حدث بالجولة الثامنة لدوري عمانتل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
– السيب فـي الصدارة رغم «فرملة» صحار «المتوهج» والنهضة يقلص الفارق إلى نقطتين
– نادي عمان يواصل مشواره بنجاح واستفاقة النصر بالثلاثة وعبري فـي الطريق الصحيح
– ظفار «ينهار» والرستاق «ينزف» والوحدة «يتراجع» وبهلاء فـي مهب الريح
متابعة ـ صالح البارحي:
لم تتأثر صدارة السيب رغم تعثره بالتعادل السلبي أمام صحار بمجمع صحار وسط حضور جماهيري كبير، إلا أن فارق النقاط تقلص إلى نقطتين فقط باتت تفصله عن ملاحقه المباشر النهضة الذي عاد بفوز ثمين أمام بهلاء من مجمع نزوى، فيما واصل نادي عمان نتائجه الإيجابية ورفع رصيده إلى (16) نقطة وتمسك بالمركز الثالث بعد أن تجاوز الرستاق بهدف نظيف، وعلى الرغم من تعادله على ارضه أمام السيب إلا أن صحار تمسك بالمركز الرابع برصيد (15) نقطة، ليؤكد الرباعي بأنهم في الطريق الصحيح وأنه من الممكن أن تكون هناك لعبة كراسي بينهم خلال الفترة القادمة قبل التوقف الطويل الذي سيشهده موسمنا الكروي لإفساح المجال لمنتخبنا الوطني الأول للاستحقاقات القادمة إن شاء الله تعالى .
فرملة
لقاء قمة الجولة جمع بين صحار والسيب على ساحة مجمع صحار والذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين اسفر عن (فرملة) غير محبذة للسيب الذي كان يمني النفس بأن يبقي على صدارة الدوري بفارق الأربع نقاط التي كانت قبل هذه المباراة، حيث انتهى اللقاء الجماهيري بالتعادل السلبي بين الطرفين، ليضيف كلاهما نقطة إلى رصيده بدلا من الثلاث نقاط التي كانت ستمنح الفائز بها الكثير من الايجابيات مستقبلا كل في مسعاه، حيث جاءت هذه النتيجة لتقرب النهضة أكثر عن ذي قبل من السيب واصبح الفارق بينهما نقطتين فقط وهو معدل ضئيل إذا ما علمنا بأن الفريقين لم يلتقيا بعد حتى الآن، ومن الممكن أن تحدث تغييرات في مركزيهما في حالة سارت الامور كما يشتهيها النهضة ولا يحبذها السيب بطبيعة الحال .
النتيجة ذاتها، أبعدت صحار عن المتصدر (5) نقاط كاملة، وعن الوصيف (3) نقاط، ندرك بأنها ليست بالفارق الكبير في ظل المستوى الذي يقدمه صحار هذا الموسم، إلا أنها من الصعوبة أن يعوضها الأخضر نظرا لفارق الإمكانيات بينه وبين الفريقين أعلاه ، ناهيك عن كتيبة النجوم التي يضمها السيب والنهضة لديها الكفاءة والخبرة أكثر عن تلك التي تشملها قائمة صحار، وهذا في حد ذاته أمرا ليس بالسهل تجاوزه إن جاز التعبير.
فوز ثمين
لا نختلف بأن المنافس لم يكن في أحسن أحواله، إلا أن النهضة استفاد من كافة الظروف المحيطة ببهلاء أولا وقدراته التي يمتلكها ثانيا، وبالتالي ضرب بقوة في شباك بهلاء بثلاثية مقابل هدف واحد بمجمع نزوى، وهي النتيجة التي جاءت في وقتها وقلصت الفارق بينه وبين السيب من أربع نقاط إلى نقطتين فقط، ما يعني أن هذا الفوز أعاد الكثير من كبرياء الراقي النهضاوي بعد أن تعثر في الجولة الماضية بالتعادل أمام نادي عمان على ارضه وبين جماهيره .
النهضة يعلم تماما بأن لديه الكثير من القدرات والإمكانيات التي تمنحه المحافظة على اللقبين اللذين فاز بهما في الموسم الماضي عن جدارة وإستحقاق، وأن ما قدمه إلى الآن لا يعني بالضرورة أنه المستوى الفعلي للفريق الأخضر، بل إن ما لديه أكثر بكثير مما شاهدناه حتى الآن، فالفريق لم يظهر لنا وجهه الحقيقي الذي اعتدنا عليه، وعانى كثيرا أمام بهلاء لولا الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي أنصفته وأخرجته من مأزق كان سيكون سلبيا في حالة استمرار التعادل إلى النهاية .
عودة كبير
ما يسير عليه نادي عمان هذا الموسم لا أجد له عنوانا سوى (عودة كبير)، فالنادي العريق الذي عانى كثيرا في مواسم سابقة ولعب دورا هامشيا في أغلب تلك المواسم، ها هو هذا ينتفض رفقة تاريخه الكبير وبمجموعة متناغمة من اللاعبين بقيادة الكابتن محمد المعشري الذي يقدم في هذا الموسم عصارة خبرته للفريق الأحمر، وفي هذه الجولة تخطى عقبة (الرستاق) بهدف شوقي الرقادي وكسب ثلاث نقاط ثمينة للغاية وضعته في المركز الثالث مقتربا بشكل أكبر من السيب والنهضة مع العلم بأن نادي عمان عاد بنقطة ثمينة من المباراة الماضية أمام النهضة من مجمع البريمي.
وبإعتقادي بأن نادي عمان هو من سيحدد طريق الدرع إلى أين، خاصة وأنه في الدور الثاني سيلاقي النهضة في مسقط وصحار كذلك وسيلاقي السيب في مسقط بطبيعة الحال، وهذا يصب في صالحه جملة وتفصيلا وبإمكانه أن يكون ندا قويا للغاية للفرق الثلاثة إذا ما استمر على نفس الوضع الذي يسير عليه حاليا بقيادة مدربه الجزائري الشاب .
انتفاضة
النصر سجل انتفاضة جيدة في الجولة الماضية عطفا على البدايات المحبطة التي سار عليها الفريق الأزرق، حيث كسب ثلاث نقاط ثمينة للغاية من أمام غريمه التقليدي ظفار في ديربي المحافظة، الامر الذي منحه تحولا كبيرا في مركزه الذي كان عليه قبل المباراة ليصل إلى النقطة (9) بالمركز السادس، إلا أن المستوى الفني الذي قدمه الفريق لا زال محلك سر رغم تواجد اسماء كبيرة لها صيت واسع محليا على مر السنين، ناهيك عن ضعف اداء ظفار والظروف المحيطة به التي يعاني منها والتي ساهمت في أن يجد النصر طريقه سهلا للفوز .
وفي ذات السياق، يواصل عبري انتفاضته القوية بعد مرحلة ما بعد محسن درويش، حيث كسب لقاءين متتاليين أمام ظفار بثنائية نظيفة بمجمع السعادة، وفي هذه الجولة فاز على الوحدة بثنائية نظيفة كذلك عن طريق يوسف الغافري وخالد الغطريفي بمجمع صور، ليجد عبري نفسه في المركز الثامن برصيد (9) نقاط متخطيا فرقا لها باع طويل في الدوري حتى هذه اللحظة، وباعتقادي أن عبري يمتلك مجموعة لاعبين بإمكانهم وضع الفريق في مركز متقدم نظرا لإمكانياتهم التي أظهروها في هذا الموسم .
انهيار
واصل ظفار انهياره التام هذا الموسم وتعرض للهزيمة الثالثة على التوالي بملعبه وبين جماهيره في لقاء الديربي أمام النصر (1/3) ، حيث خسر في الجولة الماضية أمام عبري بثنائية نظيفة وقبلها أمام الشباب 1 / 2 ، لتبدأ الشكوك تدخل في نفس جماهيره ولاعبيه حول مصير هذا الفريق هذا الموسم، ندرك تماما معاناة الفريق بمنعه من التسجيل بسبب عدد من القضايا المالية التي تخص لاعبيه الأجانب، ناهيك عن الاصابات التي ضربت صفوفه بغياب الرباعي خالد الهاجري وعلي سالم وعبدالسلام عامر وعوض الشحري الذي التحق بالقائمة مؤخرا، فلم تكن التوليفة الشابة قادرة على حمل الراية بثبات وسط هذه الظروف، فتراجعت كثيرا وأصبح الفريق محطة عبور للفرق الأخرى دون أي ردة فعل تجاه ما يحدث للفريق الذي لم يسبق له الهبوط للدرجة الأدنى منذ تاريخه، ليتراجع الفريق للمركز العاشر برصيد (7) نقاط فقط .
وفي ذات السياق، تراجعت نتائج الرستاق كذلك وأصبح في المركز التاسع برصيد (7) نقاط بعد خسارته أمام نادي عمان صفر/1 ، وعاد الوحدة للخسائر مرة أخرى بعد أن خسر أمام عبري بثنائية نظيفة ليتراجع إلى المركز قبل الأخير برصيد (7) نقاط، فيما بهلاء واصل انحداره التام بعد الخسارة أمام النهضة بثلاثة أهداف بمجمع نزوى ليقبع بالمركز الأخير برصيد (6) نقاط فقط .
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بثنائیة نظیفة هذا الموسم نادی عمان إلا أن
إقرأ أيضاً:
السيب والسلام يبلغان نهائي دوري الأولى للطائرة
حجز ناديا السيب والسلام بطاقتي العبور إلى نهائي دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وجاء تأهل السيب بعد أن كرر انتصاره على البشائر بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل شوطين، في إياب الدور نصف النهائي للدوري، في المواجهة التي أقيمت على صالة المجمع الرياضي بنزوى، وسط حضور جماهيري جيد وتنافسية عالية بين الفريقين، بينما تأهل السلام إلى المباراة النهائية بعد تغلبه على مجيس.
وجاءت تفاصيل أشواط لقاء السيب والبشائر على النحو التالي: (23-25، 25-19، 25-17، 22-25، 15-13)، في لقاء حفلت مجرياته بالإثارة والندية، خاصة مع إصرار البشائر على تقديم كل ما لديه في محاولة للعودة بعد خسارته ذهابًا بثلاثة أشواط نظيفة، إلا أن كتيبة السيب بقيادة محترفيها بوجدان وأرتيم، والنجم المحلي سعود المعمري، أثبتت جاهزيتها الذهنية والبدنية لحسم الأمور في الأوقات الحاسمة.
انطلقت المواجهة بقوة من جانب البشائر، الذي بدا أكثر رغبة في فرض أسلوبه وتسجيل حضور مبكر، مستفيدًا من تألق محترفيه سامان وإسلام، إضافة إلى ضربات مازن الهاشمي وهيثم الشريقي. وبالفعل، نجح الفريق في كسب الشوط الأول بنتيجة 25-23، مستغلًا بعض الأخطاء في التغطية الخلفية لنادي السيب.
إلا أن السيب عاد سريعًا ورد بقوة في الشوطين الثاني والثالث، بفضل حائط الصد الصلب من بوجدان وأحمد التوبي، ودقة الضربات الساحقة من أرتيم، إلى جانب الإرسالات المركزة لسعود المعمري وأحمد التوبي. وظهر الفريق أكثر تنظيمًا وثقة في ضرباته، ليفرض تفوقه الواضح بنتيجتين 25-19 و25-17.
ورغم تراجع البشائر بدنيًا، إلا أنه استعاد توازنه في الشوط الرابع، مع محاولات هجومية مركزة من سامان وإسلام، وحسمه لصالحه بنتيجة 25-22، ليلجأ الفريقان إلى الشوط الفاصل.
وفي الشوط الخامس، بدا واضحًا أن السيب يمتلك أفضلية معنوية وبدنية، حيث دخل الفريق بحماس كبير ونجح في السيطرة على النقاط الأولى، قبل أن ينهي المواجهة لصالحه بنتيجة 15-13، معلنًا تأهله الرسمي إلى النهائي.
وعقب اللقاء، عبّر جمال المعمري مدرب فريق السيب، عن سعادته بوصول فريقه إلى نهائي الدوري، معتبرًا أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لعمل جماعي متكامل وتوفيق من الله، وأكد بأن السيب قدّم موسمًا استثنائيًا منذ بداية مشواره بتحقيق برونزية البطولة العربية، ثم الظفر بكأس السوبر، والتربع على صدارة الدوري طوال معظم مراحله. وأشار المعمري إلى أن العمل داخل النادي كان متناغمًا ومنظمًا بين الأجهزة الإدارية والفنية والطبية، مما ساهم في تطوير الأداءين الفني والبدني للاعبين بشكل لافت، وأوضح أن المباراة النهائية أمام السلام تتطلب حضورًا ذهنيًا عاليًا، خاصة مع وجود محترفين على مستوى عالٍ بصفوف الفريقين، مما يرفع من سقف التحدي ويزيد من أهمية التفاصيل الصغيرة.
من جانبه، قال محمد القمشوعي مدرب نادي البشائر: "قدمنا مباراة كبيرة وكنا قريبين من فرض مواجهة فاصلة، لكن بعض التفاصيل الصغيرة حرمتنا من الحسم في الشوط الخامس، وأنا فخور بما قدمه اللاعبون من جهد وقتال طوال الأشواط، وأشكرهم على الروح العالية رغم صعوبة المهمة أمام فريق منظم مثل السيب". وتابع حديثه: سنعمل على تصحيح بعض الأخطاء والتركيز على مباراة تحديد المركز الثالث ومواجهة نصف نهائي درع الوزارة لإنهاء الموسم بصورة مشرفة.
وتقام المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة في 5 مايو المقبل عند الساعة الخامسة مساءً على الصالة الرئيسية بالمجمع الرياضي بصحار، حيث سيلاقي السيب منافسه نادي السلام الذي تأهل بدوره من بوابة مجيس بعدما تغلب عليه في مواجهتي الذهاب والإياب. كما يسبق النهائي مباراة تحديد المركز الثالث بين البشائر ومجيس، والتي ستُقام عند الساعة الثانية ظهرًا على ذات الصالة.
طائرة السلام تتخطى مجيس
تأهلت طائرة السلام إلى المباراة النهائية لدوري درجة الأولى للكرة الطائرة على حساب مجيس بعد فوزها بثلاثة أشواط مقابل شوط في مباراة إياب الدور نصف النهائي على صالة المجمع الرياضي بصحار، وجاءت نتائج الأشواط 25/20، 22/25، 21/25، 19/25.
وتميز اللقاء بمستوى أقل فنيًا عن مباراة الفريقين في الدور ذاته في الذهاب حيث انتهى وقتها بفوز السلام بثلاثة أشواط مقابل شوطين، وفي هذه المباراة تمكن السلام من حسم الأمور لصالحه بعد الأداء الجيد للفريق في التركيبات الهجومية والإلمام بالملعب والتسديد من مختلف الجوانب بالإضافة إلى متابعة الكرات الساقطة من حائط الصد، وقد تمكن مجيس من الفوز بالشوط الأول حيث قاد هود الجلبوبي ورفاقه الفريق للتألق في هذا الشوط بفارق ٥ نقاط، وعاد السلام للفوز بالشوط الثاني بفارق ٣ نقاط واستمر الفريق في عطائه رغم مجاراة مجيس في الشوط الثالث الذي انتهى بالتفوق بفارق 4 نقاط، ومن ثم تراجع عطاء مجيس الذي سعى بكل قوة لكسب الشوط الرابع للذهاب إلى الشوط الخامس ليكون كلمة الفصل، لكن السلام فوت عليه الفرصة وحسم الأمور لصالحه بفارق ٦ نقاط، وقد شهد اللقاء حضورًا جماهيريًا لافتًا. أدار اللقاء الحكام بدر السيابي وسليمان المقبالي وفيصل الجلبوبي ومحمود العجمي وأحمد السهي وخالد البادري والدكتور طارق.