مصر.. شركة زراعية إماراتية تفاوض الجيش للاستحواذ على أراض جديدة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين قولهما إن شركة "الظاهرة" الزراعية الإماراتية، والذي يستحوذ صندوق ثروة سيادي في أبوظبي على 50% منها، تجري محادثات جديدة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري للاستحواذ على أراض زراعية جديدة بالبلاد.
وقال المصدران، اللذان طلبا عدم كشف هويتيهما، إن الشركة الإماراتية تجري محادثات عبر شركتها التابعة "الظاهرة مصر" مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري لشراء أراضٍ في منطقة توشكى بجنوب البلاد، إلا أنها تدرس أيضا مناطق أخرى.
وقال أحد المصدرين إن الصفقة قد تشمل الاستحواذ على 500 ألف فدان (الفدان نحو 4200 متر مربع) على مراحل، إما من خلال صفقة شراء أو عقد إيجار طويل الأمد.
فيما أشار المصدر الثاني إلى أن الصفقة قد تشمل حوالي 250 ألف فدان فقط أي نصف المساحة التي ذكرها المصدر الأول، وفقا لما نقلته الوكالة، الثلاثاء.
اقرأ أيضاً
"لن نشتريه بالدولار".. وزير التموين المصري يشكر الإمارات على قروض القمح
وتستحوذ شركة "ADQ" القابضة، وهي صندوق ثروة سيادي في أبوظبي على نصف شركة "الظاهرة".
وكانت شركة "الظاهرة" قد أعلنت، في أغسطس/آب الماضي، عن إبرام عقد مع الحكومة المصرية مدته خمس سنوات تبدأ من عام 2023 لتزويد مصر بقمح مستورد عالي الجودة، وبقيمة سنوية تبلغ 100 مليون دولار، وبقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار.
وأثارت هذه الصفقة جدلا، آنذاك، نظرا لأن الأراضي المزروعة بالقمح والتابعة للشركة الإماراتية تقع في منطقة توشكى، جنوبي مصر، وأن مبلغ الـ500 مليون دولار جاء كقرض من الإمارات، وهو ما اعتبره مراقبون انعكاسا لمدى أزمة المدفوعات في مصر والتي امتدت لتشمل حتى شراء التزاماتها الأساسية، مثل القمح.
وتعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم بمتوسط سنوي يتجاوز 13 مليون طن، من أصل 22 مليون طن تستهلكها البلاد من القمح سنوياً، وفق بيانات حكومية.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الإماراتية المصرية أراض زراعية شركة الظاهرة الإماراتية الجيش المصري
إقرأ أيضاً:
فرحة مواطني سيناء بسقوط الأمطار: المصدر الوحيد لزراعة القمح والبطيخ
يعد تساقط الأمطار في القرى بمحافظة شمال سيناء من الأمنيات التي ينتظرها المزارعون من عام إلى عام، وذلك لزراعة الأرض والاهتمام بها، فمياه المطر سبل حياة بالنسبة لهم، وهي المصدر الوحيد لزراعة الشعير والقمح والبطيخ.
ومع بدء تساقط الأمطار، بدأ العديد من المزارعين في زراعة الأرض والعمل على حرثها وتهيئتها استعدادًا للموسم الشتوي الذي يعتبره المزارع ثروته السنوية، لما فيه من خيرات.
بدأ المزارعون في قرى ومدن محافظة شمال سيناء العمل على حرث الأرض استعدادًا لمرحلة بذر البذور الزراعية، وذلك بعد تساقط الأمطار والأراضي التي ارتوت.
يقول أحمد أبو زياد، أحد المزارعين جنوب الشيخ زويد، لـ«الوطن» إن الأمطار التي تساقطت على مدار الساعات الماضية جيدة، ونأمل من الله أن تتساقط أمطار أخرى. لكننا نحتاج إلى أمطار حرث، يتم خلالها حرث الأرض جيدًا، والبدء في إزالة الأعشاب، ووضع البذور بعد عملية "تقليب التربة" بالجرار الزراعي. وأضاف، فرحًا: "سنحرث ونزرع ونحرث ونحصد أرضنا".
المطر لم يصل لمرحلة البلل
وأضاف محمد أبو عكر من قرية العكور، أن الأمطار لم تلحق البلل حتى الآن، أي أن كميات المياه التي تساقطت لم تصل إلى عمق الأرض، وهذا يدل على أنها متوسطة، ولكننا في بداية الموسم. وتابع: "هذه أمطار بداية الزراعة، أما السقاية فنأمل أن تكون قريبة".
زراعة اللوز والزيتون والخوخويقول سليمان سواركة من قرية الخروبة شرق العريش لـ«الوطن» إن الأهالي يحرثون الأرض لبذر تقاوي الشعير والقمح، وهناك من بدأ مرحلة زراعة تقاوي الفول، وهو مستحدث وغير أساسي، لكن اعتماد الأهالي يأتي على أشجار الخوخ واللوز والزيتون والموالح، والمسافة بين هذه الأشجار تكون مخصصة لزراعة الشعير.
وتابع الحاج عبد الله الحجاوي، أحد المهتمين بالزراعة في العريش، أن الأرض في منطقة الزراعات والحفن ومحيط المطار وشرق العريش طينية، ويكفيها قليل من المطر لتنجح الزراعة، فهي ليست مثل الأرض الرملية. موضحًا أن هناك استبشار خير من الأهالي بأن يكون هذا العام عام رخاء وتكاثر الزراعات، بعد هدوء الأوضاع في سيناء.
من جهته، أصدر اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، في بيان سابق، تعليمات لمديرية الزراعة بالعمل على مد المزارعين بالتقاوي، والعمل على تذليل العقبات، وعمل متابعات للمزارعين وتوصيات ونصائح لإنجاح الزراعة والاستفادة منها.