رأى الكاتب الإسرائيلي، بواز غولاني، أن الحل لهزيمة حركة حماس الفلسطينية، وتنظيم حزب الله اللبناني، هو إخضاع زعيمتهما إيران.

 

وأوضح في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه من أجل تحقيق النصر الكامل لابد من تحقيق الهدف، وهو ليس حماس أو حزب الله، ولكن القائد الذي يُحرك "محور الشر" الحالي المتمثل في النظام القائم في طهران.

 

اعتبارات وأهداف مختلفة.. لماذا لم يتدخل حزب الله في المعركة ضد #إسرائيل؟ https://t.co/3uWLseZsvt

— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023

 


انهيار مفهوم الدفاع الإسرائيلي

وأشار إلى أنه في يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انهار مفهوم الدفاع الإسرائيلي، في مواجهة تهديد حماس من غزة، مع ضجيج سيظل يتردد صداه لسنوات مقبلة، لافتاً إلى صعوبة تحقيق "النصر الكامل" عند مواجهة التنظيمات المسلحة، وخصوصاً عندما يكون مصدر تحركها إيديولوجية متشددة، مستشهداً بتنظيم "داعش" الإرهابي وتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وتابع: "بالنسبة لنا، ليس هناك شك في أن الجيش الإسرائيلي قادر على إخضاع حماس، كما أخضع الأمريكيون وحلفاؤهم داعش، ولن تكون هذه نهاية هذا التنظيم، وسيظل جمره الهامس يحرقنا بين الحين والآخر، كما يحدث مع داعش، لذلك، لن يكون النصر كاملاً".


النصر الكامل

ورأى أنه من أجل تحقيق النصر الكامل، يجب أولا تحديد الهدف، وهو ليس حماس ولا حزب الله، ولكن محور الشر المتمثل في النظام الإيراني، وبالتالي فإن الطريق لتحقيق النصر الكامل هو إخضاع حكم النظام في إيران، واستبداله بحكم آخر ترى أمام أعينه الخير، وليس رؤية مجنونة لنشر أيديولوجية متشددة في جميع أنحاء العالم.

 

كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية مزدوجة في التعامل مع #حماس https://t.co/glEOuEjTsI

— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023

 


تحالف دولي ضد إيران

وأكد أنه من أجل تحقيق النصر الكامل يجب إقامة تحالف كبير مع العديد من اللاعبين الرئيسيين، لافتاً إلى أنه من المحتمل أن يكون وضع حاملة طائرات "يو إس إس جيرالد فورد" في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، ​​والتحركات الأخرى التي قام بها الأمريكيون والبريطانيون في الأيام الأخيرة، بمثابة إشارة إلى بداية مثل هذا التحالف.

 

كاتب إسرائيلي: علينا استهداف "حزب الله" بضربة أولية لتجنب صواريخه https://t.co/lXA08yluNW

— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023

 


غزو إيران

وقال إن إخضاع نظام يسيطر على بلد يعيش فيها أكثر من 80 مليون نسمة، ويمتلك جيشا كبيراً وحديثاً ليس بالأمر الهين، إسرائيل تدرك مدى صعوبة المناورة البرية في غزة حيث يعيش مليونان فقط من السكان، ولذلك سيكون قرار غزو إيران معقداً ومؤلماً إلى حد بعيد، مؤكداً أنه حال تشكيل ائتلاف يحدد لنفسه هدف القضاء على النظام الحالي في إيران، فمن المحتمل جداً أن يجد قادته أنفسهم في مواجهة معضلات مماثلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله أنه من

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من الغرق في المستنقع السوري.. إيران أخطر من الجولاني

حذر الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر، من الغرق في "المستنقع السوري" في محاولة لتحقيق أهداف هي في الأساس أكبر من قدرات "إسرائيل"، مضيفا أنه "من المبرر محاولة ضرب مخازن الأسلحة التي تركها الجيش السوري المتداعي، حتى لا تقع في الأيدي الخاطئة ويتم استخدامها ضدنا".

وقال زيسر في مقال نشرته صحيفة  "إسرائيل اليوم": إنه "على مدار العقود الأخيرة، كانت سوريا حجر الزاوية في بناء محور الشر الذي أنشأته إيران في الشرق الأوسط، وفي الحقيقة، لم تكن سوريا مجرد حلقة وصل بين طهران وبغداد وغزة وبيروت، والتي عبرها تدفق السلاح الإيراني إلى حماس وحزب الله، بل كانت هي المبادرة والدافعة لإنشاء هذا المحور الشرير".

وأضاف "هكذا كانت سوريا تحت حكم عائلة الأسد ترى دورها في منطقتنا وأنها بمثابة الحصن الأمامي في الصراع ضد إسرائيل، وكان هذا الحال في حرب الأيام الستة (نكسة 1967) وحرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)، وكان هذا أيضًا بعد توقيع مصر وإسرائيل اتفاق السلام، حين سعت دمشق إلى تشكيل جبهة رفض للسلام إلى جانب العراق تحت حكم صدام حسين".


وذكر أنه "مع ذلك، فضلت إسرائيل تجاهل الدور السلبي الذي لعبته سوريا في بناء حلقة النار حولنا، وبدلاً من ذلك استمتعت بالهدوء الذي ساد على طول الحدود في الجولان، وتمنت أن يبقى بشار في منصبه".

وأشار إلى أنه "الأسابيع الماضية كشفت نقطة تحول في سوريا، هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، التي كان ينظر إليها الجميع على أنها عصابات متمردة بكثير من الاستهزاء، أصبحت بفضل الدعم التركي وربما القطري جيشًا مسلحًا مدربًا ومنضبطًا يضم عشرات الآلاف من المقاتلين، وهو تمامًا كما أخطأنا في تقدير قوة حماس".

وأكد أن "هذا الجيش شن هجومًا مفاجئًا أدى إلى انهيار النظام السوري، الذي كان ضعيفًا وهشًا ويعتمد على دعم إيران وحزب الله، ولكن بعد أحداث العام الماضي، كانت يد هؤلاء (أي حلفاء الأسد) قصيرة عن إنقاذه".

وأضاف أن "الجولاني، الناشط في تنظيم داعش الذي أُرسل من قبل التنظيم لإنشاء فرع سوري عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، انفصل بمرور الوقت عن مرشديه، واليوم أصبح يعلن تصريحات لحنها محبب للغرب، وحتى لإسرائيل: أنه لا يجب الحكم عليه بناءً على أفعاله عندما كان شابًا، وأن هدفه هو بناء سوريا جديدة وضمان العيش الكريم لشعبها".

وأوضح أن "الزمن سيثبت ما إذا كان هذا ذئبًا يرتدي جلد حمل، أم إذا كان قد مر بتغيير جذري، وفي الوقت نفسه تتضح رؤيته حول سوريا كدولة إسلامية تطبق الشريعة، ومن المثير للاهتمام كيف سيتقبل الشارع السوري هذا التحول، الذي كان يكره بشار لكنه لا يريد أن يحل محله جهادي إسلامي".

وقال إن "سقوط نظام الأسد وصعود الجولاني كقائد للدولة يضع إسرائيل أمام تحديات جديدة، وللأسف يبدو أننا نرتكب كل الخطأ الممكن، ومن المبرر أن تخشى إسرائيل من الفوضى التي قد تؤدي إلى تجدد الهجمات الإرهابية على طول الحدود في الجولان، وكذلك من نوايا الجولاني على المدى الطويل، فقد كان السنوار أيضا يتحدث بتواضع، وكان يبدو أن اهتمامه ينصب على تعزيز حكمه في غزة وليس على الصراع مع إسرائيل".

وأضاف "من المبرر أيضًا محاولة ضرب مخازن الأسلحة الكيميائية والمتقدمة التي تركها الجيش السوري المتداعي، حتى لا تقع في الأيدي الخاطئة ويُستخدم ضد إسرائيل، لكن من هنا إلى اندفاع العمل والنشاط الذي أصابنا في الأسبوع الماضي، هناك مسافة كبيرة".

وأكد أن على "إسرائيل حماية مصالحها، ولكن يجب أن تتجنب التورط العميق في سوريا، لأن ذلك سيزيد من تعقيد الوضع.. يمكننا الدفاع عن الجولان دون التوغل في عمقه، ويمكننا ضرب الأسلحة المتقدمة التي تركها بشار دون أن نهاجم بشكل عشوائي كل ما يتحرك في جميع أنحاء سوريا".


وأشار إلى أن "هذا الاندفاع في العمل والطاقة يتناقض بشكل صارخ ليس فقط مع حقيقة أننا لم نتحرك ضد الأسد وجيشه على مدار السنوات، بل بشكل أساسي مع حقيقة أنه ضد حزب الله، العدو الحقيقي الذي نواجهه وما زلنا نواجهه، اكتفينا بضربة جزئية وهرعنا للموافقة على وقف إطلاق النار الذي تركه مع الكثير من قدراته ومعظم قوته العسكرية التي سيحاول الآن إعادة بنائها".

وختم أن "إسرائيل لا تهم أحدًا في سوريا اليوم، كما أن العداء تجاهها اختفى، ويجب ألا نغرق في المستنقع السوري في محاولة لتحقيق أهداف هي في الأساس أكبر من قدراتنا، وبدلاً من ذلك، يجب علينا متابعة ما يحدث وراء الحدود بحذر، ولنتذكر أنه حتى إذا تبين أن الجولاني كان ولا يزال جهاديًا، فهو يشكل تهديدًا أقل من إيران وحزب الله، اللذين في صراعنا ضدهم توقفنا بشكل غريب قبل الحسم".

مقالات مشابهة

  • حديثٌ عن معجزة.. ماذا قال محلل إسرائيليّ بشأن حزب الله؟
  • سوريا من الحضن العربي إلى الأحضان التركية والصهيونية
  • كاتب إسرائيلي: احتلال القنيطرة مسرحية لا تمحو فشل 7 أكتوبر
  • تحذير إسرائيلي من الغرق في المستنقع السوري.. إيران أخطر من الجولاني
  • نتنياهو: تحدثت مع ترامب عن حاجة اسرائيل إلى النصر في غزة
  • وزير الأوقاف: العلم والمعرفة مفتاح البناء والعمران في فهم النصوص الشرعية
  • تقرير أميركي.. هذا مصير حزب الله بعد إسقاط الأسد
  • كاتب صحفي: المؤشرات تؤكد قرب التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل
  • حركة أمل وحزب الله يحييان الحفل التكريمي لشهداء برج رحال
  • الرأي العام الإيراني يتساءل: ما مصير استثمارات إيران وديونها على سوريا؟