2000 جندي.. أمريكا تكشف حقيقة مشاركة قواتها في القتال بغزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، اليوم الثلاثاء، إنه لا توجد خطط لنشر قوات أمريكية على الأرض للقتال مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في تصريحات له، إلى أن كل ما تقوم به القوات الأمريكية الآن يتعلق بإرسال إشارة ردع قوية.
على جانب آخر، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بـ مجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول، إنه لا يستبعد نشر 2000 عسكري أمريكي على الأرض للمشاركة في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لافتا إلى أنه يعارض ذلك.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم، الثلاثاء، وضع 2000 جندي أمريكي في حالة تأهب تحسبا لانتشار محتمل في الشرق الأوسط، تزامنا مع تصاعد الأحداث في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال البنتاجون في بيان، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وضع الأفراد ومجموعة من الوحدات في حالة استعداد عالية من خلال أمر الاستعداد للنشر، ليكونوا قادرين على الاستجابة بسرعة للبيئة الأمنية المتطورة في الشرق الأوسط.
وبرر البنتاجون صدور هذا القرار قائلا، إنه يزيد من قدرة وزارة الدفاع الأمريكية على الاستجابة بسرعة للبيئة الأمنية المتطورة في الشرق الأوسط كما أنه سيدعم أي توغل بري للاحتلال، مضيفاً أنه ولم يُتخذ أي قرار بشأن نشر أي قوات في الوقت الحالي.
سيناريو لمحاربة 4 دول عربية| مخطط إسرائيلي للهجوم البري على غزة.. وهذا دور القوات الأمريكية القوات الأمريكية تستأنف طلعاتها الجوية الاستطلاعية فوق النيجرالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الاحتلال الاسرائيلي القوات الأمريكية مجلس النواب الأمريكي قطاع غزة البنتاجون
إقرأ أيضاً:
اشتباك الأحد.. توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية
على مدى عام وأكثر، لم تخل الصحافة الأمريكية ومراكز الدراسات من طرح الأسئلة حول مستقبل حاملات الطائرات الأمريكية، تنوعت تلك الأسئلة على نحو: هل انتهى عصر حاملات الطائرات؟ هل يمكن إصابة حاملات الطائرات؟ هل يمكن أن تغرق حاملات الطائرات؟ ما البديل لحاملات الطائرات؟ ورغم تنوع الأسئلة فإنها تشترك في خلفية واحدة، الفشل الأمريكي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية في معارك البحار.
الفشل الأمريكي لا يزال متواصلاً، حيث استبدلت واشنطن خلال عام أربع حاملات طائرات، بدءًا بـ”آيزنهاور” مرورًا بـ”روزفيلت”، و”لنكولن”، وانتهاء اليوم بالحاملة “ترومان”، وكلها لم تتمكن من فرض الهدف الأمريكي المتمثل بتأمين الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، أو وقف الإسناد اليمني لغزة، ولا حماية الكيان من الضربات الصاروخية والمسيرة اليمنية.
ابتدأ العصر اليمني البحري باستهداف “آيزنهاور” أكثر من أربع مرات، فجاءت خليفتها “روزفيلت” لكنها لم تجرؤ حتى على الاقتراب من شعاع النار اليمني، واحتفظت لنفسها بموقع بعيد أعالي البحر الأحمر باتجاه خليج عمان، ولم تكن لنكولن بأحسن حال منها، حيث واصلت نهج “روزفيلت”، وعندما فكرت بالاقتراب من المياه اليمنية في خليج عدن، باشرتها القوات المسلحة بضربة استباقية، بالصواريخ والطائرات المسيرة، فقررت مباشرة الانسحاب بسلام إلى مينائها في السواحل الأمريكية، لتترك المنطقة المركزية الأمريكية بدون أي حاملة طائرات للمرة الثانية خلال عام. ويقول الخبراء العسكريون إن خلو الأسطول الأمريكي الخامس من حاملات الطائرات هو متغير كبير في تاريخ الحروب، لأن ذلك يفقد الأسطول الخامس القدرة على المناورة والحركة وبالتالي التأثير، ويجعل من التأثير اليمني في حاملات الطائرات تحولاً كبيرًا في المعركة البحرية.
مع وصول الحاملة “هاري ترومان” إلى البحر الأحمر، قادمة من شرق المتوسط عبر قناة السويس، وضعت تحت عين القوات المسلحة اليمنية، وفي الليلة التي فكرت فيها بالمشاركة في العدوان على اليمن، كانت القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير، على أتم الجهوزية للقيام باللازم للترحيب بـ”ترومان” كما يجب، فأرسلت عددًا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أصابت الحاملة بالذعر، لترسل أوامر بإعادة الطائرات الحربية وإلغاء المخطط العدواني لتلك الليلة، وما أن عادت الطائرات للاشتباك مع القوات اليمنية، حتى سقطت واحدة منها على الأقل في مياه البحر الأحمر، نتيجة نيران صديقة حسب مزاعم بيانات عسكرية أمريكية.
إن اشتباك ليلة الأحد توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية، وانكشاف واحدة من أهم الثغرات في تلك السفينة العملاقة. إنها ببساطة لحظة إقلاع أو هبوط الطائرات، وهي لحظة قاتلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لأنها تعيق عمل الدفاعات الجوية، وتفرض الكثير من الحذر في التعامل مع الأهداف وخصوصًا مع خطة الإغراق بالنيران، وتجعل القرار خطيرًا في تفعيل الدفاعات وإطلاق الصواريخ الاعتراضية، مهما مثلت من مخاطر على حركة الطيران الحربي، أو المحافظة على سلامة الطيران والتضحية بسلامة حاملة الطائرات نفسها، وهو قرار لا يمكن لأحد أن يتخذه دون الوقوع في المحذور.
هذا بخصوص السفينة نفسها، لكن ماذا عن الطيارين؟ كيف سيكون حالهم وهم يرون نسبة إصابة طائراتهم تبدو مرتفعة، والنهاية غير السعيدة أمام أعينهم، بالتأكيد سيعيدون السؤال أكثر من مرة لقادتهم وضباطهم عن ضمان العودة بسلام، لا يوجد جندي أمريكي في أي معركة دون ضمانات السلامة، هكذا يتم تدريب الجنود وتربيتهم، لكن بعد الآن فإن ملاحي الطيران الحربي الأمريكي في حاملات الطائرات سيصابون بالذعر ودرجات عالية من التوتر، وسيطالبون بالإجابة عن سؤال مهم: هل ستشتبك حاملة الطائرات في أثناء الإقلاع والهبوط؟ لكنهم لن يحصلوا على أي إجابة، لأن الضربات ستأتيهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.