في جلسة حول مستقبل الوظائف ضمن مجالس المستقبل العالمية 2023..
تحولات متسارعة في مشهد الوظائف العالمي مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
• سانغيون: الاستثمار في تعليم البشر يجب أن يواكب ضخامة الاستثمار في تعليم الآلة
• مانتيجنا: أتمتة الوظائف تشمل بعض المهام والتطور سيخلق مزيداً من فرص العمل للبشر
• بارادو: التعلم باستمرار يعزز من احتفاظ البشر بأغلبية الفرص في سوق العمل
• سموسكا: مطلوب تصور كامل لمستقبل الوظائف التي سيوجدها التطور التكنولوجي
دبي في 17 أكتوبر/ وام / ناقش المتحدثون في جلسة بعنوان "الهندسة السريعة لمدخلات الذكاء الاصطناعي.

. استكشاف عالم الوظائف الجديدة " عدة تساؤلات حول ما يسجله مشهد الوظائف العالمي من تحولات متتالية يفرضها تسارع التقنيات الحديثة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الاستدامة وطبيعة العلاقة بين الأنسان والآلة.
وأكد المشاركون في الجلسة التي عقدت ضمن أعمال اجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2023، التي تنظم في دبي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، أن التحولات التقنية المتسارعة ستفرض في أقل من خمس سنوات حاجة ماسة للتدريب وتطوير مستوى التعامل مع التقنيات الحديثة لكل 6 من أصل 10 موظفين عالمياً، وأوضحوا أنه رغم توقعات توفير التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي ملايين الوظائف خلال السنوات المقبلة، إلا أن هذا النوع من الوظائف يتطلب مهارات رقمية يجب أن نبدأ في مواكبتها من الأن وإلا سيبدأ البشر في التضرر وظيفياً.
الاستثمار في تعليم البشر
وأكد لي سانغيون مدير إدارة سياسات العمالة في منظمة العمل الدولية، ضرورة إحداث توازن بين حجم الاستثمارات التي تنفق على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة، وما يجب أن يتم إنفاقه على الاستثمار في تعليم البشر وتطوير مهاراتهم حتى لا نشهد اختفاءً متسارعاً لحظوظ الكوادر البشرية في سوق العمل.
وأوضح أن وتيرة تطور التكنولوجيا باتت سريعة للغاية، فقبل 5 سنوات كانت البلوك تشين هي التوجه الرئيسي ويتم تدريب وتطوير مهارات الجميع عليها، والآن دخلنا إلى مرحلة "شات جي بي تي" والتطبيقات المشابهة له من الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب نوعا جديدا من المهارات التي يجب أن تتقنها الأجيال الجديدة لتضمن لها مكانا في سوق العمل.
أتمتة الوظائف
وقالت ميخايلا مانتيجنا زميلة TED في جامعة سان أندريس بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس: "إن المستقبل القريب سيشهد توفير التكنولوجيا الحديثة وبالأخص الذكاء الاصطناعي أعدادا متزايدة من الوظائف للكوادر البشرية، وعلى الرغم من الجانب الإيجابي في هذا الأمر إلا أن القدرة على الاستفادة من هذه الوظائف ترتبط بتعزيز المهارات الرقمية للأفراد".
وأشارت إلى أنه في الوقت الحالي لا يزال البشر يحتفظون بالنسبة الكبرى والأهم من الوظائف، لكن هذا الأمر لن يستمر طويلاً إذا لم نتطور ونواكب سرعة تطور التكنولوجيا".
من جانبه، أشار وإريك بارادو كبير الاقتصاديين والمدير العام لإدارة الأبحاث في بنك التنمية للبلدان الأمريكية، وأحد القيادات العالمية الشابة إلى الحاجة الماسة إلى تصميم مناهج تعليمية متطورة ومرنة وقابلة للتحديث بشكل سريع لتتمكن من مواكبة متطلبات سوق العمل، لأن ما يعد اليوم قمة التطور في عالم التكنولوجيا، ربما يتغير بشكل شبة كامل خلال 3 إلى 4 سنوات.
وقال " يجب أن يتمتع الأفراد بعقلية مرنة قابلة للتدريب والتعلم الدائم، فبعد الدراسة الاعتيادية يجب أن يحرص كل فرد على تعلم التكنولوجيا الحديثة وآليات التعامل معها والاستفادة منها حتى يشكل فارقا حقيقيا في سوق العمل".
وحول سرعة تطور التكنولوجيا، قالت مارتا سموسكا مدير إدارة الرقمنة في مكتب رئيس وزراء صربيا " إن الإشكالية الكبرى التي نواجهها الآن تكمن في أن تطور التكنولوجيا بات بلا هدف نهائي، لذا لا نعلم إلى أين سيقودنا هذا التصور وهل سيؤدي إلى استحواذ الآلات على سوق العمل بالكامل أم سيبقى للكوادر البشرية دور".
وأكدت سموسكا الحاجة الملحة إلى تشكيل تصور واضح للوظائف التي سيتم استبدال العنصر البشري فيها بالآلة، والأخرى التي سيخلقها تطور التكنولوجيا، إضافة للوظائف التي نرغب في الحفاظ عليها للعنصر البشري، ما يساعدنا على تحديد توجهات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي وفاعل يحقق توزان واستفادة لكافة الأطراف.
وأشارت إلى أن استحواذ الآلة والذكاء الاصطناعي على سوق العمل لا يزال أمراً بعيداً، فهناك ما يقارب الـ 50% من سكان العالم غير متصلين بالإنترنت بشكل كامل أو متصلون بشكل جزئي.
يذكر أن مجالس المستقبل العالمية تنظم بمشاركة نحو 600 خبير عالمي ومفكر ضمن 30 مجلساً، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية والأكاديميين، في ملتقى سنوي يهدف لوضع خطط المستقبل والتي تحدد توجهات اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" 2024.
وجمعت مجالس المستقبل العالمية منذ إطلاقها عام 2008، بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة، في نحو 900 مجلس ناقشت مستقبل القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.

عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مجالس المستقبل العالمیة تطور التکنولوجیا الذکاء الاصطناعی فی سوق العمل یجب أن

إقرأ أيضاً:

سكوت

انتهت الانتخابات فى الاتحادات الرياضية الأولمبية، دورة جديدة يطمح فيها الوسط الرياضى المصرى، لأن تسهم مجالس الإدارات الجديدة فى محو عار ونكسة باريس ٢٠٢٤، والاستعداد الفعلى لدورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس ٢٠٢٨، المبنى على الرؤى والأفكار والخطط الدقيقة البعيدة عن التصريحات الوهمية. 

لكن ومع قرب مرور شهر على انتهاء الانتخابات فى الاتحادات الرياضية الأولمبية مازالت مجالس الإدارات فى حالة السكوت وعدم الحديث إلى الرأى العام لتوضيح أبرز التحديات والعقبات والاستعدادات الخاصة بهم لتطوير العمل الإدارى والفنى من أجل الارتقاء بالالعاب الرياضية. 

نصيحة إلى كل مجالس الإدارات فى الاتحادات الرياضية تعزيز ثقافة الحديث بنزاهة وشفافية ومصداقية منذ أول أيام العمل هو المفتاح والسر الحقيقى للنجاح والتخطيط السليم لأن من شأنه سيجعل الجميع من مسئولى الإشراف على الرياضة المصرية يدركون مواطن القوة والضعف وتسليط الضوء عليها واتخاذ الإجراءات الاستباقية مما يعود فى مصلحة الرياضة المصرية. 

روشته النجاح تتلخص فى أربع نقاط وهم التخطيط الاستراتيجى والتسويق وتنمية وتطوير المواهب واستكمال استضافة المحافل القارية والعالمية وبالتالى يستطيع كل مجلس إدارة أن يحقق زيادة الإيرادات وانتماء الجماهير وتوسيع قاعدة الممارسة والاستهداف واكتشاف المواهب الجديدة ودعم النماذج المضيئة وزيادة برامج التدريب والدعم الفنى. 

مهم جدا.. أطالب كلًا من وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية والعديد من الجهات ذات الاختصاص تنظيم دورات تدريبية لكل من رؤساء واعضاء مجالس الإدارات فى الاتحادات الرياضية فى مجالات التفاوض والأزمات والتخطيط الاستراتيجى والتسويق لكى نساعدهم على مزج فنون الإدارة بالرياضة حتى ترتقى الإدارة الرياضية المصرية بالعلم والمعرفة. 

سيدات مصر فى تحد جديد حيث نجاح ٣٨ سيدة فى ٢٠ اتحادًا من اصل ٢٩ هذا يدل على المكانة الكبيرة للمرأة المصرية فى مجال الرياضة خاصة أن أغلبهم من المعتزلين مما يجعل فرصتهم الاستمرار فى قطاع الرياضة والمساهمة بالخبرات الدولية والعالمية الخاصة بهم أمرًا إيجابيًا ويساعد فى النمو والارتقاء والتطوير.

مقالات مشابهة

  • من العمامة إلى ربطة العنق.. صور تخبرك عن تحولات أحمد الشرع
  • سكوت
  • البيانات المبتكرة.. هل تكون وقود الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟
  • وظائف حكومية خالية بالجامعات.. الشروط والمستندات وكيفية التقديم عليها
  • 300 ألف وظيفة قد تتأثر بالأتمتة بقطاعات الإدارة والدعم والحوكمة
  • وظائف وزارة العمل ديسمبر 2024.. خريطة 7 آلاف فرصة في 12 محافظة
  • حادثة الدهس في ألمانيا.. هل يُعيد الإلحاد تشكيل مشهد التطرف العالمي؟
  • من القمع إلى الحرية.. تحولات الإعلام السوري بعد سقوط النظام
  • أرحومة يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى وزراة العمل جراء الأمطار في سرت
  • إنجازات «العمل».. ترسيخ ثقافة الأعمال الحرة والتركيز على الحرف ومهن المستقبل