لامس اهتمام شريحة كبيرة من أهالي منطقة الظفرة، بما قدمه من فعاليات متنوعة وأنشطة متخلفة تسهم في تقديم خدمات صحية عالية الجودة لأهالي المنطقة.

اكتشاف الأمراض
أكد الدكتور شادي منصور، المشرف على تشغيل أجهزة الذكاء الاصطناعي، أن اكتشاف الأمراض مبكراً يعد إحدى الأولويات التي يسعى إليها القطاع الصحي في الدولة، مشيراً إلى أن جهازي الرمد والأطراف الاصطناعية هي أجهزة حديثة تستخدم لاكتشاف أمراض الشبكية مبكراً، قبل إصابة الشخص بها، بالإضافة إلى وضع العلاج المناسب لها باستخدام الذكاء الاصطناعي. 
كما أن جهاز الكشف المبكر عن أمراض الأعصاب الطرفية يستفيد منه مرضى السكري، ويسهم في إيجاد حلول علاجية لهم، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
في الوقت ذاته، شاركت مدرسة قطر الندى الثانوية للبنات في مدينة زايد بـ 8 مشاريع طلابية ضمن 111 ابتكاراً طلابياً مشاركاً في الملتقى.

مقالات مشابهة

  • «مستشفيات الظفرة» يستعرض أحدث الابتكارات الطبية
  • الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الصحي بالقطاع في تدهور مستمر جراء العدوان
  • «الإغاثة الطبية»: الوضع الصحي بغزة في تدهور مستمر
  • وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لبحث التعاون بين البلدين في القطاع الصحي
  • جامعة سوهاج توقع بروتوكول تعاون مع مديرية الصحة لدعم القطاع الصحي بالمحافظة
  • 6 شهداء في بيت لاهيا وإجلاء عشرات المرضى خارج القطاع
  • لبنان.. وصول 20 طن من المساعدات الطبية الروسية
  • الأبيض وعد بتقديم الدعم للقطاع الصحي ليتمكن من تأدية واجباته
  • الغزيّون وعذابات انقطاع الكهرباء
  • عدن تغرق في الظلام.. نفاذ الوقود يشل محطات الكهرباء