ما حقيقة الدور الأمريكي إلى جانب إسرائيل في الحرب؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الأمريكيين يعرفون جيداً ما هو التهديد الملموس لإسرائيل، ويدركون أن الصراع الحالي في قطاع غزة لا يمكن أن ينتهي دون استسلام حركة "حماس" الفلسطينية.
ورأت الصحيفة العبرية أن واشنطن تعمل على تأمين الأوضاع، من خلال منع الانحدار نحو فتح جبهة أخرى في الجنوب اللبناني.
المرحلة الثانية من الهجوم
وأضافت معاريف، في تحليل أعده المُحلل العسكري، تال ليف رام، أنه رغم محاولة إيران وحزب الله ممارسة الضغط من خلال التصعيد على الحدود الشمالية، فإن إسرائيل مصممة على مواصلة المرحلة "ب" من الحرب في غزة، وهي عملية برية ذات حجم أكبر من العمليات الكبيرة، التي دخلت فيها القوات البرية إلى القطاع في "الرصاص المصبوب" عام 2008، والجرف الصامد 2014.
وأشارت إلى أن الحرب في غزة لا تشبه بأي حال من الأحوال العمليات البرية السابقة، لأنها قد تستمر عدة أشهر، حتى يتحقق الهدف، وهو التغلب على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وفي الوقت نفسه في ظل احتمال كبير للتصعيد مع "حزب الله".
هل تشارك القوات الأمريكية إلى جانب #إسرائيل في معركتها؟ https://t.co/duEQk620h5
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023
الاجتياح البري
أضافت معاريف، أنه رغم دخول أراضي قطاع غزة في عملية "الجرف الصامد"، إلا أنه لا يمكن وصفها بأنها عملية جرت فيها مناورة بعمق قطاع غزة، حيث كان الهدف تدمير الأنفاق التي اخترقت الأراضي الإسرائيلية، أما في عملية "الرصاص المصبوب" فقد تمت الموافقة خلالها على عملية صغيرة الحجم فقط في شمال قطاع غزة.
تغير الظروف
وتقول الصحيفة إن العمل البري الذي يتم التحضير له الآن هو على نطاق أوسع من المراحل السابقة، وخصوصاً أن حماس استغلت السنوات الماضية لتعزيزنفسها سواء بالسلاح أو التدريب، فقدراتها ليست مماثلة لما كانت عليه من قبل، ولكن من ناحية أخرى اكتسب الجيش الإسرائيلي قدرات إطلاق نار ودقة عالية للغاية، وهو الأمر الذي يجب أن يجعله في مكان مختلفة في الحرب ضد حماس، ولكن الصحيفة وصفت التحدي في هذه المرة بأنه سيكون طويلاً ومعقداً، وسيتطلب ثمناًَ باهظاً حتى يتحقق الهدف.
اعتبارات وأهداف مختلفة.. لماذا لم يتدخل حزب الله في المعركة ضد #إسرائيل؟ https://t.co/3uWLseZsvt
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023
الدعم الأمريكي
ووفقاً للصحيفة، يبدو أن الأمريكيين قد رسموا بوضوح حدود الحرب الإسرائيلية من خلال الدعم الواسع الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل بإرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة، وشحنات الأسلحة، والصواريخ الدفاعية، والأهم من كل ذلك، الشرعية التي يوفرها الأمريكيون على الساحة الدولية.
وقالت معاريف، إن حاملات الطائرات التي تم استدعاؤها إلى المنطقة، وقدرات الأقمار الصناعية، والأسلحة والذخائر، تأتي في إطار الاستعداد لاستخدام القوة إذا لزم الأمر ضد الإيرانيين أو حزب الله، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنتج الحدود الشمالية المزيد من الأحداث المتصاعدة في الأيام المقبلة.
كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية مزدوجة في التعامل مع #حماس https://t.co/glEOuEjTsI
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023
تهديد حزب الله
وذكرت أنه رغم صعوبة قيام "حزب الله" بتنفيذ خطط لاختراق إسرائيل كجزء من من خططه الهجومية، لكن أحداث الحدود في الأيام الأخيرة توضح أنه يشكل تهديداً ملموساً، إلى جانب مدى الصواريخ التي يمتلكها.
الغرض الأمريكي
واستطردت الصحيفة: "المظلة الأمريكية غير المسبوقة يجب أن تمنع حدوث مؤامرة، وتسمح للجيش الإسرائيلي بالتركيز على قطاع غزة"، لافتة إلى أن الأمريكيون يدركون جيداً أن هذا الصراع لا يمكن أن ينتهي دون استسلام حماس، ولذلك يعملون على تأمين عدم التدخل بضغط من إيران، ويحاولون إنهاء الحادثة في غزة دون أن تتحول الأمور تجاه حرب في لبنان أيضاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصدر لبناني: إسرائيل عطلت رادارات المراقبة خلال عملية البترون
قال مصدر قضائي لبناني اليوم الثلاثاء إن المعطيات التي أظهرتها التحقيقات الأولية بشأن خطف إسرائيل لمواطن لبناني تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال تنفيذ العملية أجهزة قادرة على تعطيل رادارات قوات الطوارئ الأممية (يونيفيل) المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني.
وأضاف المصدر القضائي لوكالة الأنباء الفرنسية أن التحقيقات الأولية التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار أظهرت أن "العملية نُفذت بدقة وبسرعة وكان معدا لها مسبقا وبإتقان".
وأشار الى أن التقديرات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم زورقا حربيا سريعا مزودا بأجهزة متطورة قادرة على تعطيل رادارات القوة البحرية الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني.
ووضح أن لبنان لا يمكنه أن يخضع قوات اليونيفيل للتحقيق أو الطلب منها تزويده بالمعلومات أو بالصور التي ترصدها راداراتها لكونها تتمتع بحصانة.
وأعلنت إسرائيل السبت الماضي عن اختطاف قوات كوماندوس بحرية لمن وصفته بالمسؤول الرفيع في حزب الله من منطقة البترون شمال لبنان، مشيرة إلى أنها تحقق معه.
والمخطوف ويدعى عماد أمهز، في الثلاثينات من عمره، في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري من معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في مدينة البترون.
ونفى والد أمهز أي علاقة لابنه بحزب الله، مناشدا الحكومة اللبنانية التدخل لإطلاق سراحه بعد خطفه من البترون التي كانت بمنأى عن مناطق التصعيد.