«محمد» يتطوع في قوافل التحالف الوطني لتوصيل المساعدات إلى غزة: «أقل واجب»
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
على حدود بلد أنهكته الحرب وارتوت أرضه بدماء الشهداء، وقف مع زملائه المتطوعين ينتظرون إشارة البدء لإدخال المساعدات لأشقائهم الجرحى، يتكئ كل منهما على الآخر، لا يدخرون جهدا في تقديم المساعدة والدعم، في مشهد لخصوه بعبارة تنقل ما في قلوب المصريين إلى أهلنا في غزة «نحن هنا من أجلكم».
انطلاق المساعدات من القاهرة للعريشمنذ مساء السبت الماضي، انطلق «محمد صابر» من القاهرة في اتجاه مدينة العريش المصرية بمحافظة شمال سيناء، بصحبة قوافل المساعدات التي تبرعت بها مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتحت مظلة مبادرة حياة كريمة، إلى معبر رفح الحدودي مع غزة، متطوعا بالمساعدة والمساندة، وحسب روايته لـ«الوطن» استقرت سيارات المساعدات أمام المدينة الشبابية بمدينة العريش، وبدأوا بإنزالها إلى الساحة لبدء عملية التعبئة والتغليف.
قضى الشاب العشريني، الذي يعمل إداريا في مؤسسة صناع الخير، ليلته بصحبة ثلاثة شباب آخرين متطوعين من المؤسسة، في وضع المساعدات فوق قواعد خشبية لحمايتها من الاصطدام بالأرض، إلى جانب فصل المساعدات عن بعضها، ثم بدأوا عملية التغليف بالمواد العازلة، «رصينا الحاجة فوق القواعد الخشب وغلفناها بالفوم والاسترتش لحمايتها»، حسب وصفه.
تنوعت أشكال المساعدات التي حملتها السيارات من القاهرة إلى أرض سيناء، ما بين 30 طن مواد غذائية تقريبا، عبارة عن أرز ومكرونة وعدس وفول ودقيق، ونحو 2000 بطانية و500 علبة دواء علاجي، تم وضعها جميعا داخل تريلات كبيرة محكمة الغلق، تمهيدا لدخولها أرض غزة من خلال معبر رفح الحدودي، حسب قول الشاب المتطوع من مؤسسة صناع الخير عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
تغليف المساعدات بمواد عازلةمنذ الثانية من صباح اليوم، انطلق «صابر» والمتطوعين معه في موكب «تريلات» المساعدات من أرض العريش وصولا إلى معبر رفح، عند نقطة الاستلام المتفق عليها بين التحالف الوطني المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، في رحلة قطعوها بلغت ساعتين من الزمن تقريبا.
استقرت سيارات المساعدات على معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بصحبة الشباب المتطوع، اصطفوا جميعا في انتظار أوامر القيادة السياسية بالبدء بالدخول.
يصف «صابر» تجربته الأولى من نوعها بقوله، «أول مرة أتطوع في مساعدات حرب، وحبيت أشارك عشان أقدم أي مساعدة لإخواتنا في فلسطين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة معبر رفح رفح مدينة غزة فلسطين التحالف الوطني التحالف الوطنی معبر رفح
إقرأ أيضاً:
العمل الوطني الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شددت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، على ضرورة الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لتجنب المجاعة الوشيكة.
وقالت النتشة - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إنه بالرغم من أن كل التقارير الأممية تتحدث عن صعوبة الأوضاع الإنسانية في غزة ولكن لم ينفذ حتى الآن أي من قرارات الأمم المتحدة سواء وقف اطلاق النار أو إنفاذ المساعدات الإنسانية".
وأضافت أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة لم تكتف إسرائيل باستخدام سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين وتطهيرهم عرقيا وإجبارهم على النزوح من منطقة إلى منطقة، ولكنها أيضا تمنع دخول المساعدات، حيث أن إسرائيل تسيطر على 6 معابر في قطاع غزة وتمتنع عن فتح تلك المعابر لإدخال المساعدات من قبل المؤسسات الدولية والطواقم الطبية وإدخال البضائع.
وتابعت أن إسرائيل تعمل أيضا على الالتفاف على وكالة الأونروا بالاستمرار في تجفيف مصادر تمويل الوكالة والامتناع عن تقديم الدعم لها حتى لا تتمكن من القيام بمهامها في قطاع غزة وأيضا في الضفة، لافتة إلى أن وكالة الأونروا تعد الشاهد الأممي الوحيد على قضية اللاجئين الفلسطينيين والجسر الوحيد الآن في قطاع غزة القادر على تنسيق المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المواطنين.
وأوضحت أن إسرائيل لازالت تتحدث عن خطة إحكام عسكري على قطاع غزة وترفض الانسحاب الكامل من القطاع، لأنها ترى أن هذه الحرب يجب آلا تنتهى دون فرض السيادة الإسرائيلية على قطاع غزة والسيطرة على دخول المساعدات وعدم توزيعها إلا بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي في خطوة لفرض أمر واقع جديد في القطاع وهو الحكم العسكري الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المنظومة الدولية حتى الآن عاجزة عن إيقاف هذه العنجهية الإسرائيلية التي تمارس وتوثق إبادتها للشعب الفلسطيني ولم يحرك العالم ساكنا لوقف تلك الانتهاكات، لذلك يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة حيث أن ما يدخل الآن لا يتجاوز الـ 30 شاحنة يوميا في حين أن الاحتياجات تتجاوز الـ 80 شاحنة يوميا وذلك في الوضع الطبيعي وليس في الوضع الكارثي.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذر من مجاعة وشيكة في قطاع غزة نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين.