نظمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، برنامجًا تدريبيًا، لإعداد وتأهيل المدرب المعتمد في مسار الحوار الحضاري والتواصل الثقافي، بالتعاون مع الملحقية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك أمس، ويستمر على مدى أربعة أيام.

وشارك في البرنامج الذي افتتحه الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، والملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور فوزي بخاري، 30 مبتعثاً ومبتعثه من أعضاء الأندية الطلابية المؤهلين لتقديم البرنامج التأهيلي.

أخبار متعلقة مساعدات بـ4 دول.. مركز الملك سلمان يدشن محطة توليد الأكسجين في اليمنوزير الخارجية يصل إلى سلطنة عمان

ويهدف البرنامج إلى تأهيل مدربين معتمدين لتدريب الطلاب المبتعثين على مهارات الحوار الحضاري والتواصل الثقافي وتمكينهم من مهارات التدريب وصناعة مبادرات نوعية وتوليد أفكار بناءة.

التواصل الثقافي

وقال الفوزان: إن مثل هذه البرامج التدريبية تهدف إلى تنمية القدرات لممارسة الحوار الحضاري والتواصل الثقافي وتعزيز أواصر الترابط بين المبتعثين ووطنهم، والعمل على إيصال صورة الوطن الإيجابية الحقيقية في الخارج تحقيقاً لرؤية السعودية 2030 عبر تأهيل مدربين معتمدين على دراية ووعي عام لتجنيبهم مخاطر اختلاف التيارات الفكرية، وتوعيتهم سياسيًا وقانونيًا واجتماعيًا.

الدكتورعبدالله بن محمد الفوزان

وأكد على أهمية الاعتزاز بهويتنا الوطنية والحضارية والدفاع عنها والمحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به ونقل الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة فالمبتعثون سفراء محبة ورسل سلام بما يرسخونه من انطباعات عن ثقافتهم لدى الآخر.

المشتركات الإنسانية

وأضاف الفوزان: أن التواصل الثقافي والحضاري بحاجة إلى التفاعل والتواصل مع الهويات الثقافية الأخرى في إطار من التنوع، مما يستدعي التفاعل والرغبة في العيش المشترك بين الأفراد والمجموعات.

وتناول البرنامج عدداً من المحاور أبرزها مفهوم الحوار الحضاري وأهميته للفرد والمجتمع والربط بينه وبين العلاقات الدولية المعاصرة، وتوظيف المشتركات الإنسانية التي دعت إليها تعاليم ديننا الحنيف لتطوير العلاقات الحضارية، والمحافظة على مكونات الهوية الثقافية، واستراتيجيات ممارسة ثقافة الحوار الحضاري والاتصال الثقافي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مركز الحوار الوطني السعودية

إقرأ أيضاً:

انسحاب

تدفعنا الحياة للتعامل مع صنوف مختلفة من البشر بشكل يومي، سواء أقارب أو أصدقاء وزملاء عمل أو غيرهم ممن نلتقي بهم في شتى الأماكن ونتعامل معهم بشكل مباشر، وهي بلا شك ليست عملية سهلة، لأنهم مختلفون في تفكيرهم وطباعهم ومستوى ثقافتهم، والأهم من ذلك قدرتهم على الحوار والنقاش وتبادل الآراء.

نُصدم أحيانًا من أن بعضهم لا يُحسن بشكل جيد فن ومهارة الحوار والنقاش، فيلجأ إلى أسلوب الجدل العقيم الذي لا ينتهي، دون أن يفكر، ويكون هدفه الأساسي من الجدل هو الانتصار لنفسه فقط، حتى وإن كان على خطأ، وذلك إن دل على شيء فإنه يدل على ضعف الحجة وعدم القدرة على الإقناع والتعصب للرأي فقط، ومع الأسف، هذا هو أسلوب أولئك الأشخاص ممن يتسمون بهذه العقلية.

وهنا يستحضرني كلام معبر لهيلين ميرين وهي ممثلة قديرة اتسمت بقوتها وحكمتها وهي مصدر إلهام حقيقي.

قالت هيلين ميرين ذات مرة: قبل أن تتجادل مع شخص ما، اسأل نفسك، هل هذا الشخص ناضج عقليًا بما يكفي لتقبل وتفهم مفهوم جديد أو منظور مختلف؟ فإذا كان الجواب بالنفي، فجدالك سيكون غير منطقي.

ليس كل جدال يستحق طاقتك. في بعض الأحيان، بغض النظر عن مدى وضوح التعبير عن نفسك، لا يستمع الشخص الآخر لمحاولة الفهم، بل يستمع لتكوين رد فعل حسب فهمه. فهم محاصرون في نطاق منظورهم الخاص، غير راغبين في النظر في وجهة نظر أخرى، والتفاعل معهم يرهقك فقط.

هناك فرق بين النقاش الصحي والنقاش الذي لا معنى له. الحوار مع شخص منفتح العقل، ويُقدّر النمو والفهم، يمكن أن يكون مشرقًا، حتى لو لم توافق. ولكن محاولة التفاهم مع شخص يرفض أن يرى أبعد من آراءه؟ هذا مثل التحدث إلى حائط. بغض النظر عن مقدار المنطق أو الحقيقة، سوف يحرفون كلماتك أو يشوهونها أو يتجاهلونها، ليس لأنك مخطئ، ولكن لأنهم غير راغبين في النظر إلى الاتجاه الآخر.

النضج ليس بمن يفوز في الجدال، بل هو معرفة متى لا يستحق الجدال. إدراك سلامك أكثر قيمة من إثبات نقطة ما لشخص قرر بالفعل أنه لن يغير رأيه. ليست كل المعارك بحاجة إلى خوضها. ليس كل شخص يستحق تفسيرك.
في بعض الأحيان، يكون أقوى شيء يمكنك فعله هو الابتعاد، ليس لأنك لا تملك ما تقوله، ولكن لأنك تدرك أن بعض الناس ليسوا مستعدين للاستماع. وهذه ليست أمتعتك لتحملها.

إذًا، فالحل الأسلم هو الانسحاب من الحوار “العقيم”، وهو السبيل الأفضل حتى لا نقع في دائرة المجادلة التي لا نفع ولا طائل منها.

مقالات مشابهة

  • اختتام برنامج تدريبي بهيئة المواصفات خاص بإعداد وتدريب المدربين
  • انسحاب
  • محمود جبر: الحوار الوطني نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية
  • محافظ الغربية يتابع تجميل الشوارع لإبراز الوجه الحضاري لعروس الدلتا
  • مدير مركز المعلومات الوطني بـ”سدايا” يكرّم الفائزين في “دوري الذكاء الاصطناعي”
  • ملتقى “عين على المستقبل” يناقش سبل بناء جيل علمي وتقني
  • حملات مكثفة لرفع المخلفات والارتقاء بالشكل الحضاري لـ رأس البر
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي
  • رئيس جامعة مطروح: حريصون على دعم الأنشطة الثقافية والفنية لتطور مهارات الطلاب