الادعاء العام.. حصن منيع للمجتمع
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
د. محمود البلوشي
بموجب المرسوم السلطاني رقم 92/99 والذي قضى بإنشاء الادعاء العام بسلطنة عُمان وإصدار قانونه، والادعاء العام هو جزء من السلطة القضائية في السلطنة ويتولى الادعاء العام الدعوى العمومية باسم المجتمع ويُعتبر هيئة قضائية مستقلة، ويتبع المجلس الأعلى للقضاء.
وعند الحديث عن الاختصاص الأصيل للادعاء العام فهو نائب عن المجتمع في ملاحقة مخالفي القانون، ويعمل كل من سعادة المدعي العام ووكلاء الادعاء العام وأعضاء الادعاء العام وكافة العاملين في الادعاء العام، على توفير الحماية للمواطن العماني والمقيم من أي ضرر أو تهديد أو ظلم يصدر من قبل أحد المواطنين أو المقيمين على أرض السلطنة ضد الغير؛ حيث يتولى الادعاء العام تحريك الدعوى العمومية وإيصالها إلى المحكمة الجزائية أو الجنايات، والادعاء العام يعد الحصن الحصين وخط الدفاع الأول عن المجتمع العماني، والعديد من المهام والاختصاصات التي يشرف عليها الادعاء العام الذي كان له الفضل في رد العديد من الأموال العامة المختلسة لخزانة الدولة ورد الاعتبار للعديد من أفراد المجتمع.
في الماضي، كان رب الأسرة يطمئن بوجود أفراد أسرته بالمنزل وينام وهو مطمئن على أسرته أما الآن وفي عصرنا الحالي فأصبحت التكنولوجيا والاستغلال السلبي لها عنصرا فعالا لوقوع الجرم بدون مغادرة المنزل، فأصبح العبء على رب الأسرة كبيرا وعليه أن يراقب أفراد أسرته تكنولوجيا أو يبني لديهم قناعة ذاتية بالحيطة والحذر من أي تعاملات إلكترونية؛ سواء كانت مع الأفراد أو الشركات بسبب كثرة العصابات المتخصصة والمتصيدة لمثل تلك التعاملات!!
ووجب على كل مواطن ومقيم أن يكون فردا إيجابيا متعاونا حتي ينعم براحة البال والأمن والأمان والطمأنينة ويعيش حياة سعيدة بين أفراد أسرته، وللعلم بأن الادعاء العام تمكن من الحد من ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي كانت متفشية بشكل كبير خلال الأعوام 2017 إلى 2020 وإلى يومنا هذا، وبفعل تلك الجرائم خُرِّبت أسر ودُمِّرت بيوت وتطلقت بنات وشُوِّهت سمعت أناس شرفاء وأعراض ناس أبرياء، ووصلنا لمرحلة الخوف من نشر صور خاصة لنا ولأفراد أسرتنا في يومياتنا. وقد وصل بي الشك الى درجة أنني وفي أي لحظة أفتح الحاسب الآلي أقوم بعمل قصاصة على الكاميرا، وصلنا إلى مرحلة الرعب من الابتزاز!! لكن بوجود الادعاء العام أصبحنا ننعم براحة بال واستقرار.
وكما ذكر في علم الإجرام أن الجريمة هي التي تولد القانون وتشرعه لملاحقتها، وليس العكس؛ بمعنى أن أي نص ومادة قانونية لا تصاغ من فراغ؛ بل بجرم سابق وهذه هي الطبيعة الصامتة والتي صمتت وصمتت أمام المخربين والمجرمين بحقها إلى أن جاء الدفاع الرباني لها.
تحية إجلال وتقدير الى مؤسسة الادعاء العام وجميع منتسبيها على ما يبذلونه من أدوار بالغة الأهمية في الحفاظ على المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في عيدها الـ 73 .. الجبهة الوطنية يهنئ رجال الشرطة ويؤكد: تضحياتهم حصن منيع لأمن الوطن
تقدم حزب الجبهة الوطنية - تحت التأسيس - بأسمى آيات التهنئة والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق وقيادات ورجال الشرطة البواسل بمناسبة الذكرى الـ ٧٣ لعيد الشرطة.
وأكد حزب الجبهة الوطنية - تحت التأسيس - أن رجال الشرطة حملوا أرواحهم على أكفهم دفاعا عن أمن مصر واستقرارها ، وأن هذه الذكرى العظيمة تجسد صفحة مشرقة في تاريخ النضال الوطني .. حين سطر رجال الشرطة في الإسماعيلية عام ١٩٥٢ نموذجا من الصمود والتضحية من أجل الوطن .. ومنذ ذلك الحين، لم يتوان رجال الشرطة البواسل عن بذل الغالي والنفيس لحماية الوطن والمواطن وحفظ أمن البلاد ضد قوى الشر والظلام ...
ووجه حزب الجبهة الوطنية - تحت التأسيس - تحية إعزاز لأرواح شهداء الشرطة الأبرار الذين قدموا دماءهم الطاهرة فداء للوطن كي تظل مصر آمنة مطمئنة ولأسرهم التي ضربت أروع الأمثلة في الصبر والصمود.. كما وجه حزب الجبهة الوطنية - تحت التأسيس - التحية لرجال الشرطة الأوفياء الذين يواصلون العمل ليل نهار بكل عزيمة وإخلاص للدفاع عن راية الوطن ، مستلهمين من بطولاتهم قيم التضحية والولاء.