النيجر: مقتل 6 جنود في قتال بالقرب من بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
كشفت وزارة الدفاع النيجيرية، عن مقتل 6 جنود و 31 إرهابي، خلال عملية قتالية في منطقة تيرا بغرب النيجر بالقرب من بوركينا فاسو.
بوركينا فاسو
خاضت قوات الدفاع والأمن التابعة لعملية نيا، في مهمة تطهير، سلسلة من الاشتباكات مع عناصر إرهابية في منطقة لمدو على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال الغربي من تيرا .
أوضحت الوزارة، أن مات ستة جنود وأصيب 18 آخرون، وتم إجلاؤهم إلى نيامي، بحسب النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة في انقلاب في نهاية يوليو.
وأكد أن الجنود النيجيريين، "ردوا بشجاعة" من خلال "هزيمة العدو" وقتل "31 إرهابيا"، وهي حصيلة لا يمكن تأكيدها من مصدر مستقل.
ووقع القتال في منطقة تيلابيري (غرب)، وسط ما يسمى بمنطقة “الحدود الثلاثة” بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، والتي أصبحت مخبأ للجهاديين الساحليين المنتمين لتنظيمي القاعدة والجماعة الإسلامية.
وفي الأسابيع الأخيرة، دمرت عدة هجمات النيجر في هذه المنطقة، التي زعزعت استقرارها الجهاديون لعدة سنوات.
وتم تسجيل أكبر عدد من القتلى في بداية أكتوبر، حيث قُتل 29 جنديًا في "هجوم معقد" شنه جهاديون مشتبه بهم شمال غرب مدينة تباتول، وهي بلدة قريبة من مالي.
وفي نهاية سبتمبر، قُتل 16 جندياً في هجوم آخر في بلدة كاندادجي، وفي منتصف أغسطس، قُتل ما لا يقل عن 17 جندياً بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو.
ويحكم النيجر منذ 26 يوليو الماضي نظام عسكري وصل إلى السلطة في انقلاب أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
غادر مجموعة من الجنود الفرنسيون قواعدهم في النيجر، خلال الساعات الماضية، متجهين إلي تشاد في أول قافلة برية تحت حراسة محلية.
قال الحكام العسكريون في النيجر، إن الجنود الفرنسيون المتمركزين في ولاية ولام غرب البلاد، بدأ في مغادرة البلاد متجهين إلي تشاد
وأضاف الحكام، خلال تصريحات رسمية عبر التلفزيون الوطنى، أنها أول قافلة برية متجهة إلي تشاد تحت حراسة قوات الدفاع والأمن نيامي.
أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، أن الخروج العسكري من النيجر سيكتمل بنهاية العام الجاري، فيما انهارت العلاقات بين نيامي وباريس، التي حافظت على وجود عسكري في البلاد للمساعدة في قتال المتمردين، منذ استيلاء ضباط الجيش على السلطة في يوليو.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان، إن قواتها في النيجر ستعود إلى فرنسا وأن الخروج العسكري سيكتمل بنهاية العام.
ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الشهر الماضي برفضه “احتجازه رهينة" للانقلابين هناك، وأنه سينهي التعاون العسكري مع الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، كما سحب ماكرون سفيره من النيجر.
ويترك قرار سحب 1500 جندي من النيجر فراغا في الجهود الغربية لمكافحة تمرد جماعات إرهابية مستمر منذ نحو 10 سنوات.
كما يشكل ضربة قاسمة لنفوذ فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، ويمكن أن يفسح المجال أمام روسيا لتوسيع نفوذها بالأراضي الشاسعة وغير الآمنة بالمنطقة.
وكانت النيجر آخر حليف رئيسي للغرب في منطقة الساحل حتى انقلاب 26 يوليو الذي أتى بمجلس عسكري طلب من فرنسا المغادرة.
فرنسا تسحب العديد والعتاد المخصّص لمكافحة الإرهابوكان متوقعا أن تسحب فرنسا من النيجر العديد والعتاد المخصّص لمكافحة الإرهاب والمجمّد حاليًا بسبب الوضع السياسي الراهن بين باريس ونيامي.
ويرجح أن يتم هذا الانسحاب عبر كوتونو في بنين باتجاه فرنسا وتشاد المجاورة التي تستضيف قيادة الجيش الفرنسي في منطقة الساحل، أو حتى نحو مناطق أخرى تكافح فيها باريس الإرهابيين، مثل الشرق الأوسط، بحسب مصادر متطابقة.
وعلى نطاق أوسع، لا تزال قضية مدى الانسحاب مفتوحة، بحسب مصادر عسكرية وسياسية فرنسية متطابقة.
تدخل عسكريويرى مراقبون أن باريس كانت تنتظر لترى ما إذا كانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي دانت الانقلاب وفرضت عقوبات شديدة على النيجر وهدّدت بالتدخل عسكريا، قادرة على تحقيق نتائج.
وأوضحت مصادر في باريس أن العامل الثاني الذي دفع فرنسا إلى كسب الوقت هو الخلافات بين الانقلابيين في النيجر، والتي قد تؤدّي إلى تفكّك القوة العسكرية الموجودة وبالتالي حل الأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بورکینا فاسو فی النیجر من النیجر فی منطقة
إقرأ أيضاً:
في عملية لـ الجيش الكاميروني.. مقتل 4 عناصر من جماعة «بوكو حرام» بأقصى شمال البلاد
قُتل 4 مسلحين ينتمون إلى جماعة «بوكو حرام» النيجيرية في عملية عسكرية شنها الجيش الكاميروني في مقاطعة «مايوـ تساناجا» بمنطقة أقصى الشمال.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، أن الجيش الكاميروني قتل المسحلين الأربعة المنتمين لجماعة «بوكو حرام» منتصف الليلة الماضية في منطقة بين بلدتي «جيديرو» و «والاسا» الواقعتين في مقاطعة «مايو ـ تساناجا».
وأوضحت أن العملية العسكرية نفذها عناصر كتيبة التدخل السريع في ليماني، حيث تمكنوا من نصب كمين لعناصر «بوكو حرام» وقاموا بتصفيتهم ومصادرة بندقيتين آليتين بحوزتهم.
وأضافت أن هذه العملية تعد جزءا من العمليات الأمنية الجارية في منطقة أقصى الشمال في الكاميرون والتي تستهدف التصدي لغارات وهجمات جماعة «بوكو حرام» ضد السكان المدنيين وقوات الدفاع والأمن.
جدير بالذكر أن منطقة أقصى شمال الكاميرون، منذ عام 2014، تواجه هجمات بشكل منتظم من جانب جماعة «بوكو حرام» النيجيرية التي تنشط في المناطق الحدودية بين الكاميرون ونيجيريا، الأمر الذي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة ونزوح جماعي لعدد كبير من سكان المناطق الحدودية.
بوكو حرامهي جماعة مسلحة تأسست في شمال شرق نيجيريا عام 2002 على يد محمد يوسف، حيث تُعرف الجماعة رسميًا باسم «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد» ولكنها اشتهرت باسم «بوكو حرام».
نفذت الجماعة العديد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تفجيرات انتحارية واختطافات، وشاركت في مواجهات مسلحة مع الجيش النيجيري والقوات الدولية، وتسببت في مأساة إنسانية كبيرة في منطقة غرب إفريقيا، حيث أدت أنشطتها إلى نزوح ملايين الأشخاص وفقدان آلاف الأرواح.
وتوسعت أنشطة الجماعة خارج نيجيريا إلى دول مجاورة مثل الكاميرون والنيجر وتشاد، وتصنف العديد من الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بوكو حرام كمنظمة إرهابية.
اقرأ أيضاًحكومة تشاد تحبط "محاولة انقلاب" من جماعة بوكو حرام الإرهابية
روسيا تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القيادة الشرعية في تشاد
الجيش النيجيري يعلن مقتل 13 عنصرا بمنظمة انفصالية