أكد مجلس المستشارين أن يتابع بقلق عميق وتأثر إنساني بالغ التطورات المأساوية للأوضاع في قطاع غزة ومحيطه جراء التصعيد الخطير، مما خلف حصيلة مؤلمة في صفوف المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح ومشرد ونازح، وكذا تدمير البنيات التحتية للقطاع وحرمان ساكنته من أبسط مستلزمات الحياة الكريمة والآمنة، مما يتنافى مع مقتضيات القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وجدد المجلس، التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة المغربية والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، والمتشبثة بتحقيق السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لا محيد عنه لشعوب المنطقة التواقة إلى مستقبل آمن ومزدهر.

وعبر عن القلق الشديد من هذا التصعيد غير المسبوق والانشغال العميق بما ينطوي عليه من تداعيات آنية ومستقبلية وخيمة، مثلما يرفض المجلس رفضا باتا إلحاق الأذى وقتل المدنيين ونهج أساليب الترهيب والتجويع والحرمان من الاستشفاء وغيرها من صور العقاب الجماعي.

ودعا القوى الدولية الفاعلة إلى العمل سريعا على احتواء هذا الصراع ووقف إطلاق النار حقنا لدماء الأبرياء، وتجنيب المنطقة ككل مزيدا من أسباب الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام المنشود.

وحث مجلس المستشارين، المجتمع الدولي على إعادة تنشيط مراقبته وتتبعه للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبذل مزيد من الجهود الجادة والحقيقية لإحياء مسلسل السلام بالارتكاز على الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبما يؤمّن للشعب الفلسطيني تجسيد حقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسوفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.

وناشد تقديم الدعم للوكالات الأممية المتخصصة والمنظمات الإنسانية الدولية ومدّها بكل الوسائل الضروريةمن أجل مواصلة القيام بمهامها النبيلة درءا للكارثة الإنسانية التي تهدد الشعب الفلسطيني، خاصة أهالي قطاع غزة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

المملكة تشدد على إيقاف الدعم الخارجي لطرفي الصراع بالسودان

الرياض

جددت المملكة تأكيدها لموقفها الرافض لاتخاذ أي خطوات أو إجراءات خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، معتبرة أي خطوات في هذا الإطار تعد مساساً بوحدة السودان، وخرقاً للشرعية، وتجاوزًا لإرادة شعبه.

وقال نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، اليوم، خلال مشاركته في مؤتمر “لندن حول السودان”، المنعقد في بريطانيا:” تُحذّر السعودية من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل، باعتبارها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل”.

وأكد نائب وزير الخارجية، على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع معتبراً أن هذه الخطوة “مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ”.

وجدد الخريجي تأكيد المملكة على أن الحل للأزمة يتلخص في الحل السياسي السوداني- السوداني الذي يحترم سيادة ووحدة السودان ويدعم مؤسسات الدولة السودانية.

وأشار إلي أن ما يجري في السودان لا يمس أبناء شعب السودان، بل يهدد الاستقرار الإقليمي، والأمن الوطني العربي والأفريقي أيضاً، طبقاً لما ذكر في المؤتمر في لندن.

وقال الخريجي: “إن مسؤوليتنا الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته”.

وأكمل نائب وزير الخارجية إلى أن المملكة بذلت جهوداً دبلوماسية منذ اندلاع الأزمة في سبيل حل الأزمة السودانية إذ تجسدت في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2) ونتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة “الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، كما أُسس في مباحثات جدة (2) المنبر الإنساني برئاسة “الأوتشا”، والموافقة على أربعة إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسألة الارتكازات”.

وشدد أيضاً على أهمية تحييد التدخلات الخارجية من أجل التمهيد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدّمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، مستشهداً في الوقت ذاته بما نتج عن فتح معبر أدري الحدودي، قائلاً: “لقد رأينا الأثر الإيجابي لفتح معبر أدري الحدودي”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السعودي تطالب بوقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان
  • المملكة تشدد على إيقاف الدعم الخارجي لطرفي الصراع بالسودان
  • "حماس": ندرس مقترحا لوقف إطلاق النار بغزة وسنرد عليه قريبا
  • نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه
  • الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري للمساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار
  • الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار
  • البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • ماكرون: لابد من نزع سلاح حماس .. ووقف إطلاق النار في غزة
  • ماكرون: أكدت للرئيس الفلسطيني ضرورة استئناف وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • هآرتس: الحل الوحيد إقامة دولة فلسطينية ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى