مجلس المستشارين يدعو إلى احتواء الصراع في غزة ووقف إطلاق النار حقنا لدماء الأبرياء
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد مجلس المستشارين أن يتابع بقلق عميق وتأثر إنساني بالغ التطورات المأساوية للأوضاع في قطاع غزة ومحيطه جراء التصعيد الخطير، مما خلف حصيلة مؤلمة في صفوف المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح ومشرد ونازح، وكذا تدمير البنيات التحتية للقطاع وحرمان ساكنته من أبسط مستلزمات الحياة الكريمة والآمنة، مما يتنافى مع مقتضيات القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وجدد المجلس، التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة المغربية والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، والمتشبثة بتحقيق السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لا محيد عنه لشعوب المنطقة التواقة إلى مستقبل آمن ومزدهر.
وعبر عن القلق الشديد من هذا التصعيد غير المسبوق والانشغال العميق بما ينطوي عليه من تداعيات آنية ومستقبلية وخيمة، مثلما يرفض المجلس رفضا باتا إلحاق الأذى وقتل المدنيين ونهج أساليب الترهيب والتجويع والحرمان من الاستشفاء وغيرها من صور العقاب الجماعي.
ودعا القوى الدولية الفاعلة إلى العمل سريعا على احتواء هذا الصراع ووقف إطلاق النار حقنا لدماء الأبرياء، وتجنيب المنطقة ككل مزيدا من أسباب الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام المنشود.
وحث مجلس المستشارين، المجتمع الدولي على إعادة تنشيط مراقبته وتتبعه للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبذل مزيد من الجهود الجادة والحقيقية لإحياء مسلسل السلام بالارتكاز على الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبما يؤمّن للشعب الفلسطيني تجسيد حقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسوفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
وناشد تقديم الدعم للوكالات الأممية المتخصصة والمنظمات الإنسانية الدولية ومدّها بكل الوسائل الضروريةمن أجل مواصلة القيام بمهامها النبيلة درءا للكارثة الإنسانية التي تهدد الشعب الفلسطيني، خاصة أهالي قطاع غزة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
ليبرمان يدعو لتنفيذ المرحلة الثانية حال إتمام الدفعة السادسة من صفقة التبادل
دعا عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حال تنفيذ التبادل ضمن الدفعة السادة مطلع الأسبوع المقبل.
وقال ليبرمان، الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" وشغل سابقا وزير الحرب ضمن حكومة يرأسها نتنياهو: إنه "إذا لم تنفذ دفعة التبادل فيجب استعادة السيطرة على محور نتساريم وإغلاق جميع المعابر ووقف المساعدات الإنسانية".
وعن خطة ترامب قال ليبرمان في مقطع من مقابلة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "كل ما يجب المطالبة به هو أن يفتح المصريون معبر رفح، و90 بالمئة من سكان غزة سيغادرون بأنفسهم".
חייבים לעשות הכל כדי להחזיר את כל החטופים עכשיו.
לאחר מכן נסגור חשבון עם כל הנאצים מהחמאס, בדיוק כפי שעשינו עם אייכמן. pic.twitter.com/SQvss8jxEN — אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) February 12, 2025
والخميس، شن جيش الاحتلال غارة جوية على قطاع غزة، بزعم استهداف منصة قال إنها استخدمت لإطلاق صاروخ.
وقال في بيان: "هاجم سلاح الجو قبل قليل، المنصة الصاروخية التي تم رصد استخدامها لإطلاق القذيفة الصاروخية داخل قطاع غزة".
وفي وقت سابق ادعى جيش الاحتلال رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، حيث سقطت داخله.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، فيما هي ليست الأولى التي يشن فيها غارة جوية على القطاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي وقت سابق الخميس، هدد رئيس جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) الإسرائيلي رونين بار، بالتصعيد الأمني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن قواتهم "في حالة استعداد عالية للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
بيد أنه تم رصد انتهاك تل أبيب للعديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ما استدعى حركة حماس، الاثنين، إلى إعلان تجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف هذه الانتهاكات، والتزام تل أبيب بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق في ظل الأوضاع الكارثية في غزة.
وأكد المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، أن الحركة جاهزة لاستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل إذا التزمت "إسرائيل" ببنود الاتفاق، لافتا إلى "مؤشرات إيجابية" بالخصوص.
وارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.