«التحالف الوطني» يوزع 14 طن لحوم و6 آلاف كرتونة مواد غذائية بالشرقية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شدد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، على الدور المهم الذي يلعبه التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بجميع محافظات الجمهورية، للمساهمة في تحسين جودة حياة المواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم، مشيرا إلى تقديم المحافظة كل أوجه الدعم اللازم والتنسيق المطلوب مع الجهات المعنية لنجاح الجهود التي يقوم بها التحالف الوطني ومؤسسات المجتمع المدني الشريكة، بما يُساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الأحوال المجتمعية للأسر الأولى بالرعاية.
ثمن محافظ الشرقية مجهودات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وما يقدمه من فعاليات ومبادرات تساهم في تخفيف العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين الأولى بالرعاية، وتوفير حياة كريمة لهم، مشيرا إلى أن المجتمع المصري يضم كوادر شبابية مخلصة استطاعت أن تساهم في تنظيم الفعاليات الخيرية المختلفة، ما كان له أثر إيجابي على المجتمع وخدمة أبنائه.
استقبال قافلة المواد الغذائية والمساعداتوفي السياق ذاته أناب محافظ الشرقية الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، للمشاركة في استقبال قافلة المواد الغذائية والمساعدات ضمن فعاليات «مبادرة قطار خير التحالف»، التي تنفذها مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لتخفيف عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية من أبناء المحافظة.
تفقد نائب المحافظ القافلة، التي تتكون من 8 شاحنات «تريلا» محملة بـ14 طن من اللحوم المجمدة، و6 آلاف كرتونة مواد غذائية ووجبات ساخنة جاهزة وشنط مدرسية شاملة الأدوات، جواكت مدرسية، وأغطية، وغيرها من المساعدات التي جرى اصطفافها بأرض محلج القطن بطريق الزقازيق/ أبو حماد تمهيدا لتوزيعها على الأسر من الفئات الأولى بالرعاية على مستوى مراكز ومدن المحافظة، بالتنسيق بين الجمعيات الأهلية التابعة للتضامن الاجتماعي والوحدات المحلية.
أوضح الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، يعد ركنًا مهمًا في عملية التنمية بالدولة وداعما لمنظومة شبكات الحماية الاجتماعية بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني كونها تمتلك كوادر إدارية وميدانية مدربة ومؤهلة تستطيع تقديم الخدمات بسرعة وكفاءة عالية بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى الأسر والفئات المستهدفة وتقديم الخدمات المجتمعية لها في مختلف المحاور.
وأشار عمرو مجدي مدير العمليات الميدانية بالتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إلى انطلاق فعاليات القوافل التنموية «قطار خير التحالف»، التي تنفذها مؤسسات العمل الوطني للعمل الأهلي والتنموي بمحافظة الشرقية، بمشاركة 20 مؤسسة كبرى من المؤسسات الأهلية والتنموية، بحضور 4 آلاف متطوع لتكون أكبر فعالية خيرية تقام على أرض محافظة الشرقية.
وأضاف مدير العمليات الميدانية بالتحالف الوطني، أن الأسبوع التنموي يشمل تنفيذ قافلة «ستر وعافية» رقم 25 بقرية سعود بمركز الحسينية، حيث من المقرر تقديم خدمات طبية متنوعة ومساعدات طبية وغذائية لأهالي القرية والقرى التابعة لها، كما سيتم تقديم أنشطة «فك كرب الغارمين والغارمات» والتمكين الاقتصادي لمساعدة الأسر الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى تنظيم كرنفال تثقيفي وترفيهي لأطفال أبناء القرية، وكذلك تسليم أجهزة تعويضيه وكراسي متحركة لذوى الهمم واستخراج كارت الخدمات المتكاملة لهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية التحالف الوطني قطار خير لحوم التحالف الوطنی للعمل الأهلی التنموی
إقرأ أيضاً:
كرتونة رمضان في مصر تواجه أزمة غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعارها 100%
القاهرة- في ركن من أركان مجمع تجاري كبير بالقاهرة، حيث تتراص كراتين رمضان ذات الأحجام المتنوعة، توقفت سيدتان لتفحص محتويات كل كرتونة بعناية فائقة، وتقارنان الأسعار مع التدقيق في أدق التفاصيل.
لم تكن نظراتهما نظرات المتبرعين المعتادة، بل نظرات ربات بيوت حريصات على كل قرش. كانتا تحسبان مدى الوفرة في كل كرتونة، لا لتوزيعها على المحتاجين، بل لتخزينها في بيوتهما، كأن الغلاء هذا العام قد قلب الموازين.
وتواجه مبادرات "كرتونة رمضان" أو "شنطة رمضان" في مصر أزمة غير مسبوقة، حيث قفزت تكلفة الكرتونة الواحدة بأكثر من 100% مما أدى إلى تراجع واضح في مكوناتها وفي توزيعها على الأسر الفقيرة.
وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية منذ آخر تعويم في مارس/آذار 2024، أصبحت التغيرات على "كرتونة رمضان" تعكس أزمة اقتصادية عميقة تهدد روح الشهر الكريم، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التضامن الاجتماعي.
رمزية "حقيبة رمضان" مهددةوبالتزامن مع قرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه من نحو 31 جنيها إلى 51 جنيها للدولار بنسبة هبوط حوالي 60%، قفزت الفائدة 6% دفعة واحدة ما بين 27.25% و28.25%، وارتفع التضخم إلى أكثر من 33%.
وتعد "كرتونة رمضان" شكلا من أشكال التكافل الاجتماعي الذي اعتاده المصريون وتقليدا سنويا حيث يتم توزيعها على الأسر المحتاجة خلال الشهر المبارك، في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان بأكثر من 107 ملايين نسمة.
إعلانوتحاول "كرتونة رمضان" الاحتفاظ برمزيتها في ظل تراجع مكوناتها وارتفاع أسعارها، وتحتوي عادة على بعض المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والزيت والسكر والمعكرونة، بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى مثل التمر والفول والشاي والصلصة.
وزادت الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد من حاجة أكثر من 30 مليون مواطن مصري تحت خط الفقر، وفق آخر إصدار للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لبحث الدخل والإنفاق السنوي في 2019-2020.
وبلغ معدل الفقر 29.7%، لكن منذ ذلك التاريخ لم ينشر الجهاز أي إصدار جديد، إذ كان المفترض صدوره نهاية كل عامين، في حين تشير تقديرات مستشارة الجهاز هبة الليثي إلى أن نسبة الفقر ارتفعت لتصل إلى 35.7% في عام 2022-2023.
وترجح بعض التوقعات زيادة هذه النسبة منذ تحريك الحكومة المصرية سعر صرف الجنيه 4 مرات منذ فبراير/شباط 2022، بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم إلى أرقام قياسية غير مسبوقة.
تأثير الأزمة على الجمعيات الخيريةلم يقتصر أثر الأزمة الاقتصادية على أسعار ومكونات "كراتين رمضان"، بل امتد إلى تراجع أعداد الكراتين الموزعة على الفقراء في عموم البلاد بنسبة أكثر من 30%، وفقًا لصحف ومواقع محلية.
وكشف مسؤول في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي (أكبر تحالف للمنظمات والجمعيات الخيرية في مصر تحت إشراف الدولة) أن خطة التحالف خلال شهر رمضان تتضمن توزيع أكثر من 4.5 ملايين كرتونة، لتلبية احتياجات الأسر من المواد الغذائية الأساسية.
وأوضح حاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف، في تصريحات صحفية، أن التحالف يعمل على تلبية احتياجات المواطنين، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وتعزيز مظلة الحماية المجتمعية خلال الشهر الكريم.
ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية دقيقة لأعداد الكراتين الموزعة من قبل الجمعيات الخيرية أو التحالف نفسه، فإن التقديرات تشير إلى أن هذا الرقم يقل بنحو 33% عن توزيع 6 ملايين كرتونة مواد غذائية في شهر رمضان 2023.
إعلان بدائل "كرتونة رمضان"كشف رئيس جمعية الكوكب المنير للتنمية ممدوح كوكب عن "تراجع واضح في عمل الجمعية خلال شهر رمضان على خلاف كل عام لأسباب تتعلق بارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية من ناحية، وتراجع قدرات المصريين على التبرع من ناحية أخرى".
وأوضح، في حديثه للجزيرة نت، أن ارتفاع الأسعار انعكس على مكونات كرتونة الخير وجعلتها أصغر حجما أو أغلى سعرا وأقل عددا في كلا الحالتين، مما يؤثر بالطبع على خريطة توزيع حقائب رمضان وبالتالي أصبحت تكفي عدد أيام أقل من المعتاد.
وأشار كوكب، الذي تعمل جمعيته في محافظة سوهاج بصعيد مصر وهي إحدى أفقر المحافظات المصرية، إلى أنه نظرا لتراجع عدد المتبرعين وانخفاض مبالغ التبرعات قرر أن يوزع المساعدات نقدا، لكنه أشار إلى أن عمل التحالف الوطني للعمل الأهلي أصبح هو الجهة الأقدر على تقديم المساعدات.
تغير إستراتيجية المتبرعينوقال رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" محمود العسقلاني إن "إستراتيجية المتبرعين في إعداد شنطة رمضان تغيرت في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية تحت وطأة انخفاض الجنيه وتراجع قيمة الدخول وزيادة معدلات التضخم".
وأوضح، في تصريحات للجزيرة نت، أن الاهتمام أصبح يتركز على النوعية أكثر من الكم مثل اختيار السلع الأساسية كالزيت والأرز والمكرونة والصلصة، واستبدال ياميش رمضان الغالي واختيار البلح الأرخص ثمنا، مشيرا إلى أن المتبرعين قادرون على التكيف مع تغيرات في الأسعار.
كما رأى العسقلاني أن روح العطاء في شهر رمضان لن تتأثر بشكل كبير بارتفاع معدلات التضخم. إلا أنه لفت إلى أن الأزمة الاقتصادية قد أحدثت خللاً في التركيبة الاجتماعية، مما دفع بعض أفراد الطبقة المتوسطة إلى اللجوء إلى شراء كراتين رمضان للاستخدام الشخصي كنوع من التوفير.