راشد بن حميد الراشدي **
هي دولة من ورق صدقت نفسها بكذبة من بلفور وزير خارجية بريطانيا في بدايات حقبة القرن الماضي قرن الاحتلال والاستبداد والحروب بوعد ليس له ولوطن لا يملكه بل كانت بلاده محتل غاصب لفلسطين، لعنة الله على بلفور إلى يوم الدين.
هي دولة واهيةً منتهية بنيت على الورق لوطن لا يحتمل شعبين ولا يحتمل أقذر الشعوب على الأرض حلمهم من الفرات إلى النيل وقد يكون أكبر من ذلك وسلاحهم المال والمكر والخداع والتباكي والخبث وداعمهم الضغط على دول تعهدت بحمايتها لمصالحها التي باتت واضحة للعيان.
آلاف الخطط والمؤتمرات والاجتماعات من أجل حق مسلوب واضح كشمس الظهيرة في كبد السماء ولا يحق لأي دولة تقرير مصير أي دولة يعيش أهلها في سلام.
فكيف بمحتل غاشم يتمنى أن يعيش اليوم في سلام.
عايشنا دولة الورق 75 عامًا، لم يتحقق لها أي استقرار أو أمان ولن يتحقق إلا بحرق دولة الورق وطرد المحتل الظالم ولو بعد حين فقد كُتب له الشتات في الأرض فهو شعب بدون دولة ولا أرض إلا على الورق الذي حلم بامتلاكه يوما وسيحترق مخلفًا رمادًا تتناثر ذراته في الهواء.
اليوم وكل يوم تثبت دولة الورق غباءها باستمرار احتلالها وخداع العالم ببكاء الخنازير القذرة لتهب دول العالم الغاشمة الظالمة بعدتها وعتادها نحو صراخ تلك الخنازير التي لا ترقب في مؤمن ولا بشر إلًّا ولا ذمّةً من حيث قتل أبرياء عزل أطفالا كانوا أم شيوخاً فهي لا ترى شيئا أمامها سوى استخدام أبشع أدوات القمع مع مجتمع أصبح خانعًا لا يحرك ساكنًا وفئة صابرة محتسبة تباد وهي تدافع عن وطنها وتقف في وجه العالم أجمع حين تكالب عليها حتى أقرب أهلها فأصبحت أيديهم مكتوفة يراقبون ويشجبون ويطالبون ويهانون وهم في سبات وسفه عن حق فلسطين المسلوب وشعب فلسطين المحاصر.
اليوم تحقق كل شيء من خيانة الأوطان وخيانة الإنسان لأخيه الإنسان وبقي الحق بيد أصحابه والذي سيشرق فجره من عضد تلك الفئة المؤمنة الصابرة المحتسبة التي تدك بأقوى قنابل الدمار وهي تقول : إما النصر وإما الشهادة وقلوبهم عامرة بالإيمان وذكر الرحمن الذي لن يضيع حقهم مهما تكالبت عليهم الأمم.
النصر لنا بإذن الله كما هو الحق لنا وإن غدًا لناظره قريب، وستسقط دولة الورق قريبًا بإذن الله وسيصمد الأقصى المبارك وستذهب الغمة وسيستفيق المسلمون بعد فوات الأوان وسيجدون أنهم باعوا أنفسهم للشيطان إن لم يناصروا إخوانهم بردع اليهود وأذنابهم فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
ختامًا.. رسالتي للأمة وأهلها انتفضوا من أجل غزة وفلسطين وأهلها وكفاكم سباتًا وخنوعًا وإنقيادًا لليهود وأذنابهم فالعالم يدرك أن الفشل منكم فأنتم قادرون على الدفاع عن أنفسكم فدين واحد ولغة واحدة وثروات عظيمة كفيلة بإزاحة أي ظلم أو طغيان.
دولة الورق قريبة الزوال وبأيدي المؤمنين فتحية صادقة محفوفة بعناية الرحمن ونصره لكم أهل غزة الأباة الصامدين المناضلين الذين أثبتوا للعالم أن الحق لن يضيع وإن طال أمده فدولة الورق زائلة لا محالة وليركع من يركع تحت أقدام الغزاة فأمة محمد صلى الله عليه وسلم سوف تعود بنصر من الله قريب وبإذن الله سيفرح المؤمنون بذلك.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسوأ أزمة في العالم تحدث في دولة عربية وسط صمت عالمي
حذرت الأمم المتحدة مما يحدث في السودان قائلة إن الوضع هناك خطيرا، ذاكرة أن كل 2 من كل 3 أشخاص في السودان لا يمكنهم الوصول للخدمات الصحية، وفق ما أوردت شبكة العربية.
ذكرت الأمم المتحدة أن الأطفال بالسودان يواجهون أكبر المخاطر بسبب إغلاق العديد من المستشفيات حيث صار من الصعب للغاية تقديم الرعاية الطبية للمرضى أو المصابين والأطفال والكبار في السن هم أبرز من يعانون.
أصدر رئيس المجلس النرويجي للاجئين تحذيرا صارما ، قائلا إن العالم يتجاهل كارثة إنسانية ذات أبعاد عدة تتكشف في السودان، حيث يقترب الملايين من حافة المجاعة.
قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند بعد زيارة إلى السودان: "إن هذه أسوأ أزمة في العالم لكننا نقابلها بصمت مطبق. يتعين علينا أن نوقظ العالم قبل أن تجتاح المجاعة جيلاً من الأطفال".
ووصف إيجلاند، الذي زار دارفور وشرق السودان، انتشار العنف والنزوح على نطاق واسع.
وقال: "لقد دمرت قرى بأكملها، وأعدم مدنيون، واغتصبت نساء"، مسلطاً الضوء على التأثير المدمر للهجمات العشوائية.
وذكر إن أكثر من 2500 شخص قُتلوا ونزح أكثر من 250 ألف شخص في أكتوبر وحده.
وقد تسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم حيث نزح 11 مليون شخص داخل السودان ولجأ 3 ملايين آخرين إلى البلدان المجاورة.
وقال إيجلاند "في دارفور، التقيت بنساء بالكاد يستطعن البقاء على قيد الحياة، ويتناولن وجبة واحدة من أوراق الشجر المسلوقة يومياً".
ويقدر أن 24 مليون شخص ـ أي نصف سكان السودان ـ يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع وجود 1.5 مليون شخص على حافة المجاعة.
ودعا إيجلاند إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة، منتقدًا الاستجابة العالمية الضعيفة.
وقال: "إن تغريدة واحدة تعبر عن القلق لا تكفي. إن تقاعس العالم لا يقل عن إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من المعاناة. يحتاج السودان إلى استجابة عالمية طارئة تتناسب مع حجم هذه الأزمة".