إسرائيل تطرح شرطاً مقابل دخول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن قضية الأسرى المحتجزين في غزة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك في المناقشات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية. وفي إيجاز صحافي، قال هنغبي اليوم الثلاثاء، إن قضية الأسرى "جزء أساسي من كل نقاش حول المساعدات الإنسانية". لكنه لم يؤكد أو ينفي وجود أي محادثات أو مفاوضات لتحرير الأسرى".
كما أضاف أن "حماس تحاول منع سكان غزة من الإخلاء جنوباً لأنها تريد استخدامهم "كدرع بشري"، على حد زعمه".
وشكر المسؤول الرئيس الأميركي جو بايدن على زيارته الخاطفة المرتقبة غداً "لكي يكون معنا في الأوقات الصعبة"، فضلاً عن التأكيدات الأميركية المستمرة بأنها ستزود إسرائيل بكل المساعدات المطلوبة.
كذلك حذر هنغبي من أن "الجيش الإسرائيلي سيقتل كل عضو في حماس شارك في الهجوم الذي وقع في جنوب إسرائيل"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت قوافل مساعدات إنسانية متمركزة في العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، توجّهت الثلاثاء إلى معبر رفح باتّجاه غزة، وفق ما أعلن عاملون في مجال الإغاثة.
ووصلت شحنات المساعدات الإنسانية جوا من عدة بلدان ومنظمات دولية. وأرسلت مصر عشرات الشاحنات فيما تزداد الدعوات من حول العالم لتقديم التبرعات.
بينما تدعو واشنطن مصر للسماح للأميركيين بمغادرة غزة، ردّت مصر بأن أي شخص لن يغادر ما لم تدخل المساعدات.
فيما قال مسؤول أميركي كبير إن بلينكن مارس ضغوطا شديدة من أجل وضع خطة في الوقت الذي أكد فيه زعماء ست دول عربية زارها كبير الدبلوماسيين الأميركيين في الأيام القليلة الماضية أن إدخال المساعدات إلى غزة يجب أن يكون أولوية قصوى.
يذكر أن إسرائيل بدأت قصفاً مكثفاً وحصاراً لغزة في أعقاب هجمات نفذتها حماس على إسرائيل السبت الماضي، من البر والبحر والجو، أسفر عن مقتل 1400 شخص، بينهم 160 أجنبياً يحمل العديد منهم الجنسية الإسرائيلية.
واحتجزت الحركة خلال هجومها نحو 200 أسير بينهم أجانب.
ومنذ هجوم حماس، ترد إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة المحاصر أوقع 2750 قتيلاً بينهم مئات الأطفال.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من انقطاع الكهرباء، الأمر الذي يضع الخدمات الطبية وإمدادات المياه على حافة الانهيار، فيما ينفد الوقود الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات. ونزح مئات الآلاف من السكان.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه بات من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وكشف فليتشر في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، عن أن الاحتلال يمنع السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المناطق المتضررة في غزة، مع رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمالي القطاع منذ أكتوبر.
ولفت إلى أن النهب المسلح للإمدادات الإنسانية بات ظاهرة منتشرة، وحذر من أن غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة، مع انهيار البنية التحتية، وتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض.
واعتبر فليتشر أن الحصار المستمر على شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين، أدى إلى "شبح المجاعة"، بينما الجنوب مكتظ بشكل يفوق طاقته، مما يفاقم معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء.
وقال: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وفي هذا السياق، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أوامر إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، مضيفا أن المستشفى "بقي عالقا في القتال لفترة طويلة جدا وأن حياة المرضى معرضة للخطر".
من جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الإثنين، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن شركاء المنظمة أفادوا أيضا بأن "زيادة القتال من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، خاصة في غرب بيت حانون، أجبرت العديد من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على النزوح".