شملت مسقط وصحار

نفذت اللجنة العمانية لألعاب المضرب مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، وذلك احتفاءً باليوم العالمي للاسكواش والذي يصادف ثاني سبت من شهر أكتوبر من كل عام، حيث أقامت اللجنة عدة فعاليات في محافظة مسقط بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وفي المجمع الرياضي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة وذلك خلال الفترة من 14 ولغاية 17 أكتوبر الجاري.


وأقيم الاحتفال الرسمي للجنة مساء يوم السبت الماضي بصالة الاسكواش بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والذي صادف الاحتفال باليوم العالمي للاسكواش، بحضور الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي رئيس اللجنة العمانية لألعاب المضرب وعدد من محبي اللعبة، حيث تم اقامة مباراة استعراضية وتكريم الفائزين بجولات دوري مسقط للاسكواش للأشهر الماضية، حيث قام الدكتور رئيس اللجنة بتكريم عدد من اللاعبين وهم اللاعب راشد علي الفائز بجولة شهر يونيو لفئة الدوري الممتاز واللاعب جوزيف فيغالي لدوري الدرجة الأولى، وحصل اللاعب حسين أحمد على جائزة الدوري الممتاز عن شهر يوليو واللاعب طاهر البرواني عن جائزة الدوري للدرجةالأولى عن ذات الشهر أيضا، في حين استطاع اللاعب سالم المقبالي الفوز بجائزة شهر أغسطس للدوري الممتاز وسعيد الحجري لدوري الدرجة الأولى.
وفي اليوم التالي والذي صادف صباح الأحد الماضي، فقد اجتمع عدد من طلبة وطالبات مدارس محافظة مسقط بصالة الاسكواش بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة طلبة قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة السلطان قابوس الذين قاموا بتعريف المشاركة واعطائهم فكرة عامة عن رياضة الاسكواش وتقديم عدد من الحصص التدريبية وتعليمهم لبعض الأساسيات والمهارات الرئيسية الواجب معرفتها في رياضة الاسكواش إلى جانب إرشاد الطلبة لآلية احتساب النقاط في هذه الرياضة.
أما يوما الاثنين والثلاثاء، فقد انتقلت احتفالات اللجنة باليوم العالمي للاسكواش إلى ولاية صحار وذلك في الصالة المخصصة للاسكواش في المجمع الرياضي، حيث شارك عدد من الطلبة الذكور في حفل يوم الاثنين بينما شاركت الطالبات في مهرجان يوم الثلاثاء، وتم إعداد برنامج متكامل لطلبة المدارس أشرف عليه المشرف على الرياضة المدرسية حمد المقبالي، بمشاركة علي الربيعي وعبدالله المقبالي الذين عملوا على تعليم الطلبلة والطالبات مجموعة من الأساسيات والمهارات الفنية المختلفة إلى جانب تنفيذ بطولة مصغرة.
تعريف ونشر اللعبة
وتحدث الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي رئيس اللجنة العمانية لألعاب المضرب عن فعاليات ومناشط اليوم العالمي للاسكواش حيث قال:» قمنا بتنظيم الاحتفالية لهذا اليوم بهدف تعريف ونشر اللعبة بشكل أكبر لمختلف فئات وشرائح المجتمع وتحديداً طلبة المدارس، وحظي اليوم العالمي للاسكواش بمسقط وكذلك بولاية صحار على مشاركة كبيرة من طلبة وطالبات المدارس الذين سنعول عليهم بشكل كبير في المرحلة المقبلة»، وأوضح رئيس اللجنة بأن انتقاء واستقطاب الموهوبين في رياضة الاسكواش يعتمد في الفترة الحالية على القاطنين بالقرب من المنشآت الرياضية لصالات الاسكواش والمتوفرة في مسقط وصحار وصلالة، مشيراً إلى أن هناك شغف كبير من الصغار في تعلم هذه الرياضة وهذا ما تم ملامسته من خلال تفاعل الطلبة النشء خلال الأيام الماضية.
وعن الخطط القادمة للجنة لرياضة الاسكواش، أجاب الدروشي:» سيتم التركيز على الفئة العمرية من 8-12 سنة واستقطاب الموهوبين منهم؛ لكون أن غالبية اللاعبين الحاليين المميزين في الاسكواش هم من فئة الكبار، وسيتم بناء وتأهيل الموهوبين الذي سيتم انتقاؤهم خلال المهرجانات القادمة والمقررة اقامتها خلال يومي 30 و31 أكتوبر الجاري».
شغف واهتمام
أوضح طاهر بن تغلب البرواني أمين سر اللجنة العمانية لألعاب المضرب بأن الاحتفال باليوم العالمي للاسكواش ومشاركة طلبة المدارس في محافظتي مسقط وشمال الباطنة قد كشف عن وجود عدد كبير من الطلبة الشغوفين بهذه اللعبة، حيث أضاف قائلا:» تفاجأنا بالاقبال الكبير من طلبة المدارس ومشاركتهم في هذه اليوم، إلى جانب إتقان بعض الطلبة للأساسيات والمهارات بشكل جيد، مما يبشر بإمكانية الحصول على عدد من الموهوبين من الجنسين والبناء عليهم وتأهيلهم وضمهم لاحقاً للمنتخبات الوطنية».

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: السلطان قابوس طلبة المدارس رئیس اللجنة عدد من

إقرأ أيضاً:

العلاقات العمانية القطرية نحو التكامل والشراكة

زيارة «دولة» التي يقوم بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى بلادنا سلطنة عمان وبدعوة كريمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهما الله ورعاهماـ تشكل دفعة قوية وترسيخًا للعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

فالعلاقات العمانية القطرية تعود إلى قرون في إطار علاقات دول الخليج والجزيرة العربية عبر التجارة البحرية والتواصل المجتمعي والعلاقات الأخوية، التي تربط بين قيادات البلدين، ومن هنا ترسخت تلك العلاقات الأخوية في العصر الحديث ومن خلال نهضة البلدين سلطنة عمان ودولة قطر في عقد السبعينيات وخلال عقود شهد البلدان تطورا كبيرا في كل المجالات، ودخلت تلك العلاقات التاريخية مرحلة جديدة من خلال التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والثقافي وعلى ضوء ذلك تأتي زيارة «دولة» لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سلطنة عمان ولقاؤه الأخوي مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهما الله ـ لتدخل تلك العلاقات مرحلة أخرى من التكامل الاقتصادي والدفع بتلك العلاقات نحو آفاق أرحب وأعمق من التعاون في كل المجالات الحيوية، خاصة وأن رؤية البلدين تنسجم مع ذلك التطور في بناء شراكة اقتصادية مهمة في ظل وجود تلك العلاقات الراسخة وفي ظل تنامي الاستثمار المشترك ومن خلال وجود اللحنة العمانية القطرية المنوط بها الدفع بتلك العلاقات الاقتصادية بشكل خاص إلى مزيد من التعاون على صعيد القطاعين الحكومي والخاص.

لقد شهدت العقود الأخيرة دورًا محوريًا لسلطنة عمان ودولة قطر على صعيد الملفات الإقليمية منها دورهما الإيجابي في المساعدة في حل عدد من الصراعات المعقدة من خلال الدبلوماسية والحوار بهدف خفض التصعيد في المنطقة وترسيخ الأمن والاستقرار للمنطقة والمحافظة على الشعوب والدفع نحو ترسيخ علاقات متوازنة بين دول الإقليم، ولعل نجاح الدبلوماسية العمانية والقطرية واضح من خلال عدد الملفات المعقدة، حيث نجحت الدبلوماسية العمانية وخلال سنوات من الجهد الدبلوماسي في إيجاد توافق سياسي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى والذي انتهى بالتوقيع على الملف النووي الإيراني في فيينا عام ٢٠١٥ بعد جهود سياسية كبيرة تواصلت بشكل سري وعلني في مسقط لسنوات وبالتحديد منذ عام ٢٠٠٨. كما أن الدبلوماسية العمانية استطاعت أن تنهي الحرب في اليمن من خلال الهدنة وتبادل الأسرى والتخفيف على الشعب اليمني وجمع الفرقاء اليمنيين في مسقط والتنسيق مع المبعوث الأممي والأمريكي، ومن خلال التنسيق مع المملكة العربية السعودية والذي نتج عنه عودة العلاقات السعودية الإيرانية بعد جهود عمانية وعراقية وصينية، علاوة على إيجاد تفاهمات بين إيران والغرب تتواصل الآن لإحياء حوار الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الرئيس الأمريكي ترامب الأولى.

على الجانب الآخر لعبت الدبلوماسية القطرية ولا تزال دورا محوريا مهما على صعيد عدد من الملفات الإقليمية المعقدة، ولابد من الإشارة هنا إلى نجاح الدبلوماسية القطرية في المساعدة في وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم فلسطين من خلال جهود دبلوماسية مضنية تواصلت على مدى أكثر من عام بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية وتكللت الجهود القطرية بالنجاح من خلال وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي.

كما أن الدبلوماسية القطرية تنشط في عدد من الملفات الصعبة على صعيد إيجاد الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهناك الجهود الدبلوماسية القطرية على صعيد تشاد ولبنان والسودان وإيجاد تفاهمات سياسية في سوريا في ظل الإدارة السورية الجديدة.

ومن خلال تلك الرؤية الدبلوماسية المشتركة تلعب سلطنة عمان ودولة قطر أدوارًا مهمة وحيوية على صعيد التوصل إلى حلول واقعية تبعد المنطقة عن شبح الحروب والصراعات التي عانت منها المنطقة لعقود منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام ١٩٨٠ وحتى الآن، ولا شك أن المباحثات الأخوية بين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مسقط سوف تتطرق إلى جملة تلك التطورات والمتغيرات الحيوية التي تشهدها المنطقة خاصة في فلسطين المحتلة وضرورة وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل وإيجاد حل سياسي عادل وشامل من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وانتهاء الصراع في المنطقة. كما أن قضايا المنطقة بشكل عام والعلاقات الأخوية والراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين سوف تكون حاضرة خلال لقاء القيادتين العمانية والقطرية.

إن زيارات القيادات الخليجية المتبادلة تلعب دورًا مهمًا في مجال التشاور والتنسيق السياسي وتضافر الجهود من أجل ترسيخ قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم، ومن هنا تحقق الدبلوماسية العمانية والقطرية نجاحات مشهودة ولعل دور قطر المحوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار والدور المحوري لسلطنة عمان في إطلاق سراح طاقم السفينة المحتجزة في اليمن والجهود المتواصلة لإنهاء الأزمة اليمنية هي جهود كبيرة ومقدرة من المجتمع الدولي، وتساهم تلك الجهود في خفض التصعيد وإيجاد عالم بدون صراعات وحروب وترسيخ مفهوم التعاون والحوار كإحدى الأدوات الناعمة في العلاقات الدولية وترسيخ مفهوم التعاون الاقتصادي والشراكات بين الدول وحل الخلافات بالطرق السلمية ومناصرة القضايا العادلة وفقًا للقانون الدولي.

إن العلاقات العمانية القطرية تشهد تطورات واضحة خاصة على صعيد الاستثمار والتجارة الذي يقترب من ٣ مليارات دولار وهناك خطط لزيادة التبادل التجاري وتنشيط الصادرات عبر المنافذ البحرية والبرية والجوية وهناك أهمية القطاع اللوجستي والسياحة وفي مجال التعليم والمتاحف ولا شك أن جملة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سوف توقع خلال زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر سيكون لها مردود إيجابي على ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين بلدين عربيين يجمعهما التاريخ المشترك والتواصل الاجتماعي على ضفتي الخليج العربي ومن خلال التجارة البحرية ومن خلال عمق العلاقات الأخوية التي توطدت خلال التاريخ الحديث لأكثر من خمسة عقود.

ترحب سلطنة عمان -سلطانًا وشعبًا- بسمو أمير دولة قطر الشقيقة والوفد المرافق وإلى مزيد من تحقيق الطموحات بين البلدين والشعبين الشقيقين في بناء منظومة الشراكة الاقتصادية وفي المجالات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏
  • «جمارك دبي» تحتفل باليوم العالمي للجمارك وتطلق منصة «شاحن» الرقمية
  • السفارة الهندية تحتفل باليوم الجمهوري السادس والسبعين
  • العلاقات العمانية القطرية نحو التكامل والشراكة
  • جامعة صحار تشارك في "حوار المعرفة العالمي مسقط"
  • بعد تبرئتهم.. طلبة الطب يراسلون الميداوي والتهراوي لإعادة الحياة الجامعية لمسارها الطبيعي
  • وزيرا الزراعة والشباب يشهدان الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • مدارس "كينو" تنظم كرنفال "المستقبل والاستدامة" احتفالًا بـ"باليوم العالمي للتعليم".. الأربعاء
  • وزيرا الشباب والزراعة يشهدان الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • غدا.. مدارس "كينو" تنظم كرنفال "المستقبل والاستدامة" احتفالا بـ"باليوم العالمي للتعليم"