بوابة الوفد:
2025-07-11@04:20:28 GMT

حكم الجلوس على القبر وتوجيه النهي الوارد في ذلك

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد في السنة المشرفة النهي عن الجلوس على القبر في غير ما حديث؛ منها ما أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، ومسلم في "صحيحه"، وأبو داود والنسائي وابن ماجه في "السنن"، وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ».

الإفتاء توضح حد الوجه الواجب غسله في الوضوء دار الإفتاء المصرية تُنهي استعداداتها لمؤتمرها العالمي الثامن

أضافت الإفتاء، أنه ورد في السنة ما يقتضي جواز الجلوس عند القبر؛ فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ".. إلخ الحديث، وروى البخاري في "الصحيح" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "شَهِدْنَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى القَبْرِ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ".

الجلوس على القبر عند الدفنالجلوس على القبر

وقد اتفق الفقهاء على جواز الجلوس على القبر عند الدفن، كما اتفقوا على أن الجلوس عليه لقضاء الحاجة لا يجوز قولًا واحدًا.

واختلفوا في المراد من أحاديث النهي عن الجلوس على القبر: فمنهم من أجاز الجلوس على القبر، وحمل النهي على الجلوس للحديث وقضاء الحاجة؛ احترامًا لصاحبه؛ لأن حرمة الميت كحرمة الحي، وهذا التوجيه مرويٌّ عن أبي هريرة وزيد بن ثابت رضي الله عنهما، كما ورد عن بعض الصحابة الجلوس على القبر؛ كعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا مذهب الإمام مالك، ونقله الإمام الطحاوي عن الإمام أبي حنيفة وأصحابه.

أمَّا الشافعية والحنابلة فيحملون النهي على الكراهة لا على التحريم، ويجعلونه عامًّا في كل جلوس، إلا للحاجة؛ كأن لا يكون له طريق إلى قبر من يزوره إلا بالوطء، وكحالة الدفن وعند القراءة على القبر، وفي معناها الدعاء للميت، والقول بالكراهة هو المذكور في كتب الحنفية، وهو مروي أيضًا عن جماعة من السلف.

قال العلامة الشرنبلالي الحنفي في "مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح": [(ولا يُكره الجلوسُ للقراءة على القبر في المختار)؛ لتأدية القراءة بالسكينة والتدبر والاتعاظ، (وكره القعود على القبور بغير قراءة)].

وقال الإمام الباجي المالكي في "المنتقى": [تأول مالك رحمه الله هذا على أن النهي عن الجلوس على القبور إنما تناول الجلوس عليها لقضاء الحاجة، وقد قال مثلَ قول مالكٍ: زيدُ بن ثابت رضي الله عنه، وهو الأظهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد زار القبور وأباح زيارتها، ولا خلاف بين المسلمين في جواز الجلوس عليها عند الدفن؛ فيُحمَل الحديث على ذلك، ويجمع بينه وبين ما رُوِيَ مِن قول علي رضي الله عنه وفعله].

وقال الإمام المواق المالكي في "التاج والإكليل": [عندنا أن الجلوس على القبر جائز، والمراد بالنهي عن ذلك الجلوسُ عليه للغائط والبول؛ كذا فسره مالك، ورُوي ذلك مُفَسَّرًا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان علي رضي الله عنه يتوسَّدُها ويجلس عليها]، وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "الكافي": [فإن لم يكن طريق إلى قبر من يزوره إلا بالوطء جاز؛ لأنه موضع حاجة]، وقال العلامة الحجاوي الحنبلي في "الإقناع": [ويُكرَه المبيتُ عنده.. والجلوسُ والوطءُ عليه؛ قال بعضهم: إلَّا لحاجة].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء السنة المشرفة القبر السنة النبوية رضی الله عنه النهی عن ى الله

إقرأ أيضاً:

فعاليات ثقافية في ذمار إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين

الثورة نت /..

نظمت مكاتب المالية، والخدمة المدنية، والشباب والرياضة، والهيئة العامة للزكاة، وفروع مصلحة الضرائب، ووحدتي ضرائب القات والعقارات، ومصلحة التأهيل والإصلاح، وقطاع التعليم الفني والمهني بمحافظة ذمار اليوم، فعاليات ثقافية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وخلال الفعاليات، التي حضرها وكلاء المحافظة وعدد من القيادات التنفيذية والمحلية، ألقيت كلمات استعرضت آثار فاجعة كربلاء التي استهدفت سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتداعياتها عبر التاريخ الإسلامي.

وأشارت، إلى أن ما تعرض له الإمام الحسين من مؤامرة على يد من ادعوا انتماءهم للإسلام، يتكرر في كل زمان ومكان، ومنها ما يحدث اليوم من مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان ومؤامرات من قبل محور الشر في العالم؛ أمريكا والصهاينة وأدواتهم.

وأوضحت، أن ذكرى كربلاء محطة لاستلهام الدروس والعبر، والاستفادة من سيرة الإمام الحسين عليه السلام، والاقتداء بمواقفه وشجاعته وثباته وتضحيته في سبيل الله ونصرة الحق ومقارعة الظلم والطغيان، والسير على نهج شعاره الخالد: «هيهات منا الذلة» كخيار تتوارثه الأجيال ويسلكه الأحرار.

وأكدت الكلمات، أن إحياء هذه الذكرى يعد تعبيراً عن مدى الحب والولاء للإمام الحسين، والارتباط بمنهجه ورؤيته ومواقفه التي تحرك من أجلها رضوان الله عليه، وموقفاً مبدئياً وإيمانياً ضد الظلم والظالمين في كل زمان ومكان.

وتطرقت، إلى آثار وتداعيات حادثة استشهاد الإمام الحسين والأحداث التي أعقبت تلك الجريمة والآثار المترتبة عليها حتى اليوم.. حاثّة على مواصلة الصمود والثبات في مواجهة المشاريع العدوانية التي تستهدف الأمة، والتمسك بالموقف المبدئي المساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعت الكلمات إلى استلهام الدروس والعبر من تلك الفاجعة، والاتعاظ من أحداثها، والسير على النهج الذي سار عليه الإمام الحسين، ومن قبله الإمام علي بن أبي طالب، والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وشددت على أهمية مواصلة السير على درب سيد الشهداء في الثبات على الحق، والنهوض بالمسؤولية، والاستجابة الصادقة الواعية لله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • 4 أعمال تنجي صاحبها من عذاب القبر.. احرص عليها
  • رزق واسع وقوة فى البدن ونعم لا حصر لها بذكر واحد .. تعرف عليه
  • قطاع الاتصالات بالحديدة يُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • مقتدى الصدر يطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم
  • الإمام زيد بن علي.. ثورة تتجدد بوجه الطغيان في كل زمن
  • دينا أبو الخير: الجلوس مع الصالحين سبب للمغفرة
  • فعاليات ثقافية في ذمار إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • قطاع الضرائب في الحديدة يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • صفقة تبادلية مع سيراميكا كليوباترا.. الأهلي يفكر في ملف الظهير الأيسر