بهدف توظيف التراث الثقافـي وتعزيز المساهمة فـي النمو الاقتصادي

مسقط ـ «الوطن»:
بلغ عدد المواقع التراثية التي أسندت وزارة التراث والسياحة إدارتها وتوظيفها كوجهات سياحية 15 معلما تاريخيا تم إسنادها لشركات ومؤسسات محلية وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى توظيف التراث الثقافي وتعزيز مساهمته في النمو الاقتصادي وتفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية بهدف استدامة التراث والموروث الوطني، وتعزيز مساهمة قطاع التراث في النشاط الاقتصادي وزيادة مصادر الجذب السياحي وتنوّعها حيث بلغ عدد زوار المواقع التراثية حتى نهاية سبتمبر الماضي نحو 80 ألفا و317 زائرا.


وقالت زيانة بنت محمد الحراصية، رئيسة قسم التأهيل والتطوير للمواقع التاريخية بوزارة التراث والسياحة إن المؤسسات المشغلة للمواقع التراثية تسعى إلى تطوير وتحسين التجارب السياحية المرتبطة بالموقع مما يؤدي إلى إثراء الزائر معرفياً وسياحياً و ثقافياً وبالتالي يساهم هذا التحسين في تعزيز عناصر الجذب للمنتج السياحي ككل.
وبينت الحراصية أن القيمة المضافة للقطاع السياحي تكمن في اثراء السياحة عن طريق مشاريع ذات قيمة محلية مضافة تفيد المجتمع المحلي وذلك من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة عبر تمكين القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإشراك الأسر المنتجة بالمجتمع المحلي وإيجاد منافذ تسويقية للحرفيين وإقامة الفعاليات والأنشطة على مدار العام وإشراك أصحاب الفنون بجميع مضامينها.
وقالت: إن إدارة وتوظيف المواقع التراثية يعمل على تعظيم الاستفادة من المعالم التاريخية سياحياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترسيخ ثقافة تفاعل المجتمع المحلي المحيط بالمعلم لإبرازه والترويج له مما يعزز جوانب الإستدامة وديمومة الحفاظ على جميع المورثات الثقافية كمميزات تنافسية يجعل منها نقلة نوعية ووجهة سياحية، كما أن إحياء هذه المواقع من خلال تشغيلها هو بحد ذاته صون لها من الاندثار والإهمال وضمان استدامتها والمحافظة عليها وحمايتها. واوضحت رئيسة قسم التأهيل والتطوير للمواقع التاريخية أن هناك عددا من المعايير والأسس والاشتراطات يتوجب على المستثمر (المشغل) لمواقع التراث الثقاقي الالتزام بها يأتي في مقدمتها اعتبار موقع التراث الثقافي رمزا ودلالة تاريخية وسيادية يتوجب الحفاظ عليها وعلى مكوناتها، كما أن مكوناته وتقسيماته تستخدم كمعلم تاريخي يعرض تاريخ المعلم والولاية والمحافظة، ويجب الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة من قبل الجهات المختصة كالبلدية وشرطة عمان السلطانية وغيرها من الجهات ذات الاختصاص في جميع الأعمال التي تستدعي الحصول على الموافقات، كما أن على المستثمر الاطلاع على كافة التفاصيل من خلال الدائرة المعنية بوزارة التراث والسياحة.
وقالت زيانه الحراصية: تعمل الوزارة على ضمان التشغيل الأمثل للمواقع من خلال المتابعة الدورية من قبل المختصين من الوزارة ومتابعة سير العمل والتنفيذ وفق الخطة المتفق عليها وبالتصور المقدم من قبل الشركة البرنامج الزمني للتحضير والتشغيل والبرنامج السنوي للفعاليات.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي التراث والسیاحة من خلال

إقرأ أيضاً:

محافظ الشرقية يشيد بجهود إدارة التراث الحضاري بالديوان العام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية على أهمية دور إدارة التراث الحضاري بالديوان العام في وضع رؤية لتحسين الصورة البصرية لشوارع وميادين المحافظة من خلال إشرافها الكامل على تنفيذ تطوير وتجميل الشوارع والميادين العامة بوضع التماثيل واللوحات الجدارية التى تزينها تماشيًا مع خطة التطوير والتجميل التي تشهدها مدن المحافظة ومن خلال الندوات والرحلات التثقيفية والتوعوية التي تقوم بها لرفع الوعي الأثري لطلاب المدارس.

حيث استعرضت الدكتورة نرمين عوض الله، مديرة إدارة التراث الحضاري مجهودات الإدارة من متابعة وتنسيق لإزالة كافة التشوهات والتلوث البصري والعمل على الحفاظ على الطابع المعماري والعمراني بالمناطق التي تشهد أعمال التطوير والتجميل، حيث تم خلال عام 2024 الانتهاء منها تطوير ميدان أحمد عرابي بميدان المحطة بمدينة الزقازيق، وتطوير شارع الجلاء حيث تم تطوير الشارع من أول حديقة التحرير حتى مصر للطيران و ميدان طلعت حرب.

كما شملت إعداد الهوية البصرية لمحافظة الشرقية بتحديد مشروع إرشادي لتنفيذ الهوية البصرية داخل المدينة عاصمة كل محافظة (ميدان رئيسى – مدخل المدينة – منطقة الكورنيش)، وتطوير مدخل مدينة صان الحجر وتجميل المكان بالتشجير والتنسيق الزراعي.

كما تم تطوير الفراغات العامة بممشى الكورنيش المطل على البحر الجزء الأسفل أمام جامعة الزقازيق بمدينة الزقازيق وكورنيش كفر صقر بمدينة كفر صقر ونقل تمثال أحمد عرابي بمدينة الزقازيق وتطوير جزء من شارع الجلاء المرحلة الأولى بمدينة الزقازيق والنصب التذكاري أمام قصر الثقافة الزقازيق، ومقترح وتطوير مدخل مدينة صان الحجر، فضلا عن قيام الإدارة بمتابعة حصر عدد المواقع الأثرية بنطاق المحافظة حيث بلغ العدد الكلي للمواقع الآثرية ذات الطابع الديني بالمحافظة  112 موقعا أثريا.

ولترسيخ قيم الإنتماء لنشأة جيل من الشباب الواعي بقيمة المواطنة والحفاظ على هويتنا المصرية تم تنظيم ندوات ورحلات تثقيفية وتعليمية لعدد من طلاب المدارس على مستوى المحافظة بالتعاون مع منطقة آثار تل بسطا ومدير متحف تل بسطا ومفتشى الآثار بالمحافظة حيث تم تنفيذ برنامج الندوات حيث تم تنظيم 6 ندوات ضمن برنامج الوعي الأثري تراثنا نحميه ونحييه لطلاب المدارس والجامعات بمحافظة الشرقية وذلك باستهداف 3000 طالب بمختلف الإدارات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار
  • مهرجان الظاهرة السياحي .. تنشيط للسياحة والاقتصاد وتعزيز التراث العماني
  • ولاية مقشن تستعد لإطلاق ملتقى شتوي يحتفي بالتراث والسياحة لعام 2025
  • تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية
  • تعديل معايير نسب العمالة المساندة لشركات الموارد البشرية
  • محافظ الشرقية يشيد بجهود إدارة التراث الحضاري بالديوان العام
  • مصر تحقق رقماً تاريخياً جديداً بوصول الصادرات إلى 40 مليار دولار
  • الفيومي: مصر تحقق رقماً تاريخياً جديداً بوصول الصادرات إلى 40 مليار دولار
  • مذكرة تفاهم لتعزيز حماية التراث الوطني
  • النيابة العامة وهيئة التراث توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز حماية التراث الوطني