لغز تاريخ البشر..كشف اثري تاريخي في تركيا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تنشط حركات التنقيب والبحث عن الآثار القديمة بهدف استكشاف الحياة أثناء وجود الإنسان قديما في مختلف الدول، والتي ظهرت تركيا في مقدمتها مؤخرا حيث أعلنت عن كشف اثري نادر.
مدير عام آثار الكرنك يوضح تفاصيل غرفة الأجداد والملوك بالأقصر خير جديد للبلد.. حكاية العثور على كنز أثري كبير في المنيا
وذكرت وسائل إعلام محلية تركية وجود اكتشافين اثريين نادرين في منطقة جنوب شرق تركيا والتي تضم العديد من الأماكن الأثرية للإنسان القدم، و أن هذين الاكتشافين الجديدين يشكلان تمثالًا حجريًا لرجل ومنحوتة ملونة لأحد الحيوانات.
وأكد الباحثون أن التمثال الذي يظهر رجلًا جالسًا على مقعد عليه نقش فهد، يوفر دليلا جديدا في اللغز المُحيط بتاريخ البشرية.
وكان عثر على هذا التمثال الذي يبلغ طوله 2,3 متر نهاية سبتمبر في كاراهان تيبي، وسط مجمع يضمّ قرابة 20 موقعًا كانت تمثل موطنًا لآلاف الأشخاص خلال العصر الحجري.
وكاراهان تيبي هي جزء من شبكة مواقع تقع حول موقع مُدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي هو غوبيكلي تيبي، كان يتجمّع فيه البشر ضمن طقوس في عصور ما قبل التاريخ، أي قبل أكثر من 7000 عام من «ستونهنج» أو الأهرامات المصرية.
وعثر رئيس قسم ما قبل التاريخ في جامعة إسطنبول نجمي كارول على التمثال الذي كان متكسرًا إلى ثلاثة أجزاء.
وقال: «سبق أن عثرنا على تماثيل عدة من هذا النوع... لكن هذا مختلف جدًا». وكان هذا التمثال داخل أحد المباني المستطيلة الأولى وربما كان يشكّل عمودًا يدعم السقف الخشبي للمبنى، ما يشكل مؤشرًا إلى كيفية استخدام البشر للموقع آنذاك. وأكد كارول أن هذه المواقع تشهد على «نظام اجتماعي جديد ولد بعد العصر الجليدي»
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاثار وجود الإنسان
إقرأ أيضاً:
نحو استعادة البشرية لآدميتها المسلوبة
بعد عام ملأت فيه رائحة البارود الدنيا وشغلت الناس في الشرق الأوسط، عادت نيران أوكرانيا لتشعل صفحات الإعلام من جديد، بعد أن صادق الرئيس الأمريكي المنصرف جو بايدن على إمكانية استخدام كييف لصواريخ بلاده الباليستية لدك الأراضي الروسية، في خطوة أعادت لهيب حربي موسكو وكييف إلى مساحة الاشتعال، دونما اكتراث بتعهدات ترامب العائد إلى الحكم ووعوده بإنهاء هذه الحرب خلال أربع وعشرين ساعة.
صواريخ بايدن يقول البعض، جاءت لتعطل مطامح ترامب في إخماد حروب الأرض، حسب المقربين من الأخير، بل تقود المشهد نحو الانفجار والمزيد من التعقيد والقتل والدمار، وفي مسعىً لخلط الأوراق وبعثرتها.
وبين الشرق الأوسط وأوكرانيا تفاقمت رائحة البارود، لتتعرف البشرية على صنوف المسيرات والصواريخ الفرط صوتية والباليستية والاعتراضية ومنظومات حيتس وثاد وطائرات أف 35 وأف 15 المطورة وقائمة لا تنتهي من عتاد الموت، في كوكتيل عجيب من أدوات الفتك التي تتباهى بها مصانع الشر، من دون ضمير أو أخلاق أو روادع تذكر.
ليقودنا هذا كله لنعيش تحت وطأة تواصل الصراع الاستعماري على طرق التجارة ومصادر الطاقة ومنابعها ومواطنها، وذلك عبر تخريجات مفبركة، يتم إلباسها ثوباً مزعوماً ومصطنعاً ومغلفاً بالديمقراطية والإنسانية والحرية الواهية.
فدفاع الاحتلال الصهيوني عن الذات، إنما يعني بالنسبة له تدمير الفلسطينيين ومحقهم وسحقهم وطحنهم
معارك تجترح المزيد من الأفكار الشيطانية، والخطط المسمومة، في محاولة لتغليف مضامين تلك الحروب، بأهداف دفاعية كاذبة ومزيفة. فدفاع الاحتلال الصهيوني عن الذات، إنما يعني بالنسبة له تدمير الفلسطينيين ومحقهم وسحقهم وطحنهم وسط عالمٍ صامت، ما زال يرتعد خوفاً من اللوبي الصهيوني، عالم يسعى على مدار اليوم إلى أن يلوث مسامعنا بأسطوانة مشروخة ممجوجة، تشرعن حق الاحتلال المزعوم بقتل البشر والشجر والحجر، قتل النساء والأطفال والشيوخ ودفنهم أحياء من دون أدنى رحمة ولا حتى ذرة إنسانية تحت ذريعة الدفاع عن النفس!
البشرية ليست بحاجة اليوم لكوكتيل السلاح هذا، بل هي في أشد الحاجة إلى وأد الحروب وتجارها ومدمنيها ومصنعيها وداعميها، وما ارتبط بها من توظيف دنيء وبشع وكارثي للتكنولوجيا القذرة، التي يرتبط نجاحها بقدراتها التدمرية، لتكون فاعلية السلاح مقرونة بكم من البشر تستطيع هذه التكنولوجيا أن تقتل. البشرية بحاجة لكوكتيل حرية وكرامة وتطور وتقدم وازدهار، بعيداً عن اللاهثين وراء حقول الغاز والبترول والمعادن الثمينة والراكضين وراء الثروة المجبولة بالحروب ودماء الأبرياء حول العالم.
معدن البشرية الثمين إنما يجب أن يكمن في ما يكمن بكم الخير الذي توجده المجتمعات قاطبة وقدرتها على الإطاحة بطغاة الأرض وقتلتها وملوثيها. لسنا بحاجة لصنوف السلاح بكل مسمياته ومواصفاته بل بحاجة لمن يقود البشر نحو مباطحة قراصنة العصر، من قتلة ومجرمين وتجار لا تعنيهم حياة البشر، وإنما يعنيهم «تسمين» جيوبهم وثرواتهم وودائعهم، فهل ينفض العالم بعد محرقة الشعب الفلسطيني الغبار عن كرامته والمنظومة الآدمية وأخلاقيات الحياة، أم يبقى مدمناً على الاستسلام لجمهور القتلة الأفاقين؟ هل تذهب الشعوب نحو استعادة البشرية لآدميتها المسلوبة؟ أم تبقى رهينة مطامع حفنة من القطط السمان؟ ننتظر ونرى!
القدس العربي